أردوغان والسيسي يوقعان اتفاقيات استراتيجية كبيرة بمناسبة اليوبيل الفضي لتوليه مقاليد الحكم...زعيم خليجي يصدر عفوا عن مئات المحكومين كويكب يضرب الأرض خلال ساعات.. والعلماء يحددون بأي دولة سيسقط الحوثي يسرق اليمنيين بأسم النبي.. هذا ماحدث في مديريتين من مديريات صنعاء فقط كارثة غير مسبوقة.. انفجار وشيك للناقلة النفطية (سونيون) في البحر الأحمر وزير في الحكومة الشرعية يوجه نداءً هاماً لجميع اليمنيين في الداخل والخارج مسؤول حكومي يعري الاعترافات المُفبركة التي تنشرها مليشيا الحوثي لنخبة المجتمع في صنعاء إغلاق مصانع وإلغاء وظائف.. ما الذي يحدث في قطاع السيارات الأوروبية؟ الكشف عن أكبر صفقة فساد جديدة في دولة عربية بقيمة 18 مليار دولار ضربة موجعة وغير متوقعة… مانشستر سيتي يقطع الطريق على ريال مدريد
لطّخنا النظام بالخوف منه؛ بعد إرضاعنا حسرات منذ كنا في بطون أمهاتنا.. ويلات أصابنا وعديد مرات سحقنا بطش الباطشون..
داستنا أقدام العابثون بإنسانيتنا.. اغتالتنا أحلامنا بوطن دافئ.. سرقوا منا الكلمة.. بتروا ألسنتنا.. أرغمونا على الصلاة من أجل الرئيس ومن حوله وأن نحمده ونشكره ولا نشرك به شيئاً!.
انتُهكت أراضينا وهم يضحكون، ونحن نبكي؛ وندعو "إكفنيهم بما شئت وكيفما شئت، أنت حسبي".. شردونا من منازلنا.. عرطوطنا من الكرامة وألبسونا الذل والهوان لهم..
سلبوا منا فرحة عيد يجيء ولا نملك في رصيدنا غير "العيد عيد العافية".. أمطرونا بغلاء وفقر مُدقع، وجففونا بدموعنا التي نسقيها قلوبنا المتعبة وأجسادنا النحيلة المتهالكة جداً!.
قطّعوا آمالنا النهضوية وتقاسموا خيراتنا الوطنية.. أفراحنا باكتشاف حقل نفطي؛ بدلوها أتراح.. ثورتنا السمكية جثموا عليها؛ كالآلام التي لا ترضى مفارقتنا.. حتى رغيف الخبز شربوا من معدته حتى صار نحيلاً يشكينا ألا نأكله إلا بعد أن ندعو الله "اللهم هذه نعمتنا الوحيدة؛ فأحفظها من الزوال"!. وهم يشربون الخمور ويتسكعون؛ تصيفاً، في دول لم نحلم بها بعد!..
دماؤنا انهمرت تحت أقدام المستأجرون؛ وعيون المتفرجين لها كمسلسل تركي يشوّق المتابعين.. انهالت علينا رصاصهم في المعلا والبيضاء والحديدة وتعز وصنعاء وإب، وتفجر في رؤوسنا مصنع للذخائر في أبين دون ذنب منا؛ فقط لأننا نحلم أن تُصان آدميتنا وتتساوى فيه حقوقنا وواجباتنا..
وبعد كل هذا يقال علينا أننا "أخدام وشحاذون!"!.
كلا.. لن نرضى بالذل بعد الآن، لن نرضى بالهوان.. سنصرخ في وجهكم (ارحلوا) واتركوا اليمن لنا؛ نحمي وحدتها بالسلام، نبني مستقبلها بالترابط المجتمعي، نخشى عليها من أنفسنا قبل الأعداء..
الآن فقط قررنا أن نكون.. ولن نتراجع عن هذا..