آخر الاخبار

واتساب يحظر الرسائل من هذه الحسابات تعرف على اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف فى افتتاحية الدورى الإنجليزى عبر التاريخ وزير الخارجية الأمريكي يعلن أن اسرائيل وافقت على مقترح وقف إطلاق النار ويتحدث عن الخطوة القادمة هيئة التشاور والمصالحة :جهود السلام والحالة الاقتصادية التي يمر بها اليمن تستدعي معالجات عاجلة من التحالف مسؤول حكومي رفيع يكشف حقيقة تلقي الحكومة مقترحات أممية لتوحيد العملة والبنك المركزي بيان مشترك لـ أكثر من 45 منظمة يدعو لتعليق العمل الأممي في مناطق سيطرة المليشيات قبائل لقموش بـ شبوة تحدد مهلة زمنية للكشف عن مصير أبنائها المخفيين منذ سنوات في عدن قيادي حوثي ينهي حياة مواطن رمياً بالرصاص والقبائل تنفذ هجوماً واسعاً على مواقع المليشيات رداً على الجريمة سلطنة عمان تكشف عن إجمالي أصولها السيادية .. تعرف على ثروة السلطنة المليارية وكالة الاستخبارات الأميركية توثق شيخوخة السكان حول العالم وتحدد سكان الدول الأكثر تراجعاً واليمن تتصدر ضمن اعلى الدول نموا في السكان

مجلس النواب.. ميراث للتقاسم أم مكون في معركة وطنية؟ 
بقلم/ دكتور/د: ياسين سعيد نعمان
نشر منذ: 5 سنوات و 4 أشهر و 7 أيام
السبت 13 إبريل-نيسان 2019 09:59 ص
 

هل كان علينا أن ندمن الخلاف حول كل شيء في مرحلة لا يجب أن نستهلك فيها الوقت إلا في قضية واحدة متعلقة بتقرير مستقبل هذا البلد، وهي مواجهة الانقلاب العنصري وهزيمته. 
كل خلاف على هامش هذه القضية هو مضيعة للوقت، وترف يجب مواجهته بتنظيم آلية الشراكة السياسية بعيداً عن ما أفرزته المرحلة الماضية من بالونات منفوخة وفقاعات بحجم ما تحويه من هواء. 
مجلس النواب ميراث لا يجب اقتسامه، بل يجب النظر إليه كمكون يفترض أنه قد قرّر في أغلبه أن يكون جزءاً من عملية نضالية وطنية شاقة لمواجهة الانقلاب. 
تعاملنا معه وكأنه معبد بوذي قديم، بطقوسه التي تكرّس قيم التناسخ التي "تؤمن استمرارية الحياة"، مع أن الفرص التي وفرتها الظروف لتأمين تلك الاستمرارية، دون حاجة لملابسات الاستنساخ، كانت قد أهدرت لدرجة جعلت ما تبقى من هذا المجلس "أيقونة" مطمورة بغبار زمن لا يجب أن نتوقف أمامه اليوم كثيراً حتى لا تأخذنا المواقف بعيداً عن المعركة الحقيقية، وحتى لا يتعذر معها الارتقاء بالموقف إلى مستوى الضرورة. 
ما فعله الزمان من تبدلات على جدارية الـ"أيقونة" كافٍ لما تبقى عليها من خطوط أن تتواصل وتتشابك وتتماسك دون حاجة للاحتجاج بمرجعيات التباين القديم في اللون المشبع بغبار الزمن "الديمقراطي". 
عندها فقط سندرك أن مهمة المجلس تغيرت بإيقاعات الزمن الذي شهد عودته إلى العمل وفقاً لما تحتاجه مستجدات الحياة، وأنه ليس معبداً بوذياً للتناسخ، أو ميراثاً للقسمة. 
وإذا كان انعقاد مجلس النواب قد أصبح ضرورة فذلك إنما لأن المعركة لا بد أنها قد أخذت تفرض اشتراطاتها، بعيداً عن رهانات زمن لم تعد حساباته القديمة صالحة إلا لتكريس الواقع الذي يحاول الانقلابيون فرضه بالقوة ، وهو أمر لا أعتقد أن القوى السياسية تجهله.. كل ما في الأمر هو أنها باتت بحاجة إلى إعادة صياغة منهجها السياسي بتعبيرات سياسية تشاركية، وأدوات كفاحية، وهدف واحد لا يختلف عليه اثنان وهو أن الخطر- الذي يتعرض له البلد من المشروع الإيراني ووكلائه الذين خانوا الوفاق الوطني وبهذلوه- يتعاظم على نحو لا يترك فرصة لليمنيين- بمختلف مشاريعهم السياسية- لتقرير اختياراتهم، ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم أو أنه لم يستوعب بعد طبيعة هذا المشروع الاجتثاثي الذي يرى أن كل ما عداه هوامش في صفحة لا يملأها غيرهم.