آخر الاخبار

أطفال مأرب يطالبون الأمم المتحدة القيام بدورها الانساني تجاه أطفال غزة ويعلنون التضامن مع منظمة الاونروا الخزانة الأمريكية توجه أقسى عقوبة على رجل الأعمال اليمني حميد الأحمر وتضع 9 من شركاته في قوائم العقوبات تعرف على قائمة الهوامير الذهبية التي تضم أسماء 25 قياديا حوثيا تم مناقشة الإطاحة برؤسهم وكيل محافظة مأرب يكشف عن أكبر تهديد بيئي واجتماعي يهدد عاصمة المحافظة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية من الأمطار والسيول لأول مرة في تاريخ الغرب.. طوفان من التأييد الأوروبي لغزة وإيبال توثق26 ألف فعالية في 20 بلدا أوروبيا خلال عام الإدارة الأمريكية تتعمد إخفاء الأرقام الحقيقة... واشنطن تغرق إسرائيل بالمساعدات العسكرية تعرف على ابسط الأرقام حريق مخيف يلتهم أحد حافلات النقل السياحي بمحافظة أبين كانوا في طريقهم الى السعودية تاجر الموت بموسكو يعقد أكبر صفقة لبيع الأسلحة الروسية للمليشيات الحوثية في اليمن لضرب الملاحة الدولية وزير الدفاع يفتح ملف التعاون مع أمين التحالف الإسلامي العسكري بالرياض

الجمهورية في خطر! وقبلة هادي الفرقة!!
بقلم/ د.عبدالحي علي قاسم
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 29 يوماً
الأربعاء 09 يوليو-تموز 2014 02:25 م

   سجالات المعارك الميدانية مع جماعات الفيد والسلب والقتل الطائفي المناطقي تنذر بمخاطر محدقة على مكسب الجمهورية التي رواها اليمنيين بقوافل من الشهداء، قبل أن تصبح سلعة في ثقافة المستفيدين منها، الجمهورية في ثقافة الكثير من القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء لا تعدو منظومة محتكرة من الغنائم التي يجب أن تستأثر بالجزء الأعظم منها، وما دون ذلك من قسمة فالرجعية الإمامية أو حتى المجوسية مرحبا بها، وملاذا انتهازيا لا تتردد في استلهام معانيها المصالحية قبل القيمية، هي ثقافة النهب العمياء التي ألفتها، واستمرأت حلاوتها بطون الانتهازيين من مراكز النفوذ والمشائخ، وبقايا بطون من يعتاشوا على كذبة السلالة المشكوك فيها، لم يكفيهم عقود من نهب الجمهورية الإمامية بقيادة صالح الذي انقلب على جمهورية الحمدي الأخلاقية الحقيقية، ومن حينها عادت الجمهورية بوبالها الإستئثاري البغيض لتنعم القبائل المحيطة بصنعاء وبيوتات السيد بمختلف مسمياتها بثمار الجمهورية المخطوفة تعليما في الداخل والخارج، واستثمارات قائمة على الفساد والنهب المباشر من خزينة الدولة بينما يعيش المواطنين في مختلف مناطق اليمن قبل الوحدة وبعد الوحدة، التي جاءت بعد العام 1990 بحرمان سوى من بعض الفتات التي ترمي عظمتها سلطة صنعاء لهذا الانتهازي أو ذاك من مشائخ ومراكز نفوذ عسكرية وسياسية.

  لم تستمر كذبة الجمهورية العقيمة وثوبها الذي يخفي منظومة الفساد الواسعة التي تدين بالولاء لصالح رغم إماميتها المسكنة بكثير من الامتيازات باستثناء بعض الخروج الحوثي في الشمال، إذ سرعان ما أماطة الثورة المباركة حقيقة جمهورية الإمام علي عبدالله صالح عندما صدحت جموع الثوار بمطلب جمهورية الحمدي بصفائها الأخلاقي وعدالتها المعيشية، حينها لم تتمالك القوى الرجعية الغارقة في فساد منظومة صالح أن تتحمل ولو برهة من الوقت تبعات خروج بعض مزايا السلطة، فأقسمت باللات المصالحية ألا تدع هبل يغيب عن السلطة كثيرا، وشرعت في تمويل وادي التخريب التي يقودها الحوزة بسخاء بالغ، وانخرطت في صفوف وحوشه تعيث في الأرض فسادا تقتل البشر، وتدمر المساجد، وتزرع الخوف والخراب في عمران وهمدان وبني مطر والجوف والرضمة، والقائمة مفتوحة وأكثر المرشحين هي "صنعاء عاصمة الثورة المباركة". شعار القوى الإمامية "حذاء الحوثي خير من وجوه الجمهورية الجديدة"، التي لا تسعف في إشباع نهم أطماعهم الواسعة.

    هذه بعض خفايا الانتهازية الإمامية المتدثرة بلحاف جمهوري، وخطرها القائم لن يستثني أو يترك من يدين بذرة من جمهورية الحمدي والرئيس هادي، فما هو الحل الممكن والسريع لفرملة ومواجهة هذا المد الخبيث والمأزوم بعقدة المناطقية ومعلب بطائفية مريضة ومرعبة، ومسنود بدعم خارجي منقطع النظير.

   الحل أن يطلق الرئيس عبدربة والقوى الثورية الحقيقية نفير الثورة الواسع ولكل محافظات الجمهورية، وفتح أبواب الفرقة على مصراعيها لاستقبال جموع الثوار الحقيقيين وتجنيدهم، فجنود الإمامة السابقين لا يعول عليهم ولايرجى منهم حماية الجمهورية.

  الفرقة قيمة ثورية مرعبة للحوثة وحلفائهم، وجنودها أسود تحمل قيم ثورية جمهورية لن يشفي وساوس الحوزة وعصاباته سواهم. الفرقة إستراتيجية بعيدة المدى لترسيخ دعائم الجمهورية الثورية، فبعد التداعيات الأخيرة ومؤشرات المعارك في عمران وغيرها أصبح لزاما على الرئيس هادي والرجال الصادقين من حوله أن لا يلقوا بالا للفزاعات السابقة التي تروج لها آلة صالح الإعلامية التي تثأر من السلطة الثورية التي على رأسها الرئيس هادي بأن بقاء الفرقة يعني بقاء اللواء على محسن مسيطرا ومؤثرا في المشهد السياسي، فعلي محسن رجل عسكري يدين بالولاء للقيادية السياسية برئاسة هادي ولا يجب أن يساور هادي شك في ذلك، ويجب أن يكون اليد الطولى العسكرية لهادي لإخماد فتنة الحوثي وحلفائه.

  ألا يرى الرئيس هادي والمحبين له كم يستأثر اللواء علي محسن من شتائم ونباح الإمامية، ولو نزلت القيادة السياسية إلى مستوى الشارع فسوف ترى العجب العجاب من الحقد والكراهية التي تضمرها قوى الشر الإمامية على اللواء علي محسن لكونهم يعلمون بأن علي محسن هو من سحب بساط الإستئثار بالسلطة ومزاياها من صنعاء وما حولها من تجمعات الإمامة التقليدية، وما عليهم سوى أن يثأروا منه ولو تحت راية إبليس اللعين.

 سيادة الرئيس هادي ليس لديك الوقت الكافي حتى تتردد لانتشال البلاد من طوفان الإمامة سريعا، وأن تعطي راية المعركة للرجال الأوفياء من حولك حتى ينتصروا في معركة الجمهورية القادمة، وسوى ذلك من حلول ولو التعويل على الخارج، فلن توقف زحف قطعان السيد الموتورة على عاصمة الثورة وإسقاطها حينها لا ينفع الندم.

   أخيرا نقدم تعزية للقائد القشيبي البطل وكل الشهداء الأبطال من أبناء قواتنا المسلحة الذين سقطوا شهداء أمام جحافل الحوثة، وهم في خنادق الجمهورية، ويجب أن يستلهم الثوار منهم رسالة المقاومة لهذه الفئة الباغية، وإن الله ناصرا عباده المخلصين.