الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية
لم تكن ناتاشا بورتر - 23 عاماً- تظن أن عطلتها في أستراليا سوف تتسبب لها في معاناة شديدة بسبب بعوضة صغيرة اصابتها بعدوى بكتيرية جعلتها غير قادرة على الحركة لاربعة أشهر تقريباً.
وقضت بورتر الثلاثة أسابيع الأولى من إصابتها طريحة الفراش غير قادرة على الحركة.
وكانت معاناة بورتر قد بدأت بعد مضي حوالي أسبوعين من وصولها إلى أستراليا حيث تسببت لسعة البعوضة في إصابتها بحالة صحية مرضية تسمى متلازمة "جوليان باري" وهو مرض يدفع الجهاز المناعي في الجسم بمهاجمة الجهاز العصبي المسؤول عن الحركة مما يؤدي إلى تعطيل حركته وشله بشكل شبه تام ومن الممكن أن يقود في نهاية المطاف إلى وفاة المصاب في حالة عدم توفر العناية الطبية الكافية.
ولاحظت بورتر في بداية حالتها الصحية خدراً في أصابعها ثم كفيها تطور بعد بضعة أيام وامتد إلى ذراعيها ورجليها حتى باتت لا تحس بأطرافها وغير قادرة على الحركة تماماً في جميع أجزاء جسمها ما عدا رأسها.
وعن ذلك قالت بورتر في كل ليلة حين أخلد إلى النوم كنت أتساءل هل سأستيقظ غداً أم لا؟ فأنا لا زلت في الثالثة والعشرين من عمري وأريد أن أستمتع بحياتي".
ولم يستطع الأطباء في البداية تحديد علة بورتر أو تشخيص حالتها الصحية بدقة فظنوا في بادئ الأمر بأن ما أصابها هو مجرد رد فعل تحسسي يمكن علاجه ببعض المضادات الحيوية أو أنه إجهاد شديد مقترن بقلق متزايد يستلزم منها الراحة ولكن بعد تفاقم الحالة ودخولها المستشفى تبين حقيقة ما بها وأن إعاقتها منشؤها إصابتها بمتلازمة "جوليان باري" التي تعد من الحالات الطبية الخطيرة ولا يعرف السبب الحقيقي والفعلي لها ولكن في حوالي ستين بالمائة من الحالات يكون السبب التعرض لهجمات بكتيرية أو فيروسية تجعل الجسم يحارب نفسه من خلال الجهاز المناعي الذي يهاجم ويشل ويعطل الجهاز العصبي مما يؤدي إلى الإعاقة بعد فقدان الحركة ويصاب حوالي 1500 شخص تقريباً في بريطانيا بهذه الحالة الصحية الغريبة التي تنتشر في الرجال أكثر من النساء وتكون أعراض الإصابة بها تنمل الأطراف وخدرها وفقدان الإحساس بها تدريجياً حتى تصل إلى الشلل التام والإعاقة والتوقف عن الحركة وذلك نتيجة التعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية خطيرة قد تكون حصلت قبل فترة من الوقت.
ولحسن الحظ فإن حوالي ثمانين بالمائة من المصابين بهذه الحالة الطبية يتماثلون للشفاء بعد تلقي الرعاية الطبية في فترة أسابيع قد تمتد في بعض الأحيان إلى حوالي عام كامل للشفاء التام بلا آثار جانبية مستقبلية. ومما زاد من صعوبة الأمر على بورتر اضطرارها إلى إبلاغ عائلتها عن مرضها حتى يتسنى لهم موافاتها وهو ما فعله والدها "جو" الذي وصل إلى ابنته في أستراليا تاركاً والدتها "سو" و شقيقها "جاك" و شقيقتها "شيلي" قلقين جداً عليها في بريطانيا.
وقالت بورتر في شرح وضعها وما تعرضت له" في كل ليلة وحين أخلد إلى النوم كنت أتساءل هل سأستيقظ غداً ؟ فأنا لا أريد أن أموت وأنا في الثالثة والعشرين من عمري وأرغب في التمتع بحياتي. وكانت حالتي النفسية متدهورة تبعاً لوضعي الصحي وفي الحقيقة لا أقدر فعلياً وبدقة وصف الألم الذي كنت أعانيه".
وبفضل الله ثم العناية الطبية الفائقة التي تلقتها بورتر تمكنت تدريجياً من استعادة قدرتها على الحركة وتحسنت حالتها قليلاً في الثلاثة أسابيع الأولى ليظهر عليها التقدم الواضح بعد ستة أسابيع عندما استطاعت الوقوف والتحرك لبضع خطوات وعندها تمكنت أخيراً من العودة لوطنها والاجتماع مرة أخرى بعائلتها ولكنها لا تزال تحتاج إلى المزيد من العلاج حتى تشفى تماماً.
وبعد وصولها إلى المملكة المتحدة واستكمال مراحل علاجها استطاعت بورتر وللمرة الأولى الاستغناء تماماً عن الكرسي المتحرك الذي كانت تعتمد عليه بشكل شبه تام خلال الستة أشهر الماضية من حياتها في فترة مرضها لتعود بعدها إلى وظيفتها وتمارس عملها وحياتها كما كانت من قبل دون الحاجة للمساعدة من أحد كما كان حالها من قبل.
وقالت بورتر عن وضعها الآن بأنها تنوي إكمال رحلتها التي بدأتها في السفر حول العالم وزيارة العديد من البلدان وصعود قمة جبل إيفرست ولن يثنيها ما حصل لها سابقاً فهي تريد الاستمتاع بحياتها كاملة بعد ما عرفت قيمتها ومعنى أن تتواجد مع من تحب من عائلتها وأصدقائها والمقربين منها.