اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن صورة.. هل ظلم الحكم الإماراتي المنتخب السعودي أمام استراليا؟ مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية
في عالم السياسية دائما يكون لقاموس التصريحات مقياسه الخاص, وتوقيته المحدد، وليس من اللباقة أن يرمي السياسيون أقوالهم على قارعة الطرق دون أن يعيروها أي اهتمام أو تدبر لعواقبها.
ولذا قيل قديمًا: "لسانك حصانك"، لكن يبدو أن زعيم المؤتمر في اليمن قد ترجل عن حصانيه "اللساني والحزبي"؛ لأن حالة من عدم الارتباط النفسي قد شارفت على ميلاد قريب ربما يرى النور قريبًا.
الزعيم المؤتمري الذي تلاشت شعبيته في السلم المؤتمري على الصعيدين "العمودي والأفقي" بدأ الخروج عن مصفوفة النغمات التي أجاد العزف عليها طيلة عقود ثلاثة، وجعلت منه راقصًا محترفاً على رؤوس الثعابين.
لكن اليوم نجد هذه الاحترافية قد تبخرت، وبدأ صالح في الحديث أمام بقايا مناصريه بطريقة توحي بأنه في الصفوف الأولى لعالم السياسة.
لا أظن أن هناك زعيمًا خرج بالصورة المشرّفة، والتي حظي معها بحصانة على جناياته الجنائية والسياسية خلال الفترة الماضية, وتناسى أنه يمكن أن يُمس بأذى لو استمر على المنوال الذي هو عليه، وأتوقع ذلك؛ خاصة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية للمبادرة الخليجية.
صالح وعائلته مغلولون حتى الأعناق في قضايا مالية وسياسية، كل واحدة منهن كفيلة بأن يكون مصيره مصير "سي حسني ونجليه".
صالح قبل أيام يتحدث، أو لنقل بالعامية، حديث "واحد زناط" عندما قال: "لم تلده أمه بعد من سيُخرِج علي عبدالله صالح من اليمن"، جاء هذا عقب حديث بعض الأطراف السياسية بمغادرته اليمن.
لأنه لوحظ أن هناك غرفة عمليات لا تتوقف، ويبدو أن حديث المغرد العربي "طامح" فيه الكثير من الصحة عندما قال: لا يمكن أن يجتمع سفران لطارق أو لعمار "نجلي شقيق صالح"، إن سافر أحدهما عاد الآخر، وكأن في الأمر مسئولية يجب أن يتم الإشراف عليها من قِبل "أيادٍ أمينة" مقربه من صالح لإدارة مهمة هامة تشفي غليل صالح.
قبل يومين سمعنا صراخ وسائل إعلامية ممولة من "الزعيم" تحدثت عن تقليص الرئيس هادي للحراسة الخاصة بصالح التي هي كتائب من قوات الحرس الخاص "سابقاً"، وما زالت حتى اللحظة تباشر مهامها في حمايته وحماية منزله في حدة، وبعض من الوحدات في منزله في سنحان.
نسي الزعيم أنه أصبح "مواطناً صالحًا" كما وصف نفسه يوماً, وهو الأمر الذي لا يحق له قانونا ولا حتى ضمن المبادرة الخليجية أن يحتفظ لنفسه بأي جندي ناهيك عن حصوله على جيش عرمرم من القوات الخاصة بكل عتادها العسكري, لكن أظن أن تقليص العدد إلى 600 جندي, هي مكرمة نبيلة من الرئيس هادي تجاه صديقة صالح.
أظن أن موازين المعادلة في كل يوم ستكون في غير صالح "الزعيم" لأنه سيأتي اليوم الذي سيجرد فيه صالح من كل الحرس الخاص المحيط به، وربما تقوم اللجنة العسكرية بزيارة مسقط رأسه للاطلاع على حقيقة الحديث عن الترسانة العسكرية التي يحتفظ بها في سنحان، وأكدها السفير الأمريكي في حديثة للصحفيين قبل أيام، وقال: إن مسئولية استعادتها مسئولية الحكومة اليمنية.
أظن صالح سيلجأ - عما قريب - إلى تجنيد حرس خاص به من مليشيا قبلية لحراسته، لكن المشكلة بعد أيام ستكمن مع وزير الداخلية الذي ربما سيرفض منح أحضان من التصريحات الخاصة لحماية الزعيم، وربما سيكون العدد محدوداً من تلك التصريحات.
أظن أن الأيام ستتعامل مع الزعيم بذات الطريقة التي كان يتعامل بها مع خصومه يوم أن كان يطالبهم بعاصمة خالية من السلاح، ومن أراد حمل السلاح يجب أن يكون مرخصاً من الجهات الرسمية.
أخيرًا.. لا ننسى - أيضًا - أن السفير أحمد وبقية الفنادم في أسرة صالح يحتاجون إلى تصاريح مماثلة للمرور بأسلحتهم الشخصية للوصول إلى منازلهم.
أظن هذا الضغط الكبير على الزعيم سيجعل من دبي أو جدة مكان أكثر حرية للتحرك بصورة أكثر آمناً وأسلم ..
وهنا سيكون من سيخرج صالح قد ولد على ارض الواقع دون ان يشعر بذلك , وما قصه موسى في قصر فرعون ببعيد عنا وسبحان مغير الحال إلى حال .