عدن: وزير الأوقاف يترأس إجتماعا لمجلس الوزارة. يناقش سير العمل مأرب: ندوة فكربة تدعو إلى إحياء ثورة 26 سبتمبر في كل تفاصيل حياة اليمنيين، وتمجيد شهداءها. صورة: الرئيس العليمي يُقلد شخصية خليجية وسام الوحدة من الدرجة الأولى أجهزة بيجر في لبنان لم تنفجر! لماذا؟ وما المادة الانفجارية المزروعة؟ وكيف لم يتم كشفها؟ السفير الامريكي يضع أمام العليمي خيارات مطروحة لدفع الحوثيين نحو السلام.. الرئيس يتمسك بالمرجعيات وخاصة القرار 2216 اليمن توقع مع روسيا مذكرة تفاهم عدن تناشد العقلاء في أبين وهذا ما سيحدث خلال الساعات المقبلة أول تعليق لجماعة الحوثي على هجوم البيجر الذي استهدف حزب الله في لبنان تايوان أم المجر.. أين صُنعت أجهزة البيجر التي انفجرت بحزب الله اللبناني؟ الاعلان عن دخول الإنترنت الفضائي ''ستارلينك'' الخدمة رسميا في اليمن.. بكم سعر الإشتراك؟
مأرب برس - خاص
عيب كبير وظلم عظيم وكارثة لا علاج لها أن تُختَزل الوحدة بأشخاص وتصبح حكراً عليهم ، وما عداهم عبارة عن مواطنين عاديين لا ناقة لهم ولا جمل فيما يسمى بالوحدة !!
كيف يسمح لنفسه " آدمي " (مع التحفظ على التسمية) أن يهمّش دور شعب عظيم كالشعب اليمني الذي لولاه وقناعته، لما قامت الوحدة ، لأنه أصلها وفصلها ومنبعها وضميرها.
الوحدة منجز شعبي لا علاقة له بدسائس الساسة وشعوذاتهم ، صحيح للزمن وللرجال دورهم لكن ذلك لا يعني أننا كنا مجرد مشجعين للفريقين منذ بداية الشوط حتى اعلان الوحدة بل بذل الشعب ،كل الشعب، قصارى جهده لتحقيق حلم طالما راوده منذ زمن بعيد.
اليوم يحتفل أرباب السلطة ويصرفوا الملايين في (إب) فرحاً بالوحدة التي يسيئون إليها صباح مساء ويحاولوا بتصرفاتهم اللامسئولة زرع الفتنة والفرقة بين أبناء اليمن من خلال الكيل بمكيالين وكأن المواطنة باتت في اليمن على درجات (أعلى وأدنى) !!
في ذكرى الوحدة يحق لنا أنْ نفرح رغم كل الجروح التي لم تندمل بعد ، رغم أنهار الدم التي تراق في صعدة الجريحة ، رغم غلاء الأسعار والتضييق على الشعب في قوته ومأكله، رغم الحبس والحجب والمصادرة والمنع .
لنا أن نفرح رغم تفرد القلّة بثرواتنا وصرفها في غير ما وجه حق ، لنا ان نغني للوحدة رغم تبادل الشلّة للأدوار والدوس على رؤوسنا بلا مبالاة ولا رحمة بشعبٍ ناضل وهيأ الظروف لما تعيشه اليمن اليوم.
لنا أن نفخر أمام العالم بأننا توحدنا عن قناعة بمبادئ وموروثات وعقائد وتوجهات يمنية واحدة بين أبناء الشعب ، ولنا أن نحكي قصص الآباء والأبناء ممن استشهدوا في سبيل الثورة وعمّدوا بدمائهم وحدة اليمن .
لنا أن نفخر بنضالات شعبية قُدمت في سبيل الحفاظ على الوحدة دون أدنى التفاتة لمن يقول عنها أنها كانت مجرد " كروت في لعبة " !!
الوحدة اليمنية لبنة من لبنات الوحدة العربية الشاملة التي نصبوا اليها ونتطلع اليها كجيلٍ سئم حالة التشرذم والتيهان، وخطوة على الطريق الصحيح للملمت الشتات العربي في وجه مصير واحد وعدو واحد .
ليرقصوا في إب كما شاءاوا وليصرفوا الملايين على رقصات مؤدوها ومشاهدوها لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بهموم وتطلعات اليمن الموحد ، لهم أن يقولوا عن الشعب ما قالوا ....ليصفوا أنفسهم بالوحدويين وغيرهم انفصاليين وعملاء للسفارات الأجنبية ، ليقولوا عن الشعب بأنه مجرد " بطّـة " لُعب بها ثم رُميت عند أقدامهم ذات مساء !!
ليقولوا عنّا أننا نلبس نظارة سوداء ونهجو السلطة (لمجرد حب الهجاء) وأن المعارضة ظللت عقولنا وسممت أفكارنا ...ليقولوا ما قالوا وليصموا آذانهم وليعموا أبصارهم عن الواقع الذي لا يجادل في بؤسه وشقاوته إلا مجامل مهادن صاحب مصلحة ذاتية يلهث وراء فتات الموائد الدسمة .
فبعيداً عن المعارضة وأكثر بُعداً عن السلطة أقول : إن السلطة في اليمن يجب أن تحترم الشخصية اليمنية التي لا تقبل الضيم ولا تستمرئ الظلم ،ولا تُطيع من يحاول الاستخفاف بها حسب نموذج فرعون (فاستخف قومه فأطاعوه)... ما لم فغداً لناظره قريب .
ليعلم أولئك أن الحقوق لا تسقط بالتقادم ، وأن الشعب الذي يأكلون ويشربون ويتمعتون باسمه لا ريب آخذٌ حقه منهم إنْ اليوم أو غداً .