هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
العميد طارق صالح يتفقد مسرح العمليات العسكرية في محور الحديدة
تحضيرات مبكرة لموسم الحج ووكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمارب تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
عيدروس الزبيدي يجدد تمسكه بخيارات الانفصال ويدعو القوات المسلحة الجنوبية الى رفع الجاهزية
رئيس مجلس الوزراء يناقش معالجة التقلبات السعرية للريال اليمني
إفتتاح مشروع مجمع الأناضول السكني لذوي الاحتياجات الخاص بمحافظة مأرب وبتمويل تركي
إشهار رابطة صُنّاع الرأي – أول كيان إعلامي يجمع الإعلاميين والناشطين بمحافظة مأرب
نصائح لتجنب الصداع و الإعياء في الأيام الأولى في شهر رمضان
" مأرب برس - خاص "
" مأرب برس - خاص "
أكتب الآن هذه المقالة ومجلس الأمن منعقد ليناقش المجزرة التي قام بها الكيان الصهيوني ضد المدنيين العرب في فلسطين ، واحسب أني فعلت خيرا حين انشغلت بالكتابة عن المتابعة الفعلية لمجريات هذا المجلس حيث أني وفي أفضل الأحول لن أصاب إلا بحالة قرف شديدة من بيانه الذي سيصدر ، والذي هو على غرار ( يجب على جميع الأطراف التمسك بضبط النفس وعدم استخدام القوة في حل مشاكلهم ) وذلك بسبب فيتو أمريكي كالمعتاد ، بينما يتحدث أولمرت وصافا المجرزة المهينة بحق الإنسانية في بيت حانون بأنه شيء ناتج عن خطأ تقني ليس إلا ، وليته يخبرنا متى ستتوقف هذه الأخطاء التقنية والتي بدأت منذ دير ياسين حتى الساعة ومتى سيتجاوز جيشه هذه التقنية الإرهابية وخاصة أنه يتهدد بأن هذه الحملة ضد بيت حانون ستعود كم سبق وهددوا بالعودة إلي لبنان لفعل _ ونتيجة لخطأ تقني _ لقانا ثالثة .
من السخف أن يتم توجيه الحديث إلى هذا الكيان الصهيوني الصنيع مثل السخف ذاته التعويل ولو لثانية واحدة على قرار فعلي ومنطقي يصدر من مجلس الأمن ويطبق ، ولكنه من العار أن يبقى العرب يشاهدون ما يحدث لأبنائهم ولنسائهم في فلسطين العربية دون أن يكونوا عند مستوى الحدث الطبيعي لتحمل مسئولياتهم كاملة تجاه ذاك القطر الذي طال ألمه ومعاناته وأحزانه.
إسرائيل لا تستطيع أن تتوقف ولو للحظة عن القتل المتعمد للمدنيين ، أنها تريد أن تكسر شوكة وإرادته هذا الشعب الذي أستطاع أن يبقى صامدا كل هذه الفترة ، بينما العرب توقفوا تماما عن دعمه بل وبكل جراءة أعلنوا الحصار عليه ماديا ومعنويا بعد أن حاصروه منعا لوصول قطعة سلاح أليه ، أن النظام الرسمي العربي أصبح أكثر بؤسا وفشلا من قيادة قضية بهذه الحجم بل أنه صار يتخبط بشكل فاضح ، فتارة يعلن أن عملية السلام فشلت وأنها ستعاد إلى مجلس الأمن وتارة أخرى يطلب من الولايات المتحدة أن تكون عادلة في قيادتها لهذا الصراع العربي الصهيوني ، وهو أعلم الناس بموقف أمريكا وأين هي تنحاز ، لكن الضعف المرير صار هو المسيطر على ضياع البوصلة العربية في حل هذه القضية .
عدة أجيال مضت ومازالت قضية فلسطين تراوح محلها وتبعث شيء من الإثارة بين الحين والآخر لمجزرة هنا وهدم مدينة هناك ، ولكن وبشكل غريب يبقى العالم متبلدا كما هو وغير مبالي لما يحدث وكأن القتلى العرب في فلسطين هم مجموعة كلاب ضالة من التفاهة النظر في أمرهم ، لكن حتى للكلاب حقوق لديهم ، فلماذا كلابهم أفضل وأنقى من كلابنا !!
هل فعلا العالم حاجز عن عمل أي شيء ؟ ، أم أن هناك قوة تمنع أي تحرك إنساني نحو أخواننا في فلسطين ، حتما قوة إسرائيل في أمريكا ناهيك عن المعتقدات المسيحية اليمينية ألتي تهيمن على القرار في البيت الأبيض هو أهم سبب سحق شعب بأكمله لأجل مجموعة يهود خلعوا رداء الإنسانية من أجسادهم وصاروا يجدون متعة فائقة في قتل الأطفال والنساء والمدنيين ، ونحن إذ نعرف مصدر قوة اليهود ومن أين يستمدون كل هذه القذارة ، علينا أن نقر في ذات الوقت بأن هذا الاستمراء المقيت لدمائنا صادر بالمقام الأول عن مواقفنا الرسمية في النظام العربي الحاكم الذي يمتلك أدوات فعلية وحقيقية نحو تغير مسار هذا التعسف الكائن الآن ، فما نملكه لو أردنا فعلا استخدامه يفوق أي قوة أخرى عالمية ، لكن ولسبب مجهول يبقى النظام العربي كسيح أرعن أمام واجباته في فلسطين والعراق .
إنها مجزرة لو كان العالم يفهم معني كلمة مجزرة ، أنها قتل جماعي لأطفال أبرياء لا ذنب لهم سوى أن اليهود قرروا أن يقتلوهم ويحرموهم الحياة ، لذا لم يعد أمامنا كشعوب عربية سوى توارث أحزاننا والكثير من دموعنا لأطفالنا وأجيالنا القادمة حتى ينقرض هذا الخط الحاكم العربي عله يأتي إنسان تجري في دمائه العروبة والإنسانية ليعيد الموازين إلى نصابها ويقتص فعلا من جرائم الصهاينة دون أن ننتظر ذلك من مجلس أمن أمريكي أو من إدارة صهيونية في الولايات المتحدة .
وطني في عروق عروقي
يجرى جزعا بين شهقة طفل ناءت الحياة عن مقلتيه
وبين خوف بلا رداء على ثرى الفرات
وطني يعود بين الحين والآخر
كبسمة تتوارى خلف لهب القذائف
يخيط أمنياته ...ويرتق آخر بقاياه
لن ينسانا الخيرون في الخارطة
فلهم تمضى الأشياء مزينة بالذاكرة
لتعيد الروح حتى وأن اغتصبت
لتعيد قصائدنا شذوا ..
هل سنمضى راحلون ...؟
هل سنبقى جزعون
لا ... ورب البندقية والخيزران
فالثأر وأن أتعبنا
لا بد له وأن يتنفس .....