تشكل تهديداً للسعودية.. مليشيات الحوثي تستحدث غرفة عمليات عسكرية في دولة عربية بتنسيق من الحرس الثوري
الرئاسي يرد على تهديدات الحوثي وهذا ما وجه به
المعقبي ينسف عنتريات الحوثي.. عبد الملك الحوثي يتوسل الرياض بصورة فاضحة
الجوازات السعودية تمنح ممثلياتها في كل دول العالم صلاحيات جديدة لخدمة المواطن السعودي
المنطقة العسكرية 7 تبدأ شق طريق مدينة مأرب- رغوان لتسهيل حركة المواطنين
سلطنة عمان تكشف عن هوية المتورطين بإطلاق النار في «الوادي الكبير»
قرار ملكي بمنح 200 مواطن سعودي وسعوديه وسام الملك سلمان من الدرجه الثانيه .. كشف الأسماء
تركيا تتوسع بقوة في القارة السوداء ... النيجر وتركيا تتفقان على تعزيز التعاون في مجال الاستخبارات والدفاع
ماذا يعني تراجع أوتأجيل تنفيذ قرارات البنك المركزي بعدن ... سبع مخاطر مدمرة هل يجهلها المجلس الرئاسي والشرعية ؟
شاهد.. قطعة أثرية يمنية نادرة جدا بيعت بمزاد في لندن
انطلقت انتفاضة الشباب التونسي بعد شرارة (بو عزيزي) الذي أشعلها في جسده، فبدأ بن علي في اتخاذ بعض الإجراءات علها تطفئ غضبة التوانسة، خصوصاً بعد أن رأى أن مبدأ القمع الذي يلازم زعماء العرب لم يجد نفعاً أمام طوفان الشعب الغاضب، غير أن إجراءاته تلك باءت بالفشل، فلم يجد بداً من الفرار.
الكثيرون علقوا بعد هروب زين العابدين بأن هذه الثورة درس سيفهمه الزعماء العرب، وسيتداركون ما أهملوه طيلة سنوات حكمهم، إلا أن ما حدث في مصر كان مغايراً، فعوضاً من استيعاب مبارك لما حدث في تونس زاد طينة شعبه بلة، واجه مطالبهم التي لا رجعة عنها بقمع بوليسي شرس، ثم قمع بلطجي جديد وغير مألوف، ومع ذلك كان السقوط محتماً.
وفي اليمن بدا الوضع مختلفاً قليلاً بالنسبة للرئيس علي عبدالله صالح، ظن الكثير أن فهمه للدرس كان أفضل، فقد ظهر على فضائية اليمن بخطاب أمام برلمانه يعلن أنه لن يقامر، وسيقدم التنازلات، وسيلغي التعديلات الدستورية الجديدة التي اجتهد بعض رفاقه في إخراجها إلى النور حسب قوله وأنه لن يترشح ولن يُورّث.. لكن ما إن بدأ الشباب يلوّح بمسيرات ومظاهرات سلمية حتى استبق حزبه الأمر، وانطلقوا صوب ميدان التحرير للسيطرة عليه قبل الجميع خوفاً مما حصل في مصر، ونصبوا الخيام وأتوا بالمناصرين، وأحيوا ليالي الميدان بالمزامير والطبول والفرق الموسيقية، ناهيك عن المبالغ التي تصرف لهم والبطانيات وما يحتاجونه من أكل وشرب و"قات".
وحين غيرّ المتظاهرون "المناوئون" وجهتهم، قابلهم مؤيدو الرئيس "المدفوع أجرهم" بالعصي والهراوات والأسلحة البيضاء والرصاص الحي والقنابل اليدوية، أملاً منهم في ترويع وتخويف المناوئين للعدول عن هبّتهم المطالبة بالتغيير السلمي.
هكذا إذاًَ كان فهم الدرس غير المتوقع.. فبدلاً من تحقيق المطالب قبل اشتداد المكالب، ارتأت السلطة في اليمن أن تسارع إلى تأليب القبائل والاستعانة بمشائخها في صد أي مظاهرة تخرج ضد النظام، وبدأت في ضخ الملايين على ما يسمون بـ"البلاطجة" لإغرائهم في ردع الشعب الثائر وتلقينهم درساً لا ينسونه كلما فكروا في المطالبة بالتغيير.
ومع أن الدرسين التونسي والمصري لم يبردا بعد، والدروس السابقة تشهد على ذلك، بأن ثورة الشعب لا يستطيع أحد إيقافها مهما قُمع ومهما قُتل ومهما أُسر، إلا أن الرئيس فهم الدرس عكس ما كان ينبغي له أن يفهمه، فلو أنه بادر إلى إصلاحات حقيقية تجسد صدق التغيير لديه على الواقع لأحدث تأثيراً كبيراً في نفوس شعبه، ولو أنه حفظ الملايين التي ما زالت تصرف على أنصاره الوهميين -الذين بدؤوا في إثارة المناطقية- ووضعها فيما يخدم الشباب لكان الوضع اختلف،، لكنه الفهم العربي القاصر الذي لا يعي ما يدور وما ستؤول إليه الأمور إلا بعد فوات الأوان، فما يحصل في ليبيا والبحرين والجزائر خير مثال على ذلك!!