آخر الاخبار

تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة تحركات وتحضيرات للمسابقة القرآنية المركزية تجريها وزارةالأوقاف دعما لمعركة الوعي ضد مشاريع التطرف والإرهاب الحوثيون يحشدون عناصرهم وآلياتهم العسكرية تحت غطاء النكف القبلي لدعم فلسطين .. ارتفاع درجة التوتر والقلق الحوثي حزب المؤتمر بمأرب يدين استيلاء أحد النافذين لأرضية خاصة به ويتوعد بالتوجه للقضاء ''بيان'' عضو مجلس نواب يتهم أعضاء في مجلس القيادة برفض انعقاد جلسات البرلمان داخل اليمن تصريحات قطرية مبشرة بشأن موعد اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تقرير حديث: أكثر من مليون مهاجر أفريقي عبروا إلى اليمن على الرغم من الحروب والمخاطر والصراعات قائد القيادة المركزية الأمريكية ''سنتكوم'' في مهمة عسكرية إلى مصر والسعودية

بؤر تفريخ المجرمين في اليمن
بقلم/ أيمن بجاش
نشر منذ: 17 سنة و أسبوع و 6 أيام
الإثنين 31 ديسمبر-كانون الأول 2007 05:25 م

 قالت دراسة بيئية حديثة "إن مناطق البناء العشوائية تعد أخطر وأهم بؤر لتفريخ المجرمين نظراً لبعدها عن الأجهزة الأمنية وصعوبة الوصول إليها لعدم وجود منافذ لبعض المواقع للوصول إليها سواء لمطاردة المجرمين أو في حالات ضرورية أخرى كالإسعاف وإخماد الحرائق وغيرها.

وبالإضافة إلى المشاكل الأمنية قالت الدراسة التي أعدها المهندس فيصل صالح عبيد الثعلبي القائم بأعمال مدير فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بعدن ،و حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على ن سخة منها "إن النمو العشوائي المتسارع الذي تشهده عدد من الدول النامية ومنها بلادنا ينتج عنها الكثير من المشاكل الأقتصادية والأجتماعية والصحية والأمنية لأفتقار هذه المناطق للخدمات الضرورية كالكهرباء ومياه الشرب وشبكات الصرف الصحي.

وأوضحت الدراسة أن البناء العشوائي خارج مناطق التخطيط الحضري للمدن يؤثر على مجمل السياسات السكانية الأمر الذي يتطلب وضع حلول جذرية سريعة أهمها تزويد سكان المناطق العشوائية بالمساعدة التقنية لتحسين ظروف المعيشة والمسكن.

وأرجعت الدراسة أسباب انتشار مظاهر البناء العشوائي إلى إرتفاع نسب الفقر وتردي الأوضاع الاقتصادية وتفشي البطالة والهجرة الداخلية من الريف الى الحضر بالإضافة إلى السياسات السكانية ذات التخطيط السكاني السلبي الغير مراعية لإحتياجات المواطنين.

وتنعكس سلبيات البناء العشوائي ـ بحسب الدراسة ـ تزايد المشاكل الصحية لسوء أوضاع تلك المساكن التي تجعل قاطنيها أكثر عرضة للأمراض وخاصة الأمراض النفسية الناتجة عن عدم الشعور بالاستقلالية ناهيك عن المشاكل الإجتماعية المتمثلة في انتشار الأمية والبطالة وتسرب الطلاب من المدارس وإنتشار ظاهرة الزواج المبكر والبحث عن فرص عمل للاطفال نتيجة الحاجة والعوز وانتشار بعض العادات السيئة.

وأكدت الدراسة على أهمية القيام بمعالجات عاجلة لمواجهة تلوثات الهواء من خلال إنشاء طرق بينية تتخلل تلك المجمعات السكنية لتجنب الاختناقات وتسهيل حركة المرور وبما يمكن خدمات الأسعاف والاطفاء وغيرها للوصول في الأوقات المناسبة.

استخدام الأراض

وشددت الدراسة على ضرورة إيجاد شراكة فاعلة بين الجهات الحكومية والمنظمات المانحة و الاستثمارية ومنظمات المجتمع المدني لتنفيذ لتنفيذ مشاريع من شئنها القضاء على المخلفات والنفايات الصلبة الناتجة عن التجمعات السكانية العشوائية بإعتبارها اصبحت آفة بيئية بحد ذاتها يتوجب التخلص منها بشكل آمن و سليم.

وأشارت الدراسة إلى أن تراكم تلك المخلفات ينجم عنها آثار سلبية ذات ضرر كبير على صحة الإنسان تظرا لتوث التربة والمياه وماينتج عنها من أضرار كبيرة على صحة الإنسان.

ودعت الى ضرورة العمل على إيجاد ادارة للتخلص من تلك المخلفات في مناطق المجمعات العشوائية والعمل على منع احراق القمامة بالقرب من المجمعات السكنية العشوائية وتوعية المستشفيات والمراكز الصحية بكيفية فرز المخلفات الطبية والصيدلانية بطريقة خاصة.

وشددت الدراسة على أهمية الإسراع بطمر المستنقعات الناتجة عن الصرف الصحي غير السليم وتجميع المياه المستخدمة في المطابخ في خزانات معلقة وتعزيز الشراكة مع المنظمات والجهات المانحة لتنفيذ مشاريع للص الصحي.

كما اعتبرت الدراسة انتشار المساكن العشوائية بالقرب من المناطق الساحلية تساعد في تلوثها بمخلفات الصرف الصحي والقمامة وتشويه المنظر الجمالي لتلك المناطق مما يفقدها رونقها ويؤثر على الموارد البحرية وخاصة بالقرب من مناطق انتشار المنجروف أو الشعاب المرجانية.

وحثت الدراسة على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من رمي مخلفات الصرف الصحي إلى البحر مباشرة قبل معالجتها في أحواض خاصة يتم انشاؤها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وإيجاد نظام لتصريف المخلفات الصلبة بكافة انواعها و حماية المجمعات النباتية البحرية وتنميتها كمصدر مهم لتوفير بيئة تكاثر الأسماك.

وقالت الدراسة:" إن عدم توفر المياه العذبة في تلك التجمعات تؤدي الى إنتشار الكثير من الأمراض خاصة الإسهال الطفيلي والجرثومي والفيروسي واستنزاف وتلوث الموارد السطحية والمياه الجوفية بمياه الصرف الصحي لعدم وجود محطات لمعالجة المياه".

سبأ