آخر الاخبار

الحوثيون يحولون المدارس إلى معسكرات تدريب .. ومسيرات النفير العام تتحول الى طعم لتجنيد الأطفال خيار الانفصال يعود مجددا ...حلف قبائل حضرموت يعلن رفضه لنتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ويهدد بالتصعيد مجددا قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب تقيم اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بمأرب باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين

إلى تنظيم القاعدة: يكفي سفكاً للدماء
بقلم/ ياسر اليافعي
نشر منذ: 14 سنة و 4 أشهر و 4 أيام
السبت 11 سبتمبر-أيلول 2010 04:15 م
برز تنظيم القاعدة على الساحة الدولية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م والتي هاجم في هذا التنظيم الولايات المتحدة الأمريكية واستهدف أبراج التجارة العالمية ومقر وزارة الدفاع الأمريكية وراح ضحية هذه العملية آلاف من القتلى والجرحى وخسر المسلمون بسبب هذه العملية بلدين مسلمين هما أفغانستان والعراق, ولا ندري من سيلحق بعدهم. بالإضافة إلى تشويه سمعة المسلمين في الغرب ومضايقتهم والتهديد بتهجيرهم من أوروبا وأمريكا.
في بداية الأمر ونتيجة لما يمر فيه المسلمون من ذل وهوان في فلسطين ووقوف الولايات المتحدة الأمريكية وتأييدها للاحتلال والإجرام الإسرائيلي في الأراضي المحتلة كسب هذا التنظيم شعبية وتأييدا من قبل بعض المسلمين كردة فعل على تصرفات أمريكا تجاه العرب ليس إلا.
 لكن بعد إن بدأت تتضح معالم هذا التنظيم وأهدافه, وبداء بقتل المدنيين المسلمين وغير المسلمين في العراق وفي السعودية وفي اليمن وفي أكثر من قطر عربي بدأ التعاطف مع هذا التنظيم يقل تدرجياً حتى وصل الأمر إلى مرحلة كره لهذا التنظيم ونبذه, وأصبح اسمه مرتبط بقتل الأبرياء وتصفيتهم, ولم يرتبط بعملية واحدة تمس إسرائيل ومصالحها في العالم وهذا الأمر يطرح أكثر من سؤال عن هذا التنظيم.
أما في اليمن فقد بدأ هذا التنظيم مبكراً ويمكن قبل الدول الأخرى, فقد هاجم عدد من المصالح الأمريكية, وأهم حادثة هي حادثة مهاجمة المدمرة الأمريكية كول في سواحل عدن, أكتوبر 2000م, وغيرها من الحوادث المختلفة التي كانت تمس الأجانب والمصالح الأجنبية من سفارات و ناقلات نفط وسياح وغيره.
لكن في الآونة الأخيرة بدأ في تنفيذ إستراتيجية استخدمها في باكستان والعراق, وهي مهاجمة المقرات الأمنية وقتل الجنود, وقد بدأ بتنفيذ هذه الاستراتيجية من محافظة مأرب حيث قام بتنفيذ عملية إعدام لرئيس التحريات في البحث الجنائي "بسام الطربوش", نهاية نوفمبر 2009, والتي ظهر فيها أعضاء من التنظيم في فلم فيديو ( انقر هنا) وهم ينفذون عملية الإعدام الوحشية، وبعدها شهدت محافظة عدن وأبين العديد من العمليات الإرهابية وآخر هذه العمليات عملية جعار الدموية الإرهابية حيث تم قتل أكثر من 12 جنديا وهم يتناولون وجبة الإفطار بعد صيام يوم كامل وقبلها إعدام أكثر من 11 جندي في لودر وغيرها من الحوادث.
ويبدو إن هذه الاستراتيجية التي تتبعها القاعدة في الفترة الأخيرة تنم عن عجز وفشل وقلة حيلة وعدم القدرة على الوصول إلى أهداف كبيرة وهدفهم من العمليات التي يقومون بها فقط ليثبتوا للغرب أنهم موجودون ولو كان ذلك يكلفهم عشرات الضحايا من العسكر والمواطنين الأبرياء ومن تشويه صورة وسمعة أبناء المناطق التي ينشطون فيها.
وللأسف, فإن السلطات اليمنية لم تتعامل بحسم مع هذا التنظيم منذ بدايته, وكل مرة يتم العفو والسماح لأعضاء هذا التنظيم الذي سرعان ما يعودون ليمارسوا نشاطهم في القتل والتخريب والدمار، وكذلك عدم سيطرة الدولة على مناطق نائية كثيرة, أضف إلى ذلك أن بعض الجماعات الجهادية لها ارتباطات مع النظام نتيجة وقوفها مع ما كان يسمى بقوات الشرعية إبان حرب صيف 1994م وخصوصا الجماعات الجهادية في أبين حيث حصل بعضهم على مناصب ووظائف وسيارات الخ. وهو ما سهل المهمة لهذه الجماعات أن تكبر وتمتد في نفوذها وتوسع نشاطها.
وأخيراً, أتمنى من المغرر بهم من أفراد هذا التنظيم أن يعودوا إلى رشدهم, وأن يعرفوا أنهم ضمن لعبة ومخطط يستهدف في البدء حياة المسلمين قبل غيرهم, وأنه لا يمكن تحرير الأقصى أو إخراج المشركين من جزيرة العرب أو حتى إلحاق الضرر بالنظام الحاكم أو بأمريكا بقتل الجنود والعسكر الذين هم في جهاد أصلا على أسرهم، فبدل العسكري الذي يستشهد هناك المئات غيره ينتظرون تسجيلهم للعسكرة بفارق الصبر "بدل الجندي جندي" وأنتم من هذه البلد وهذه المناطق بالتحديد وتعرفون ما يعانيه أهلها من ظلم, فلا تكونوا أداة لأمريكا وغيرها حتى تقتل الأبرياء والمساكين بحجة محاربة القاعدة.
y.ahz@hotmail.com