آخر الاخبار

بتهمة العمالة لصالح أطراف خارجية.. محمد علي الحوثي يقود تمردا ضد جناح المشاط في صنعاء وجهاز المخابرات يتحرك ويشن حملة اختطافات واسعة أول تعليق لمبابي بعد خروج فرنسا من "يورو 2024" الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة في خان يونس.. عشرات الشهداء والجرحى  حادثة اختطاف عشال.. اللجنة الامنية العليا تصدر قراراً بايقاف مسؤولاً أمنياً رفيعاً عن العمل وإحالته للتحقيق وتتخذ عدد من الاجراءات - بيان البنك المركزي في عدن يصدر بياناً تحذيريا لكافة المؤسسات المالية الداخلية والخارجية صنعاء.. جهاز المخابرات الحوثي يعتقل مسؤولاً في حكومة الانقلاب كيف عزل البنك المركزي في عدن الحوثيين عن العالم؟.. تقرير مطلقة خليجية توجه لزوجها السابق رسالة إلكترونية تثير الجدل مصادر عسكرية لـ مارب برس : مواجهات ضارية بين قوات العمالقة والحوثيين جنوب مأرب الأمم المتحدة تعلن صدمتها من المليشيا وتعترف بعجزها عن الوصول لموظفيها المختطفين وتوجه دعوه للدول والكيانات المؤثرة على الحوثيين

من الأساطير إلى الواقع.. حياة وتاريخ ريمة
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: 3 أشهر و 6 أيام
الأربعاء 03 إبريل-نيسان 2024 11:29 م

على شموخ جبالها، تتجلى قصص البطولة والإرادة، حيث يعيش أهلها وينمو شبابها على طيات التحدي والصمود، إنها ريمة تملك تاريخًا غنيًا بالمقاومة والتصدي للصعاب بقوة الإرادة والتضحية، يعود جذور بطولات رجالها إلى الأزمان القديمة، مذ كانوا يستخدمون سواعدهم القوية لتحقيق النجاح والبناء ولازالوا، ولم يكن هذا الاستخدام مقتصرًا على الأعمال الزراعية والبناء فحسب، بل امتدت إلى مواجهة التحديات الطبيعية والإنسانية، في مواجهة الجبال الشاهقة التي تحيط بهم.

 

توارث الأحفاد إرادة الأجداد في ترويض الطبيعة، واستخدموا الصخور الطبيعية كموارد قيمة لبناء منازلهم وجسورهم، دون الحاجة إلى تقنيات حديثة أو جهود كبيرة، يبرزون فنونهم في تحويل هذه الصخور إلى أشكال هندسية في غاية الجمال، تظهر عزائمهم القوية واحترامهم للبيئة بكفاءة ودهشة بلا حدود.

 

استطاع رجال ريمة أن يروضوا هذه الطبيعة الخلابة ويجعلواها جزءًا من حياتهم اليومية، بفضل عزيمتهم وصلابتهم، استطاعوا أن يبنوا مجتمعًا قويًا ومستقرًا على هذه الأراضي الوعرة، ومع تقدم الزمن، بقيت روح البطولة تنبض في أفئدة شبابها، ليواصلوا تحدي الصعاب والمضي قدمًا نحو تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم، ويعتبرون الجبال التي تحيط بهم ليست عقبة لا يمكن تجاوزها، بل تحديًا يجب تجاوزه بالعزيمة والإصرار.

 

عندما تشاهد صنيعتهم الجبارة تعود بك الذاكرة إلى التأمل في سحر الحضارات اليمنية القديمة فتجد الإجابة في ريمة وكيف تم تشييدها، وتصاب بالاعجاب والدهشة من تجاوز تحديات البيئة وكيف استطاع أجدادهم الحميريون، تحويل الجبال الشاهقة المكسوة بالضباب إلى مدرجات زراعية غنية بالخيرات، وكيف تجاوز الأحفاد الصعاب بجهودهم الذاتية، وقوتهم العقلية والبدنية التي ساعدتهم في تحقيق إنجازات لم تكن إلا في عالم الخيال.

 

بالفعل، إن رجال ريمة الذين قهروا بسواعدهم الجبال ليسوا مجرد قصص أسطورية، بل هم حقيقة تتجسد في حياتهم اليومية وتلهم الأجيال القادمة بروح الصمود والتحدي.

سلام على ريمة 

مشاهدة المزيد