الريال السعودي في عدن يقترب من قيمة الدولار بصنعاء والعملة تواصل الإنهيار.. أسعار الصرف الآن
مأرب برس ينشر القائمة النهائية لمنتخب الشباب ومصدر يكشف موعد عودة عادل عباس
اليمن في المرتبة الثالثة عالميا من بين البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ والأقل استعدادا لمواجهة كوارثه
بنسبة 99%.. الحزب الديمقراطي يختار رسميا مرشحه في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية
العليمي يكاشف الشعب حول سبب التراجع عن الإجراءات الإقتصادية ويتحدث عن حصة حضرموت من النفط وماذا تعني له القضية الجنوبية؟
ما الذي يحدث ؟… خسائر بتريليونات الدولارات وأسواق الأسهم على صفيح ساخن
الجيش الإسرائيلي يعلن عن مقتل قيادي عسكري بارز في حماس
أول حكم قضائي أميركي ضد شركة غوغل ..تفاصيل
ترامب يعلن عن أول زعيم يتواصل معه فور فوزة في الإنتخابات الأمريكية
كوريا الشمالية تفاجئ دول الغرب و تكشف عن 250 منظومة قادرة على إطلاق 1000 صاروخ
مأرب برس – خاص
تعتبر سباء اول مهبطٍ للعرب ،منها نبتوا وفيها أقاموا وشيدوا الحضارات التي لاتزال معالمها قائمة عبر الاف السنين ،حيث تعتبرعاصمة سياسية وأقتصادية في غياهب الصحراء في جنوب الجزيرة العربية ،ملتقى لقوافل التجارة ومنطلق للحضارة ووجهة للسياحة والرفاهية ،جنة ببساتينها وعروشها العظيمة، ومثل للعدالة والانسانية .
سباء مأمن الخائفين ووجهة الجائعين ، جنة من جنان الله في ارضه كما ذكرها عز وجل في كتابه الكريم،اعترفت بسيادتها وعظمتها ملوك الارض حتى ان نبي الله سليمان عليه السلام اختارملكتها زوجةٌ له،وهذا إن دل فإنما يدل على اهمية هذه البلدة من حيث استراتيجيتها وقوة شعبها العظيم.
سباء البلدة التي ينتسب إليها ملوك وشعوب البلاد العربية في عصرنا الحديث ، فقدشكك المؤرخون في عروبة من لم تكن لهم جذور في هذه البلدة الطيبة .
واليوم لاتزال الرائدة في محافظات الجمهورية ،رائدة بثقافتها ومثل في الجود والعطاء ،رائدة بأبنائها الذين لهم صولات وجولات في إنطلاق الثورة وفي الدفاع عنها وعن الوحدة المباركة ،حيث قدمت خيارابنائها فداءً للثورة التي انطلقت شرارتها من هذه المحافظة على يد الشيخ الثائرالمناضل "على ناصر القردعي" ،وبعد ان اصبحت الثورة الامرالواقع سجلت رقماً قياسياً في الدفاع عنها ،وتصدت للغزو الشيوعي في 1979وشارك ابنائها في الدفاع عن الوحدة المباركة.
فهي الشريان النابظ للاقتصاد اليمني بإيراداتها الزراعية والسياحية والنفطية ،ومع ذلك لاتزال محرومة من أبسط حقوقها حتي حصتها من التاريخ لم تسلم من مقصات اللصوص الذين ابتلعوا ثرواتها ،وحرفوا تاريخها واليوم يريدون إلقائها في اعماق البحار من خلال مايسمى بالحرب على الارهاب.
لقد استبشرنا خيراً عندما اكتشف الذهب الاسود في رمالها وسهولها الحبيبة ،ولكننا دفعنا الثمن غالياً تجاه ذلك ،لقد تصحرت اراضيها الخصبة ،ونزحت مياهها العذبة ،وتلوث هوائها العطر ،وعانينا ولازلنا نعاني من مخلفات المواد البتروكيميائية ،والغازات السامة المنبعثة التي تسببت لابنائها بالإمراض السرطانية القاتلة ،وتسببت في عزوف الكثير من المحاصيل الزراعية عن الانتاج ،ومع هذا تصرف عائدات النفط لمحسوبيات في مناطق اخرى لاصلة لهم من قريب ولامن بعيد بالمحافظة ،وكان الاجدر بهم أن يضعواهذه الايرادات في صندوقٍ للبيئة ليطهروا جزء من ما خلفوه من وباء وخراب.
والغريب أن عجلة التنمية في المحافظة تدور إلى الوراء بالرغم عن مانسمعه من اعتمادات هائله لمشاريع البنى التحتية التي تكاد تكون معدومه حتى في عاصمة المحافظة،أمابالنسبة للبنى الفوقية من تعليم وصحة وماشابه فماتوفره السلطات الصوماليه لمشردي الحرب في مقديشو اكثر من خدمات هذه المرافق التي تحولت مقارها إلى مكاتب سمسرة بيعاً وشراءً في الوظائف والمال العام.
ولقد اصبح الشباب في هذه المحافظة مهدد بالانقراض لعدم وجود فرصة عمل ،والغريب في الأمر ان العمالة في الشركات النفطية في محافظة مارب تخصص منها اكثر من 70%لمحافظة مجاورة ،وابنا هذه المحافظة اختاروا الهجرة غير الشرعيه بسبب البطالة إلى بلاد أخرى،أو يموتون جوعاً والمنشئات النفطية المليئة بالعمالة الوافدة لاتبعد عنهم سوى بضعة كيلوا مترات !!
أليس!! لمن عانى الأمرين في هذه البلدة الحق في أن يصبح عاملاً في شركةٍ تعمل على أرضه،ولكن الامر لم يتوقف عندهذا الظلم ،فقد لوثت البيئة ومرض الانسان ،وكذلك خسر المزارع ثروته التي كانت تغنيه عن الوظيفة حيث كانت هذه المحاصيل تستوعب الكثير من هذه العمالة ،وهذا الاهمال المتعمد من قبل السلطة نتيجة ضعف اردة ابنائها في نزع حقوقهم المشروعة..
فالعمالة يجب ان تكون لابناء المحافظة حسب ماتنص عليه القوانين والاعراف الدوليه المتعلقة بالاستثمار في كل بلدٍ من العالم ،وعلى حسب الكفاءات وبالمعايير والمواصفات المطلوبة ...
وعندما نتحدث عن مأرب نعني المحافظة بكافة مديرياتها وقراها دون إمتيازٍ لمنطقةعلى حساب اخرى.
فمانعانيه في وادي عبيدة يعانيه اخواننا في الجوبة وفي حريب وفي صرواح وفي كل حيٍ او قريه في هذه المحافظة المنكوبة ..
وأخيراً وليس اخراً يجب أن ننتزع حقوقنا المسلوبة ،والحقوق تنتزع ولاتعطى اوتهدى من احد ،وبوحدتنا والعمل المشترك سنحقق المستحيل ،ونشكر الاخوة الذين تزعموا حملة الدفاع عن حقوق هذه المحافظة من خلال البرلمان او غيره من المؤسسات الديمقراطية،وبالاخص الشيخ جعبل طعيمان ،،والشيخ علي عبدربه القاضي
ودمتم في رعاية الله وحفظه
M_megan2006@yahoo.com