تصريحات مدرب منتخب اليمن للناشئين بعد الخسارة من اندونيسيا وقبل لقاء كوريا الجنوبية
لقاء الرئيس العليمي مع سفير واشنطن لدى اليمن يبحث ردع الحوثيين
مباحثات أمريكية سعودية على أعلى مستوى تناقش ''تقويض قدرات الحوثيين'' وتعزير أمن المنطقة
عاجل.. الرئيس العليمي يبحث عن تأمين دعم دولي لمعركة الخلاص من الانقلابيين ويؤكد أن المرحلة باتت الآن حاسمة
حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
الإعلان عن مفاوضات غير مباشرة بين أمريكا وإيران
الحوثيون يعتقلون نائب رئيس جهاز المخابرات التابع لهم و يعترفون بمقتل قيادي آخر بضربة أمريكية
أمطار متفرقة مصحوبة بالرعد على المرتفعات الغربية في اليمن
ما فوائد التعرق؟ ولماذا يحدث خلل في التعرق الطبيعي
هام وضروري للنساء- هذا الشاي مفيد لعلاج تكيس المبايض
في مشهد تراجيدي واقعي رصدته عدسة هاتف مواطن يعجز أفضل ممثلي ومخرجي السينماء العالمية عن تجسيده، كان الرجل المفجوع على شقيقته التي طمرها ركام منزل فجرته مليشيا الحوثي بمدينة رداع وسط اليمن بالديناميت يصرخ سائلاً بصوت متهدج: "عائشة عادش بخير؟".
يكرر الرجل نداءه لعائشة وهو يواصل الحفر على بقايا جدران وحطام المنزل المهدم بيديه العاريتين وبصخرة صغيرة. لقد تحولت أصابعه إلى معول والصخرة إلى مطرقة. فتح ثغرة وصوته المبحوح مع صديقه المنقذ ما يزال ساطعًا يتردد في وسط الغبار "عائشة انت بخير؟". ليأتي الرد من عائشة بصوت مكتوم: أيوه.
عائشة و18 شخصًا معظمهم نساء وأطفال كانوا في منازل متجاورة فجر الحوثيون أحدها صباح اليوم الثلاثاء التاسع من رمضان، وتهدمت الأخرى على رؤس ساكنيها، فدفنوا أحياء. مات معظمهم وأنقذ بعضهم، وما يزال آخرون تحت الأنقاض بحسب الأنباء الواردة من مصادر محلية.
في مشهد آخر، يحمل الكثير من الدلالات، ولا يقل ألمًا عن الأول، يظهر أحد الناجين من التفجير، وهو مسن تظهر الصدمة بكل وضوح على ملامحه. يسأله المنقذون: قد مرتك خارج يا عم أحمد؟ فلا يجيب نتيجة الصدمة، ويبادر منقذ آخضر بتقديم قارورة ماء للعم أحمد، يأخذها لكنه يتذكر أنه صائم فيرفض شرب الماء رغم حاجته إليه.
عائشة الرداعية التي كان يبحثها عنها شقيقها تحت الحطام، نجت من موت محقق اليوم لكنها ليست بخير. عائشة الرداعية هي اليمن، واليمن هي الوطن العربي، والوطن العربي جزء من العالم الإسلامي، والمسلمون جزء من المجتمع الدولي، والمجتمع الدولي ترك الحوثي يسرح ويمرح ويرتكب المجازر في حق اليمن وانتهك حقوق عائشة. عائشة منهكة، وإن نجت اليوم فقد لا تنجو غدًا لأن مفجرات الحوثي وفوهات بنادق قناصيه موجهة إلى قلب عائشة.
للتذكير: رداع واحدة من آلاف المدن والقرى اليمنية التي طالها الإرهاب الحوثي بعد سيطرته عليها. منذ 2014 وما قبلها، فجر الحوثيون آلاف المنازل بسبب اختلافات رأي سياسية أو مذهبية، خلافًا لملايين المهجرين والنازحين قسريًا من الحرب التي فرضتها الجماعية الارهابية على الشعب اليمني.
يوم أمس أعلنت المفوضية اللاجئين الأممية ان الأزمة في اليمن هي إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم مع 4.5 مليون نازح داخلياً و18.2 مليون شخص بحاجة للمساعدات. هذا الإعلان ينم عن الحالة الكارثية والمأساوية التي وصل إليها الشعب اليمني في ظل المليشيا الحوثية الارهابية.