أكد رئيس المجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم مهدي النهاري ان السفراء والقناصل يقفون حجر عثرة أمام عمل الجاليات ولا يساعدونها، موضحاً ان الحلول المثلى لقوانين العمل التي تواجه المغتربين يأتي عبر القنوات السياسية والدبلوماسية، موضحاً ان دور الجاليات يأتي في الجوانب الاجتماعية.
وقال النهاري في حوار خاص انه وصل الى اليمن رفقة خبراء اقتصاديين لانشاء بنك للمغتربين بمواصفات دولية ، ليسهم من خلاله المغتربون في استثمارات تخدم البلاد.
واعرب عن أمله في ان يخرج مؤتمر الحوار الوطني بقرارات وتوصيات تفيد البيئة الاستثمارية في البلاد.
ونفى النهاري أي علاقات تجارية تربطه بالرئيس السابق.
حاوره/ أنور حيدر
-هناك من يطرح بانه لم يتم تمثيل المغتربين اليمنيين في مؤتمر الحوار التمثيل الجيد، ما تفسيرك لذلك ؟
المغتربون يمثلون ثلث سكان اليمن وهم الرافد الاساسي للاقتصاد الوطني وكانوا في الوقت الصعب يدافعون عن العملة الصعبة داخل الوطن وهم دائما ينتمون الى حزب واحد وهو حزب الوطن ويؤمنون بان مصلحة الوطن العليا اهم من أي مصلحة عندهم ولذلك لا ينجرفون الى احضان ذاك الحزب او ذاك او لفئة او طائفة، كنا نتمنى ان نحصل على مقاعد اكثر في الحوار لنساهم مساهمة كبيرة في القرار وفي الانتخابات وفي التنمية وكان المفروض ان يتم تمثيل المغتربين بأكثر من شخص ورغم هذا نرجوا ان يخرج مؤتمر الحوار بقرارات وتوصيات تفيد الوطن والبيئة الاستثمارية وان يبتعد الحوار عن المناطقية والحزبية والمشيخية ويجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
لاحظ دول الجوار اين وصلت ونحن اين وصلنا، نحن نردد شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع وليس لها أي منطق، عندنا حروب ومماحكات فقط شاهد الدول مثل كوريا الجنوبية وماليزيا دول عمرها قصير لكنها قفزت وتطورت في جميع المجالات.
-هل تتوقع ان يخرج المؤتمر بتوصيات تخص المغترب ؟
لو خرجنا بدستور قوي وبيئة امنة مستقرة فالمغترب سيأتي بنفسه ويستثمر ولا يحتاج لأحد يدعوه، ونرجوا من الحكماء في هذا الحوار ان يخرجوا باليات ونقاط تعالج الاختلاف وان شاء الله يخرج الحوار بقرارات جيدة تخدم الوطن.
-يشكو كثير من المغتربين اليمنيين في السعودية وغيرها من الدول من تعسفات تمارس ضدهم اين دوركم كمسؤولي جاليات ؟
نحن مقيمون في المملكة العربية السعودية وهناك انظمة وقوانين يجب ان نتبعها فلكل بلد انظمته وقوانينه، لكن هناك طرق دبلوماسية يجب ان تلعبها السفارات والقنصليات اما نحن نمثل فقط الجزء الاجتماعي اما الجزء الدبلوماسي والسياسي يرجع للسفراء، ورغم انه يفترض على المغتربين التأكد من صحة فيز العمل، ادعو الى ان تعالج قضية هذه الفيز عبر السلطات العليا في اليمن والسعودية.
-اذا كانت الجاليات اليمنية لم تقدم شيء للمغترب اليمني ورغم هذا تم تأسيس مجلس أعلى للمغتربين اليمنيين ماذا سيقدم المجلس في وقت عجزت الجاليات تقديم أي شيء للمغترب ؟
السفراء والقناصل يقفون حجر عثرة ضد الجاليات ولا يساعدونها ولذلك نحن نتمنى كمجلس اعلى ان نقدم رؤية واضحة ومنظمة ومرتبة حول ماهو دور الجاليات في العالم وما هو دورها بينها البين والتنسيق مع الحكومة لكي نعمل عملاً يخدم المغتربين في العالم هذا واجبنا.
دورنا كيف ننسق وكيف نعالج، لدينا في المجلس الاعلى برنامج كبير في المستقبل لحل القضايا والمشاكل في القنصليات والسفارات، وجئنا بمجموعة من الخبراء الاقتصاديين لتأسيس بنك نقوم من خلاله بواجبنا تجاه الاقتصاد والتنمية، ووصلت الى اليمن انا ومجموعة الاقتصاديين من اجل انشاء هذا البنك .
-هل مازال نظام الشريك من النظام كما هو ام اختفى بعد التغيير الذي حدث داخل البلد ؟
الواقع نظام الشريك تقريبا خف، المشكلة الآنية هي الامن والاستقرار، رأس المال جبان، اليمن لا ينقصها شيء ففيها من جميع مقومات الحياة والاقتصاد والسياحة والرجال فقط ينقصها نظام قادر يحتوي كل الامور وان شاء الله بعد الحوار الوطني يتحقق ذلك.
المغتربون اليمنيون في العالم لديهم من الخبرات والكفاءات والمال وانا متأكد ان اغلب المشاريع الموجودة في اليمن هي خاصة بالمغتربين.
-لكن لا توجد مشاريع اقتصاديه عملاقه لهم ؟
الأمن دائما يوجه طريق الاستثمار وموضوع المصانع لازم تتوفر له البنية التحتية تمام وممكن عمل مشاريع عملاقه بعد ذلك.
-يوجد لدينا البنك اليمني للإنشاء والتعمير فرع المغتربين فلماذا تنشئوا هذا البنك ؟
نريد بنكا دوليا مرتبطا ببنوك العالم ضمن تأمين عالمي ، اما البنك اليمني للانشاء والتعمير فرع المغتربين خدماته ليست بالشكل المطلوب.
-ما حدث في اليمن في العام 2011 ثورة ام ازمة ؟
الثورة جاءت نتيجة للازمة في عدة قضايا ظلت دون حلول..
-هل حققت الثورة اهدافها ؟
حققت 70% وبدأت بتغيير الحكم.
-هناك من يتهمك بوجود علاقات تجاريه تربطك مع علي عبدالله صالح ما صحة ذلك ؟
من يقول هذا عليه ان يرجع لتاريخنا الذي هو واضح ومنهجنا ايضا واضح نحن اول الناس على مستوى الجاليات في العالم الذين اعلنا موقفنا في التلفزيون اننا مع الثورة.
-اذا لماذا يتهموك بذلك؟
كل واحد وله مصالح شخصية، اؤكد لك لا تربطنا أي مصالح تجارية او أي شيء بعلي عبدالله ،مواقفنا معروفه مسبقاً، والبعض يحب ان يصطاد في الماء العكر بحكم اننا نمثل المغتربين وجئنا للوطن تاركين استثماراتنا لندافع عن المغتربين فهم يريدون ابعادنا عن الهدف الرئيسي ولكن لن يستطيعوا .
الخزانة الأمريكية توجه أقسى عقوبة على رجل الأعمال اليمني حميد الأحمر وتضع 9 من شركاته في قوائم العقوبات
طباعة الصفحة
حوارات
