منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن صورة.. هل ظلم الحكم الإماراتي المنتخب السعودي أمام استراليا؟ مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية بـ 21 قذيفة مدفعية.. أردوغان يستقبل أمير قطر في أنقرة تفاصيل من لقاء العليمي برئيس أذربيجان إلهام علييف على هامش قمة المناخ
كما نعلم أن عاملي الفقر والبطالة المتفشية بين الشباب هما الأداة التي استخدمها دعاة الانفصال الجدد لاستدراج الكثير من الشباب في بعض مديريات الوطن الجنوبية لمشروعهم التمزيقي الخبيث وبالتالي فان قيامنا كدولة بوضع الحلول الناجعة لهذين العاملين يمكننا عندئذ التقدم خطوات كبيرة نحو الأمام لكون هاذين العاملين مفتاح السر الأساسي لإفشال هذه المؤامرة الحراكيه وأختها المؤامرة الحوثيه وأي مؤامرة مستقبلية تستهدف الوطن ووحدة الوطن وسلامة وامن الجمهورية اليمنية , ومن هذه الحلول على سبيل الاقتراح أو الاجتهاد الذي يقبل التعديل أو التطوير أو الإضافة :
1- بناء مدينة صناعية كبرى في منطقة متوسطة لمحافظات أبين ولحج والضالع هذه المدينة الصناعية تحتوي على منشاءات ومصانع وورش ومعامل للصناعات الوطنية الخفيفية والمتوسطة غذائية كانت أو أدوات منزلية وكمالية لا غنى عنها للمستهلك وقابلة للتسويق في الداخل والتصدير إلى الخارج , هذه المدينة الصناعية تبنى بالشراكة مع القطاع الخاص وفق نظام الشركات الوطنية المساهمة مع مراعاة بيع الأسهم الأكبر للمواطنين داخل هذه المحافظات فقط حتى يستفيد منها ومن أرباحها الجميع , وبذلك نبدأ كدولة بإعادة الطبقة الوسطى في المجتمع والتي انقرضت منذ سنين ليس في هذه المحافظات فقط بل للأسف في ربوع الوطن ككل , وبنجاح هذه التجربة أو المشروع الوطني التنموي سنخطو الخطوة الحقيقية للحد من معدلات الفقر والبطالة خاصة وان هذه المنشئات والمعامل والورش الصناعية ستمتص آلاف الأيدي العاملة العاطلة في هذه المحافظات بعد أن تقوم وزارة العمل والتدريب المهني ببناء معاهد فنية لتعليم الشباب مهارات العمل في مثل هكذا منشئات إنتاجية وصناعية ... هذه الخطوة الكبيرة لن تكلفنا الكثير كما قد يذهب إليه البعض خاصة إذا قمنا كدولة بتوظيف مواردنا الذاتية بشكل شفاف وايجابي وإنتاجي دون الانتظار المقيت للمستثمر الخارجي الذي سيطول مجيئه , مع ضرورة التعاون في هذا الجانب مع الدول الشقيقة والصديقة خاصة تلك الدول المانحة التي اجتمعت مؤخرا في العاصمة البريطانية لندن " أصدقاء اليمن " , ولا نستبعد أن تساهم بشكل كبير في هذا المشروع الوطني التنموي خاصة إذا لمست مصداقية وجدية في الانجاز بعيدا عن البيروقراطية وخطط المشاريع الهلامية وتدخلات المتنفذين وأصحاب الكروش الكبيرة .... هذه التجربة التنموية الرائدة من وجهه نظري يمكن تعميمها على محافظات الوطن ككل وفق خطة اقتصادية مدروسة وتدرج مرحلي بما يتوافق واقتصاد وموارد البلاد ومقدار ما يُقدم من دعم خارجي من قبل الدول المانحة للمساهمة الحقيقية في النهوض باقتصادنا الذي يمثل لب المشاكل .
2- توسيع نشاطات بنك التسليف الزراعي و فتح باب الدعم والتعاون بين الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة وبنك التسليف وبين المزارعين في هذه المحافظات لمدهم بكل الإمكانات المادية وغير المادية لانعاش قطاع الزراعة في هذه المحافظات ما يساعد بشكل كبير من تنمية هذه المناطق لتقليص عاملي الفقر والبطالة .
3- توسيع نشاط صندوق دعم المشروعات الإنتاجية الصغيرة كبناء معامل الخياطة النسوية ومعامل وورش الحرف اليدوية ...الخ , فالمشاريع الإنتاجية الصغيرة أثبتت نجاحا مشهودا في العديد من المحافظات اليمنية خاصة أنها لا تتطلب موارد وإمكانات كبيرة وبإمكانها أن تمتص الكثير من الأيدي العاملة من الجنسين ما يساعد في دعم وإعالة الكثير من الأسر الفقيرة .
4- عمل مسح اجتماعي حقيقي بعيدا عن المشايخ أو عقال الحارات وذلك لمعرفة الأسر المعدمة و المحتاجه فعليا والتي تفتقد إلى من يعولها إما بسبب وفاة العائل الرئيسي أو بسبب العجز الصحي أو بأسباب مشابهة ويتولى هذه المهمة لجان شبابية مؤهلة ومعروفة بنظافة اليد والضمير والخوف الحقيقي من الله ومن ثم يتم صرف معونات شهرية لهذه الأسر بمبالغ معقولة تحد من الفقر وتساعد هذه الأسر الكريمة على تربية وتعليم أبنائها حتى لا يتحولوا في المستقبل القريب أو البعيد إلى ما يشبه القنابل الموقوتة التي تستغلها أيدي التخريب والإرهاب والإجرام .
*بعد القيام بهذه المعالجات الموضوعية من وجهه نظري بل والمقدور عليها إن وجدت إرادة حقيقية لإصلاح ما أفسدته السنين الماضية من عمر الوحدة نقوم كدولة قبل ذلك بمكافحة حقيقية للفساد ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب , وفرض هيبة الدولة وسلطة النظام والقانون على الجميع , والعمل الجاد والصادق والمسئول لتحسين الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية للناس وذلك عن طريق مد المستشفيات والمراكز الصحية في هذه المحافظات وغيرها من محافظات الوطن ككل بكل الإمكانات المادية وغير المادية التي تستطيع انتشالها من الوضع السيئ و الردئ الذي هي عليه اليوم وبذلك نخفف من آلام الناس وأمراضهم ونحد بشكل كبير من ذلك التذمر المتصاعد للكثير من الناس في هذه المحافظات العزيزة من وطننا الكبير بل في غالبية إن لم نقل كل محافظات الوطن جراء سوء الخدمات الصحية والتعليمية وخدمات الماء والكهرباء والغاز المنزلي الذي تقدمها الحكومة .
هذه المعالجات إن قمنا بها كدولة وحكومة على الوجه الايجابي المأمول والجاد في محافظات الوطن ككل والمحافظات الجنوبية والشرقية والساحلية بشكل خاص والله ثم والله إن ذلك سينعكس إيجابا على شعبنا بشكل عام وشعبنا في هذه المحافظات العزيزة بشكل خاص وبالتالي سيتقهقر المتآمرون وسيشهد الوطن تجربة رائدة في الإصلاح الاجتماعي والتنموي قابلة للتطبيق في كل محافظاتنا اليمنية شمالها وجنوبها وشرقها وغربها وستتحول اليمن إلى ورشة كبرى يعمل بها الجميع لأجل الجميع .....
والله من وراء القصد .