(تقرير) أزمة البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين وعلاقتهم بالحوثيين جعلتهم ''أكثر فتكًا''
تحسن مفاجئ في أسعار الصرف
كميات ضخمة من المخدرات والممنوعات وكتب طائفية تقع في يد السلطات في منفذ الوديعة كانت في طريقها إلى السعودية
إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة
سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب
بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق
الجيش السوداني يعلن السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا وفك الحصار جزئيا عن الخرطوم
مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار أمريكي لإنهاء الحرب بأوكرانيا
النفط يقفز بشكل مفاجئ وسط مخاوف الإمدادات بعد عقوبات أميركية جديدة على إيران
حالة هرمونية نادرة تجعل رجلاً أربعينياً يبدو شاباً إلى الأبد
إنها لا نسائم الحرية ،تأتينا من تونس الأبية ،تونس المستعصية ،تونس التي أبت ألا ترع لطاغية ،حقاً كم أنتم أحرار،كم أنتم كبار ،كم أنتم أبطال،لقد رسمت للعالم لوحه التحدي والصمود ،وعزم الإباء والفداء ،لقد أرسلتم للعالم أجمع ،وللشعوب العربية ،على وجه الخصوص،كيف أن الشعب إذا أراد الحياة ،فلابد أن يستجيب القدر،حقاً إنها أكثر من رسالة ،وأكثر من إشارة ،لمن لم يتعظ ويعتبر ،كيف أنهم أمام إرادة الشعب لاشي يذكر،فهنيئاً لكم الحرية والاستقلال، وعقبى لبقية الشعوب العربية ،الشعوب النائمة ،التي لم تفيق من غيبوبتها بعد ،نعم لا أدري متى ستنهض؟ ومتى ستفيق من نومها؟
إنهاء الحرية يا من تتمنوها ،في الأحلام ، أعلموا أنكم لن تنالوا حريتكم في هذا العالم أبداَ إلا حين تستطيعوا أن تقهروا حريتكم الداخلية وأن تتغلبوا عليها .
فيجب علينا أن نوجد حياه غير الحياة التي نعيشها اليوم ،نريد حياة إنتاج وعمل ،لا بطالة وكسل،حياة جد لا هزل ،حياة عدل ومساواة ،حياة إسرار لا استرخاء
إن إيمان الناس بعدم إمكانية قيام حكم عادل يعطي انطباعا ،بأن الديمقراطية نظام عاجز ،عن الكشف بالفساد والمفسدين وعلى معاقبتهم ،ومحاسبتهم ،والأصح هو أن الإنسان يكون بمقدوره في ضل أي نظام آخر ،كيفما كان نوعه ، أن يصدع بالتنديد ضد هذه الأعمال المرتكبة بحق الشعب
كما ينبغي لنا ،بأن نطالب الحكومة ببذل أقصى ما في وسعها، لخدمة الشعب ومصالحة ، وتحقيق الأمن والاستقرار ،والعدل والمساواة ،ومحاربة الفقر والبطالة ،كما ينبغي لها بأن تضع نفسها في خدمة الصالح العام ،الذي هو ليس بالمطلق، حصيلة لأشخاص فردية ، وإنما هو المصلحة العامة للأمة ،
كما ينبغي علينا أن نؤسس بكل ما أوتينا من قوة وطاقة ، نمط للحياة ،ومستقبل أفضل ،تتوارثه الأجيال ،وبيئة ملائمة ،يستقر فيها الجميع ،
إن الحكم الديمقراطي ،لا ينبغي أن يسمح بالتعددية فحسب ، وإنما علية أن يشجع الجميع ،وان يطالب بممارستها ،بكل حرية ودون قيود ،لأن ذلك الحكم بحاجة إلى المجتمع ،حتى يتسنى له أن يكون وأن يوجد ،وكلما انعدم ذلك الحضور الحيوي ،سقط المجتمع في كونه مجرد كيان أو أداة لحشد الجماهير ضمن نمط واحد.
إذ أنة لا يمكن أن نماثل بكل بساطة ،بين الديمقراطية ، والحرية ،ذلك لأن الذين يبحثون عن الحرية كثيرون ،كما أن الذين يشكون منها ،هم بالفعل كذلك ، وإذا ما قارنا بين حالها اليوم وبين ما كانت علية في العصور المنصرمة، فإننا سنلاحظ بأن لا فرق بينهما تماما.
ثم إن المجتمعات العربية تحديدا، لتعلم بيقين أن الحكومات الرسمية ، تمارس ضدها كل الأساليب، والإشكاليات، المتمثلة باستعباد الشعوب وضعفها ،
فإذا بقينا على هذا الحال ،مكتوفي الأيدي ، فإننا بلا شك ، سنكون متواطئين ،مع هذا النظام ،إن لم أقل مشجعين له،إن هذه الأنظمة وبلا شك ،شرعت لموت الناس ،واستعبادهم ،وبدون إحساس إننا لفي حاجة ماسة لأن ندافع عن حريتنا ،وعن حياتنا الكريمة حتى لا نفقدها في يوم من الأيام ثم نندم على ذلك
أن الحرية والاستقلال لا تأتي من فراغ وإنما هي بحاجة إلى تضحيات كبيرة ،من أبنائها ونضال مستمر ،ومسؤولية ملقاة على كل كاهل هؤلاء الرجال والنساء ،والذين هم متخصصون في وسائل الإعلام المختلفة (صحافة ،إذاعة، تلفزيون )
انه لفعل بطولي حقيقي ،لو أن مشاعر الرحمة والشفقة ،التي نحس بها إزاء معاناة وآلام الآخرين ،تحولت إلى مشاعر وأحاسيس صادقة عن يقين وثبات ،وعزم وإسرار،للخروج بالناس من هذا العالم ألا غجر.