جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل''
(تقرير) أزمة البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين وعلاقتهم بالحوثيين جعلتهم ''أكثر فتكًا''
تحسن مفاجئ في أسعار الصرف
كميات ضخمة من المخدرات والممنوعات وكتب طائفية تقع في يد السلطات في منفذ الوديعة كانت في طريقها إلى السعودية
إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة
سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب
بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق
الجيش السوداني يعلن السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا وفك الحصار جزئيا عن الخرطوم
مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار أمريكي لإنهاء الحرب بأوكرانيا
النفط يقفز بشكل مفاجئ وسط مخاوف الإمدادات بعد عقوبات أميركية جديدة على إيران
يتلخَّص نظام الكفيل المعمول به في المملكة العربية السعودية بمنح (كوتا) عددية لكل من يقدم أوراقاً ثبوتية، بوصفه صاحب تجارة وأعمال واستثمار. لكن بعضاً من هؤلاء الممْنُوحين لا يريدون تجشُّم عناء الاستثمار في المجالات التي تحقق لهم ربحاً مشروعاً، وتؤمن للعامل المهاجر حياة كريمة، بل يتحصَّنون بأدوات أخرى، ويتاجرون بالكفالات، كما لو أنهم في بورصة مالية اعتيادية، بالرغم من معرفتهم المسبقة بأن نتائج هذه السمسرة غير المشروعة تطال البشر، وتعتدي على حقوقهم الطبيعية، بوصفهم عمالاً، لهم ما للعامل من حقوق، وعليهم ما عليه من واجبات، وفقاً لكامل الشرائع السماوية، والقوانين الوضعية المقرونة بالعهود والمواثيق الدولية الخاصة بالبشر.
المهاجرون اليمنيون يقعون في مقدمة الضحايا لنظام الكفيل المُخالف أصلاً لقوانين الداخل السعودي، والذي ينم عن أنانية مفرطة وجشع بالغ، وانتهاك سافر للعاملين الباحثين عن لقمة عيش شريفة، وحياة كريمة.
هذا التحوير الشيطاني لنظام الكفالة في المملكة أدَّى ويؤدي إلى نشوء وازدهار شبكة من السماسرة الذي يصلون في أساليبهم الملتوية إلى مستوى المافيات الاعتيادية، ويعملون على (تشبيك) ورقة الكفالة الواحدة لتصبح قريبة الشبه من أسهم بورصة القمار الاعتيادية، ودونما مراعاة لوجود عنصر بشري مُتضرر من هذه العملية الجهنمية.
السيناريو المألوف في هذه العملية يتلخَّص فيما يلي: يقوم الباحث عن الهجرة والعمل بتأمين مبالغ مالية كبيرة لا تقل عن 1500ريال سعودي تدفع للكفيل الوهمي عبر سماسرة مُتفرغين لهذا العمل الاجرامي، وهذا المبلغ يعادل مليون ريال يمني تقريباً .. ولتأمين ذلك المبلغ قد يلجأ الضحية إلى بيع أرض أو منزل ورثه من أهله، أو يرهن ذهب إحدى قريباته، وغيرها من تدابير، أساسها فقدان الإمكانية، ووسيلتها الرهن والدين والبيع الجبْري.
تالياً يتشبَّع هذا المسكين المغلوب على أمره باعتقاد مزيف، مداهُ.. أنه بالهجرة سيجد فردوسه المفقود، ثم يغادر وطنه منتشياً تصحبه الأحلام الوردية.. وحالما يصل إلى المملكة العربية السعودية يبحث عن كفيله (الغائب/ الحاضر)، فلا يجده !!.
هنا تبدأ المأساة ، فالمهاجر (الحالم الطوباوي) يجد نفسه في قارعة الطريق، ويقبل بأي عمل (خارج القانون)، ويصبح جُل همِّه تأمين لقمة عيش تمنعه من التوسُّل، أو تسليم نفسه طواعية لسلطات الترحيل السعودية المُتجهِّمة.
هذا هو واقع الحال في الغالب الأعم، والحل يكمن في تدابير مزدوجة من قبل حكومتي المملكة واليمن، وعلى أن تكون هذه التدابير مُجيرة على الوزارتين المعنيتين في البلدين، وأن يكون الهدف الأسمى لهما مُحاصرة ومعاقبة لصوص تجارة البشر المتواجدين في صنعاء والرياض، بدلاً من مطاردة المهاجرين المخطوفين عن سويَّتهم الإنسانية في بلادهم. فاليمن الفقير يمنح مواطنيه الحد الأساسي من الآدمية والكرامة، ولو كانت خبزاً مغموساً بالماء والملح فقط.
Omarabdulaziz105@hotmail.com