عاجل .. وزير الدفاع اليمني : القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية في جهوزية عالية وسنتعامل بحزم مع أي مغامرة حوثية
في أمسية رمضانية لرابطة الجرحى بمأرب.. بلغيث: القيادة السياسية تقدر تضحيات الجرحى
من أعماق سقطرى.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا ويغير مسار حياة ابو سلطان
حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
مركز الفلك الدولي يكشف عن موعد عيد الفطر 2025 وغرة شهر شوال
عاجل ...الجامعة العربية تكشف عن أدوات المواجة مع إسرائيل ردا على المجازر الإسرائيلية في غزة
وزارة الدفاع الأمريكية: مصممون على تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع سفير تركيا
وأنا أطالع مسودة (اتفاق جدة) والتي تم نشرها في مواقع التواصل لا يسعني إذا صحت هذه المسودة إلا أن أسمي الحكومة المقبلة بعد هذا الاتفاق بحكومة و بالتشاور). فليس الأمر مقتصرا على تعيين رئيس الحكومة والوزراء أو محافظي ومدراء الأمن في عدن وأبين والضالع كما هو مذكور في الفقرة رقم (2) من (الملحق الأول للترتيبات السياسية والاقتصادية). بل نجد أيضاً أن الفقرة رقم (4) في نفس الملحق تقول:
(يعين فخامة الرئيس اليمني وبناء على معايير الكفاءة والنزاهة و(بالتشاور) محافظين ومدراء أمن في بقية المحافظات الجنوبية خلال ستين يوماً من تاريخ توقيع هذا الاتفاق).
ماذا أبقيتم لفخامته إذا كان لا يستطيع حتى تعيين مدير للأمن إلا بعد التشاور؟ والتشاور مع من؟ إذا كان مع المكونات السياسية فهي مصيبة وسابقة لا توجد في أي بلد في العالم، إذا كان تعيين مدير للأمن يحتاج لهذا كله . بالإضافة إلى أن كل مكون سياسي لن يعطي رأيه إلا بعد مراجعة جهة معينة..
وفي هذه الحالة مثلاً يلزم الرئيس موافقة طحنون وضاحي خلفان وربما المزروعي صاحب (الكعلة) إذا أراد تعيين مدير أمن لإحدى المحافظات، لأن (الانتقالي) لن يوافق إلا بعد أخذ رأيهم، وهكذا في حالة التغيير...
فاذا كنا احتجنا لعام كامل قبل اتفاقية جدة من أجل تغيير مدير أمن سقطرى والذي كان أكثر أوقاته في أبوظبي. ولم يتم تغيير مدير أمن عدن ولحج إلا بعد الانقلاب فكيف سيكون الحال بعد و(بالتشاور)؟ وإذا كان بالتشاور مع (التحالف) فالمصيبة أعظم.. كما قلنا في منشور سابق ان اتفاق جدة عبارة عن عملية تجميل مستعجلة فرضتها ظروف معينة وسيظهر الوجه الحقيقي لها مع أول منعطف. ألغام وعبارات حمالة أوجه واستهتار وكلفته وترحيل للقضايا وضحك على الدقون. وكله تحت التهديد والوعيد.
بالله عليكم دولة قتلت- خلال خمس سنوات- أكثر من ألف فرد من عناصر (جيش الشرعية) التي قالت إنها أتت لدعمها ما بين قائد وضابط وجندي، وجرحت مثلهم بالقصف المباشر من الأرض ومن الجو، وهدمت بيوتاً على رأس ساكنيها وكل هذا مع سبق الإصرار والترصد.. وكونت مليشيات مسلحة وقادت انقلاباً وسخرت كل إمكانياتها ضد (الشرعية). كيف لمثل هذه الدولة بعد هذا كله أن تكون مشرفة على انتشار الجيش وإعادة تمركزه، وعلى عملية الدمج بين عناصرها المسلحة والجيش التابع لـ (الشرعية)؟
نحن أمام (انفاق جدة) لا (اتفاق جدة).. فوفقاً لهذه المسودة إن صحت، سنكون كلما خرجنا من نفق دخلنا في آخر. فآخر شيء فكروا فيه في هذه الاتفاقية هي (مصلحة اليمن). سيستمر الحال مع تحالف (الغدر والخيانة) حتى يحكم الله من عنده وهو خير الحاكمين. وعليهم أن يدركوا جيدا أنهم مهما مكروا وغدروا، فمكرهم ضعيف جدا أمام مكر الله. ولن يركع اليمنيون إلا لله وحده والتاريخ خير شاهد.