عارية على فراش العهر
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 16 سنة و 3 أسابيع و يوم واحد
الأربعاء 22 أكتوبر-تشرين الأول 2008 10:08 ص

" نبيلة " فتاة جامعية من صعيد مصر , منقبة , عاشت قصة حب مع زميل لها فى الجامعة , قصة حب جارف كانت نتيجتها ان استسلمت له ومنحته كل شئ قلبها وجسدها ومشاعرها , لم تبخل عليه بشئ فى كل زيارة كانت تتردد فيها على شقته التى يسكنها وحيدا , حتى لفتت نظر بواب العمارة الذى شك فيها وعندما تاكد من شكوكه استطاع ان يحصل على اسمها وعنوانها وارسل لاهلها خطابا بتفاصيل ما يجرى من خلف ظهورهم , واجهها اهلها بالخطاب فانهارت باكية وانك رت بشده فتظاهر اهلها بالتصديق لكنهم اثروا ان يتأكدوا بانفسهم ويراقبوا ابنتهم .

نظم اخواتها الصبيان دوريات مراقبة وكانت صدمتهم كبيرة فى اختهم عندما فوجئوا بها تصعد الى شقة الشاب التى وصفها البواب ,صعدوا ورائها وطرقوا على الباب واسرعوا الى غرفة النوم ليجدوا اختهم عارية على فراش الشاب , شل المشهد عقولهم عن التفكير ولم يجدوا امامهم غير السكين وقتلوا اختهم على الفور ولم يلحقوا بعشيقها الذى لاذ بالفرار.

ما سبق واحدة من 34 قصة رصدتها دراسة اعدها مركز متخصص فى قضايا المرأة المصرية لجرائم شرف تمت فى محافظة المنيا بصعيد مصر , اشرف عليها متخصصون فى علم الاجتماع , واوضحت الدراسة ان غالبية جرائم الشرف فى مصر تتعلق بفتيات دون سن الزواج ما بين 15 و25 عاما . وذكرت الدراسة قصة اخرى لطالبة جامعية تدرس بجامعة اسيوط بصعيد مصر وبعد قصة حب تزوجا عرفيا بمباركة زملائهما بالكلية واعتادا قضاء اوقاتهما السعيدة بين سكنه وبعض الشقق المفروشة حتى وصل الخبر الى اخيها الذى ذهب الى الشاب واقنعة بانه سيذلل كل العقبات امام الارتباط باخته رسميا وذهب بالفعل الى قريته لمقابلة اهلة واختفى فى ظروف غامضة هو وزميلته فيما بعد حتى ابلغ زملائهما عن اختفائهما وبالضغط على اهل الفتاة اعترفوا بقتلهما .

القصص التى عرضتها الدراسة كثيرة , تختلف تفاصيلها وكواليسها لكن تتشابه فى النهاية الى حد التطابق وهى القتل انتقاما للشرف , لافرق بين مراهقة سلمت جسدها لمن استغله وافضى بها للهلاك وبين مزوجة دفعها ظمأ جسدها لمنحة الى صديق الزوج فى غيابه . النهاية واحدة وهي القتل .

الدراسة اكدت ان مجموع جرائم الشرف فى مصر وصل الى 40 جريمة حصلت محافظات الوجه القبلى " صعيد مصر" على 5 جرائم والوجة البحرى " الدلتا" على 17 جريمة والقاهرة 17 جريمة وشارت الدراسة الى التمييز بين المرأة والرجل من الناحية القانونية فى هذة الجريمة وشددت على المساواة بينهما حيث يعاقب الرجل بشكل مخفف عن المرأة ونوهت الدراسة التى اجريت من نوفمبر 2006 الى فبراير 2007 الى ان التعامل القانونى ان المادة 237 عقوبات تنص على ان كل من فاجأ زوجتة بحالة تلبسها بالزنا وقتلها وهى من معها يعاقب بالحبس بدلا من عقوبة القتل العمد اما اذا فاجأت الزوجة زوجها فى حالة زنا وقتلته تعاقب بعقوبة جناية القتل العمد ولا تستفيد من التخفيف الذى اعطته المادة 17 عقوبات للقاضي في استعمال الرأفة بالنزول بالحكم درجتين فى الوقت الذي تستخدم فية في حالة قتل الرجل لزوجتة او ابنته او اختة فى جريمة شرف