هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
العميد طارق صالح يتفقد مسرح العمليات العسكرية في محور الحديدة
تحضيرات مبكرة لموسم الحج ووكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمارب تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
عيدروس الزبيدي يجدد تمسكه بخيارات الانفصال ويدعو القوات المسلحة الجنوبية الى رفع الجاهزية
رئيس مجلس الوزراء يناقش معالجة التقلبات السعرية للريال اليمني
إفتتاح مشروع مجمع الأناضول السكني لذوي الاحتياجات الخاص بمحافظة مأرب وبتمويل تركي
إشهار رابطة صُنّاع الرأي – أول كيان إعلامي يجمع الإعلاميين والناشطين بمحافظة مأرب
نصائح لتجنب الصداع و الإعياء في الأيام الأولى في شهر رمضان
ثمة حالة من السعار المحموم تكتنف المزاج العام اليمني مؤخراً بصورة وبأخرى، تستهدف في جملتها الحركة الإسلامية في اليمن ( الإخوة في الإصلاح)، إن لم تكن تستهدف في حقيقتها الإسلاميين عموماً، غير أن هذه الحالة عارضة ونسبية في المجتمع وليست عامة.
كشفت هذه الحالة في مجموعها عن تعبئة عامة وشحنات وموجهات عدائية في الواقع والمجتمع والإعلام تجاه الإخوة في الحركة الإسلامية ( الإصلاح) والإسلاميين في اليمن عموماً، وتحميلهم أوزار وخطايا لاقبل لهم بها وتنوء بثقلها أحمالهم.
تؤكد معطيات هذه الحالة أنها ليست طبيعية ويجب أن تدرس بـ عناية لكونها غير بريئة وعفوية وبمعزل عن ما يدَّبره خصومهم وعداتهم في جنح الليل ووضح النهار .
غير أن من المحزن والمؤلم في الوسط الإسلامي حقاً أن تجد من تأثر بسعار هذه الحالة ووقع في شباكها من حيث لايدري ويدري، بدافع مواقف وحسابات شخصية معينة له مع الحركة والإسلاميين عموماً، وبذريعة وجود الأخطاء لديهم ليقف في المربع الخطأ .
وهذا بحد ذاته في تقديري مؤشر خطير في هذه المرحلة والظروف من حيث الجملة، وفي الواقع المعاش والوسط الإسلامي على وجه الخصوص، حين تجد وتطالع من يصطف مع الخطأ ، ويقف في المربع الخطأ !
نتفق ونختلف مع الإسلاميين والإخوة في الحركة الإسلامية ( الإصلاح ) والإسلاميين في اليمن بمختلف فصائلهم وتياراتهم، لكن من غير الصحيح المظاهرة عليهم والوقوف في المربع الخطأ ،بالاصطفاف مع خصومهم وعداتهم ،واستبدال الشّر بالخير.
وثمة متاح لنا في حالة عدم الرضا عنهم وتحاشى الوقوع في المربع الخطأ والمظاهرة عليهم، في اجتراح مساحة لتسديدهم ونافذة لتصويبهم وإرشادهم في حياتهم ومسيرتهم العملية التي لا يخرجون فيها حال التقييم والنقد عن كونهم أصحاب مسيرة نضال وعطاء.. وأخطاء.
وفي حالة النقد الموجه للحركة الإسلامية في اليمن ( الإخوة في الإصلاح) وماتم ويتم تقديمه بين الفينة والأخرى من مآخذ وملاحظات عليهم في حالة تعاطيهم السياسي مع الواقع والأحداث غير المدروس والمحسوب، وفي جانب إدارتها لذاتها واستعمال أدوات القوة والتأثير التي تملكها، وملف وواقع علاقاتها وتعاملها مع الداخل والخارج، الدول والحكومات، والأحزاب والجماعات، والأفراد ، الإأن ذلك لا يمنع من تسجيل مالها وماعليها .
ونظراً لما يكتنف الرأي العام وتغذيته مؤخراً بشحنات وموجهات عدائية تجاه الإخوة في الحركة الإسلامية من قبل خصومها، فإن مقتضى الحال وأمانة الكلمة والواجب الرسالي يحتم علينا في هذه الحالة والمرحلة مواجهة التداعي الأثيم وإنصاف الحركة والاعتراف بفاعليتها وتأثيرها وحضورها الكبير في الساحة السياسة والمجتمعية .
ويلزم أهل الرأي وأصحاب الكلمة والتأثير الإشادة بمسيرة نضالها وتضحياتها، وعطاءها الذي لا ينضب، ولايمكن أن يضاهيها ويماثلها في البذل والتضحية أحد سوى الإخوة في التيار السلفي بمختلف مكوناته وأطيافه ومؤسساته، على الرغم من كونها لم تحظى بماحظيت به الحركة الإسلامية لـ عقود من الزمن .
وحاصل القول مهما جانبت الحركة الإسلامية الصواب ووقع فيه قادتها ورموزها وقواعدها من أخطاء، على المستوى العام والخاص، فإن ذلك لا ينبغي أن يدفع بنا للردى والهاوية، والوقوف في المربع الخطأ، وركوب موجة استهداف الحركة وتصفية الحسابات معها على أية حال .
وبوسعنا أن نسعى جاهدين إلى مناصحة ومساعدة وتسديد الإخوة في الحركة الإسلامية وأبنائها لتلافي ما يمكن تلافيه، والأخذ على أيديهم للمعالجة والتصحيح وترشيد المسيرة والمراجعة المستمرة ،والدفع بالتي هي أحسن، والحذر كل الحذر من الوقوع في المربع الخطأ .. والخطر .