آخر الاخبار

إسرائيل تكشف عن 13 قياديا حوثيا وتنشر صورهم ضمن بنك أهدافها.. والمختبئون في الجبال من مقربي عبدالملك الحوثي تحت المراقبة دبلوماسية أمريكية تتحدث عن عملية اغتيالات لقيادات جماعة الحوثي وتكشف عن نقطة ضعف إسرائيل تجاه حوثة اليمن رئيس الأركان يدشن المرحلة النهائية من اختبارات القبول للدفعة 35 بكلية الطيران والدفاع الجوي هكذا تم إحياء الذكرى السنوية ال 17 لرحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بالعاصمة صنعاء مسيرات الجيش تفتك بقوات الدعم السريع والجيش السوداني يحقق تقدما في أم درمان محمد صلاح في طليعتها.. صفقات مجانية تلوح في أفق الميركاتو الشتوي حلف قبائل حضرموت يتحدى وزارة الدفاع والسلطة المحلية ويقر التجنيد لمليشيا حضرمية خارج سلطة الدولة مصابيح خلف القضبان.... تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين والمعلمين في اليمن الإمارات تعلن تحطم طائرة قرب سواحل رأس الخيمة ومصرع قائدها ومرافقه بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم

جيل جديد من البلاطحة يتخلق في فراغ الدولة
بقلم/ د.فيصل الحذيفي
نشر منذ: 7 سنوات و 10 أشهر و 9 أيام
السبت 18 فبراير-شباط 2017 12:30 م

(( في مقدمة هذا المقال لابد من ايراد ملاحظة أولى : تعريف من هو البلطجي ؟ كل فرد او جماعة لا يكون سلوكها معبرا وممثلا عن الدولة هي جماعة بلطجية ميليشاوية وليس لها اي صفة اخرى في نظرنا ..))
في عهد عفاش كانت البلطجة امتيازا حصريا للسلطة الحاكمة ومن يقترب منها بحظوة أمنية او عسكرية او اعلامية او قبلية او وجاهات محلية ، وكانت السلطة تنعش أسلوب البلطجة وتوجهها لحسابات سياسية خاصة ضد خصومها النزقين الذين لا يحترمون المعبد وسندته والكاهن الاكبر ..
وفي ظل غياب الدولة وتلاشيها انتقل المجتمع اليمني برمته من عهدة السلطة المنحرفة إلى عهدة الميليشيات ، فقد تحول الحزب الحاكم سابقا الى عصابات ميلاشوية بتوجيه من شخص كان رئيس سابق تحول الى زعيم ميليشاوي بكل وضوح دون تورع ، سلم مقاليد السلطة الى الحوثيين الحلفاء الجدد في الانتقام من الشعب الذي خرج مناديا له بالرحيل ..والحوثية أحد أكبر المكونات الميليشاوية الأقذر على وجه البسيطة ، بسطت الرعب الاجتماعي ووزعت القتل افقيا وعموديا لبسط سلطانها بدلا من الدولة المتلاشية ..وبسبب هذا التوحش ذابت العناصر المدنية السلمية من افقيات اجتماعية متعددة 😊 أحزاب ومنظمات ونقابات ومكونات اعلامية وثقافية ) في فراغ الثقب الاسود للحوثية العفاشية الانتقامية من الجميع بسبب ثورة 2011 .. 
وبسسبب هذا التحول من الدولة الى الميليشيات الحاكمة المسلحة وهو تحول غير متوقع ، لم يكن ممكنا مواجهتها بمؤسسات الدولة الردعية التي انتهت مع ابتلاع الانقلابين لها حتى أصبحوا هم الدولة بسلوكيات بلطجية مدمرة في كل اتجاه .. 
فكان ظهور المقاومة في الطرف الاخر على نحو ميليشاوي ، منها ما هو منضبط ومنها ما هو منفلت ، وبين الانضباط والانفلات لم تستطع المناطق خارج الميليشيات الانقلابية التحول الى حالة الدولة ..( = عدن وتعز مثالا ) أكثر نماذج الفشل للتحول نحو الدولة والاستمرار في مظاهر البلطجة الميليشاوية بين جماعات مسلحة ..لاتعلم من يحركها ولماذا تتحرك دوما ضد مصلحة المجتمع بجلاء . وضد الانتقال الى الدولة الجامعة ..
في تعز تحديدا : 
تتسع ظاهرة البلطجة الميليشاوية يوما بعد آخر ، من خلال مواجهات بين عناصر (المفصعين ) للأسف ( ينتمي معظمهم الى المخلاف ) حسب بيان قائد اللواء 22 المنتمي الى المنطقة والمتهم بدعم هذه العصابة المنفلتة المشكلة من الغلمان الصغار ، وستظل المخلاف موضع اتهام وازدراء اجتماعي مادام مجتمعها المحلي غير قادر على ضبط عناصره الممارسين لأشكال متعددة من البلطجة القتل والسرقات ،وفرض اتاوات ، وتزعم مواجهات مع اطرف اخرى في المجتمع )..
والمخلاف منطقة تنتج لتعز هذه الأشكال من البلاطجة المنفلتين تقليدا لعنجهيات القبيلة في مناطق الهضبة، واستيراد سلوك دخيل على تعز المدينة المتنوعة التي يغلب عيها المدَنِيَّة على القبيلة ( مع ملاحظة ان المخلاف مجموعة أسر متداخلة وليست قبيلة لكي تبرر فيها النزعة التقليدية تقليدا لعنجهية القبيلة إياها ) 
وهذه الظاهرة لا تعبر عن كل مجتمع المخلاف الذي يستنكر هذه الظواهر المسيئة له ويتألم من اتساعها على حساب سمعته وسمعة ابنائه الشرفاء ..
أسهمت هذه المجموعة المنحرفة الى تسويق مخلاف الشر) مجتمعيا في مقابل تنامي ظاهرة الجماعات الارهابية التي تنشط وتتسع في ظل فراغ غياب الدولة مثل كتائب القدسي ابو فارع المكنى بأبي العباس ( قدس الاكثر نزوعا الى السياسة والمدنية ) يخرج منها جنين الجماعات المتطرفة.. وجماعات أخرى مثل القاعدة وانصار الشريعة بوجود ملفت ..
بالأمس أحد جماعة ابي العباس ، وهو سائق باص يرفض الامتثال ، يستقوي على قسم شرطة الدحي برفاقه من العصابة في وضوح النهار للهجوم على قسم الشرطة الذي يعد رمزا لتخلق الدولة تدريجيا ويتم الاعتداء على افراد القسم بالضرب والاعتقال حسب شهود عيان ومصادر متعددة في تطابق الرواية دون تضارب مما يؤكد مصداقيتها ..
وفي اوقات سابقة نشبت معارك في مركز مدينة تعز 😊 غزاوت ديلوكس ) بين جماعات بلطجية ، حسب بيان اللواء 22 الذي يرأسه صادق سرحان أشار البيان الى البلاطجة بالاسم ومعظمهم من بلاده المخلاف ، ويطالب بملاحقتهم وكأنه يعجز عن فعل ذلك .. وبين أبي العباس الذي يتعطل سلاحه في الجبهات بينما ينشط في مركز المدينة حيث يتم توجيه العتاد الثقيل في مواجهات في اوساط السكان التي لا تخلو من ضحايا مدنيين لاحول لهم ولا قوة ..
وفي ظل غياب الدولة وانكفاء الممثلين لها مثل قائد المحور وقادة الالوية وقيادات الأمن ومحافظ المحافظة يلجأ المواطن التعزي للحصول على حقوقه في تقديم الشكوى إلى أحد فروع البلاطجة المنتشرين بالمدينة ليأخذ له حقه ..
وأحيانا يصبح المواطن ضحية مباشرة للبلاطجة عيانا كان آخرها 😊 غزوة الأحذية ) بتوجه جماعة مسلحة لاقتحام مخازن أحد التجار المتخصص ببيع الاحذية فتم مصادرة من بضاعته والتصرف بها ..
يتحمل المسؤولية في توسع هكذا انفلات كل ممثلي الدولة من قيادات عسكرية وأمنية ومقاومة وقيادة المحافظة .. ومجتمع محلي يسمح بانتشار هذه المظاهر دون ممارسة الاعتراض والضغط على هكذا انفلات بل وتفضيل الصمت على الاعتراض خوفا من البطش ..
من يشعر بأنه تم الاساءة اليه في هذا السرد المنبعث من الواقع عليه ان يغير سلوكه من ميليشيات بلطجية جيش منضبط مكانه في مواقع المواجهات ، او التحول الى جماعات مدنية تترك سلاحها وتنشط في الاطار المدني والضغط السلمي على السلطة الشرعية وممثليها بالمحافظة بتفعيل اجهزة الدولة واهمها الإدارة والنيابات العامة والمحاكم واقسام الشرطة وانشاء لجان احياء للتواصل الفعال بين اجهزة الدولة والمواطن ..
مع الاعتذار والاحترام للشرفاء 


عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
فضل حنتوس
الحوثيون يعبثون بأمن اليمن
فضل حنتوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د.مروان الغفوري
من تمجيد رجولة إيران إلى الاحتفال بهزيمة رجالها
د.مروان الغفوري
كتابات
مصطفى أحمد النعمانالسلطة أم الوطن؟
مصطفى أحمد النعمان
خيرالله خيراللهعن أهمية عدن ومطارها
خيرالله خيرالله
عبدالرحمن الراشدهل نسير خلف ترمب؟
عبدالرحمن الراشد
د.علي الزبيديكل شيء يحتضرْ
د.علي الزبيدي
ابو الحسنين محسن معيضعدنا ! إلى لا صوت يعلو فوق صوتنا
ابو الحسنين محسن معيض
مشاهدة المزيد