آخر الاخبار

واشنطن: قضينا على قيادات كبيرة من الحوثيين وضربنا مراكز اتصالات ومصانع أسلحة ومنشآت إنتاج الطائرات المسيرة انقلاب في قواعد اللعبة.. الحوثيون تحت مقصلة إيران وأمريكا حيث الإنسان يصنع مشروعا مستداما لطه ..الرجل المناضل بيد واحده ويغير حياته بكل تفاصيلها مكة: أكثر من 3 ملايين مسلم اجتمعوا في بيت الله الحرام ليلة 23 رمضان زعيم الحوثيين يعلن استعدادهم لدعم لبنان في مواجهة إسرائيل من هو منصور السعادي العقل المدبر للهجمات البحرية لدى الحوثيين الذي أُصيب بقصف أمريكي؟ خبراء: تصعيد الحوثيين يخدم أهداف نتنياهو في المنطقة .. واستهداف الحوثيين لإسرائيل جاء بتوجيهات ايرانية عاجل: صورة متداولة للغارات الأمريكية التي تعرضت لها العاصمة صنعاء قبل قليل والموقع المستهدف عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟ أصل العرب للعلماء الموهبين: تُكرم أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ الدكتور حاشد باعلوي

ما بعد ثورات الربيع العربي
بقلم/ فكري القباطي
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 10 أيام
الإثنين 12 ديسمبر-كانون الأول 2011 04:33 م

مع أن العبد الأمني والاقتصادي والسياسي لدول الخليج يفرض عليها الوقوف مع الثورة اليمنية ..

إلا أن البعد الأمني لكراسي العائلات الحاكمة في الخليج له أولوية تفوق مصالح دولها وشعوبها ...

فلا مجال للمقارنة بين مصلحة الملك ومصلحة الشعب فالأول هو الغاية والثاني هو الوسيلة التي تعمل الأسر الحاكمة على

إشباعها \"غريزياً\" بينما تُغلقُ عليها كل الأبواب السياسية حتى لا تعرقل مسار التطور الخليجي والذي يعتمد اعتماداً كلياً على حجم

الخدمات النفطوية والتنازلات السياسية التي تقدمها الأسر الحاكمة في الخليج للأخطبوط الغربي ..

وإذا نظرنا إلى التطور السريع والمفاجئ للحفاة العراة في زمن ٍ قياسي سنجد أن من الاستحالة بما كان أن نشاهد دولاً جاءت من

العدم ثم تسلقت هرم الاقتصاد العالمي من دون تدخل أيادٍ خارجيةٍ أرادت لهذه الدويلات الوليدة أن تكون حقول ألغام متفجرة تُعيق

الحركة أمام أي نهضةٍ إسلاميةٍ عربية قد تكسرُ فيما بعد جدار الهيمنة الغربية في رقعةٍ حساسةٍ من العالم يتقاطع فيها أكبر خزينةِ

إمداد للاقتصاد الغربي مع قبلة مقدسةٍ تشكل أكبر تهديد لهيمنة الفاتيكان على القرار العالمي ..

وفي حال ظهور قوةٍ في المنطقة تتلاشى أمامها قدرات الخليج العسكرية والسياسية فسيشهدُ العالم أكبر التحالفات العسكرية وأكثرها

غرابةً بين دولٍ عظمى وشبه عظمى قد تختلفُ في الكثير من المصالح ولكنها ستتحد وتتكالب كما تتكالب الأكلة على قصعتا حينما تمس بقرتها الحلوب قوةٌ وليدةٌ وعتيدةٌ كما حدث مع العراق في حرب الخليج ...

وواقعُ الحال اليوم يُثبتُ بما لا يدعُ مجالاً للشك هذا الدور الخليجي المشبوه بقيادة الأسرة الحاكمة السعودية والتي تستخدم الورقة

المذهبية في قمع الثورة البحرينية أمام مرأى ومسمع العالم والورقة البتروأمنية في إفشال الثورة اليمنية سواءً من خلال الضغط

على الدول الكبرى أو من خلال تخويفهم بقيام دولةٍ تمتلك المقومات البشرية التي تؤهلها فيما بعد لكسر الهيمنة الغربية على

المنطقة ..

وهذا ما اتضح جلياً في اجتماعات مجلس الأمن والتي فرضتْ عقوباتٍ على كل الرؤساء المتساقطين تحت أقدام الثورات العربية

ما عدا الرئيس اليمني وأعوانه ..

ولأن دول الخليج دخلت الحضارة من بابها الخلفي بعد أن انتشلتها الطفرة النفطية من باطن الصحراء ومن دون نموٍ حضاريٍ عميق الجذور فهي تعيش حالة من الرعب التي تستهلك إمكانياتها الاقتصادية لمصلحة الأخطبوط الغربي الذي يحرص على أن يبقى الخليج تحت فوهة المدفع من خلال استفزاز كل قوةٍ مؤثرةٍ في المنطقة بانتشاره العسكري في الخليج كما حدث مع العراق أولاً والقاعدة ثانياً وأخيراً إيران ..

وذلك كي تبقى الخليج تحت الوصاية الغربية أولاً ..

وثانياً كي لا تجد الاستقرار الكامل الذي سيوفر لها الأرض الخصبة لاستغلال إمكانياتها الاقتصادية الهائلة لبناء دولٍ مستقلة

سياسياً واقتصادياً وعسكرياً ..

ولهذا فإن الأمل اليوم مرهونٌ بنجاح الثورات العربية القائمة حتى تلتحق بمصر وتونس وليبيا ..

وبالتالي يكون أمام الدول الخمس التي ختم الله ثوراتها بالمسك فرصة تاريخية ومسؤولية قومية في إنشاء وحدة عربية تلتقي فيها المغرب العربي ممثلاً بتونس وليبيا مع أقصى الشمال الأفريقي ممثلاً بمصر مع قلب الشام النابض سوريا وأخيراً جنوب الجزيرة العربية وعمقها الحضاري والأمني والبشري ممثلاً باليمن ...

ولأن هذه الدول قد تقشرت من زعاماتها الديكتاتورية فستتميز قراراتها بالسيادية المطلقة مما يعني إمكانية اتخاذها خطاً مضاداً

للاتجاه الخليجي المشبوه من خلال دعمها للثورات العربية التي ستشتعلُ شراراتها فيما بعد وأيضاً العمل على الحد من التأثيرالنقدي الخليجي في الشؤون العربية الحساسة وأيضاً العمل على إغلاق الأبواب أمام جهاز التشويش الوهابي الذي يتحرك دائماً ضد أي قوةٍ إسلاميةٍ مناهضةٍ للاحتلال الأمريكي والصهيوني عبر سلسلةٍ من الفتاوى التفكيرية واللامسؤولة ..

ولأن القضية الفلسطينية هي البرزخ الذي يفصل العرب عن منصة التتويج سيكون لزاماً على العرب والمسلمين أن يعملوا على تحرير أول الحرمين قبل أن يتسنى لهم تحرير ثالث الحرمين ..

فالداءُ إذا استعصى على المسكنات والمهدئاتِ يُصبحُ واجباً بترهُ واقتلاعهُ حتى لا يتفشي أثرهُ ومن هنا تبدأُ الخطوة الأولى لنهضةٍ عربيةٍ إسلاميةٍ لا تشوبها شائبة ....

وعدوّ خفي .. خيرٌ بألفِ مرةٍ من صديقٍ غير وفي ...