آخر الاخبار

نيويورك تايمز: لهذا لن تهزم حماس في الحرب "عبر الأفق"..واشنطن تدشن خطة عسكرية جديدة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر ينتحل رتبة عميد.. مصرع قيادي ميداني في مليشيات الحوثي خلال تنفيذه مهمة خارج اليمن بيان عاجل من السفارة السعودية في دولة عربية.. ودول عدة تطالب رعاياها بالمغادرة فوراً المليشيات تتلقى تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها .. عنتريات الحوثي تختفي من البحر الأحمر مجلس شباب الثورة : جريمة إختطاف عشال تعد امتداداً لسلسلة طويلة من جرائم الإخفاء القسري التي ارتكبتها أجهزة أمن المجلس الانتقالي وندعو الى الكشف عن مصير كل المخفيين توقعات بموعد الرد الإيراني على إسرائيل وواشنطن تحشد تحالفا للدفاع عنها يديعوت أحرونوت ترعب اليهود .. 10 آلاف جندي إسرائيلي بين قتيل وجريح في غزة صحيفة عبرية تتحدث عن الطريقة التي ستستخدمها إيران لتقويض الدفاعات الإسرائيلية؟ الفاتيكان يخرج عن صمته مكرها و يعرب عن موقفه من افتتاح أولمبياد باريس

شيطنة الرئيس هادي..لصالح من!
بقلم/ د. حسن شمسان
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 7 أيام
الخميس 26 سبتمبر-أيلول 2013 04:36 م

بكل صراحة أقولها منذ أن تقلد هادي مقاليد الحكم في بلادي لم نر منه في كل مرة غير خطابات ذات نبر تصعيدي وإن شئت قلت تهديدي، فاللا صالح يستفز ، وهادي يهدد، وهي رسائل موجهة للعاطفة الشعبية اليمنية استخفافا بها ! أضف إلى ذلك الاحتقان /الهادي السعودي/ الذي أفضى - حسب السيناريو - إلى رفض الأول التوقيع على الاتفاقية السعودية الصالحية، لتتبرم منه السعودية، ثم تسرب أخبار عن محاولة اللا صالح الانقلاب على هادي، وعن تعاون السعودية مع الحوثيين ضد هادي ، وعن فشل الانقلاب الذي خطط لإسقاط هادي يتحدثون عن هادي وكأنه مرشح الثورة على غرار مرسي، وفي مثل هذه أجواء مشحونة -ومن الحقيقة مصونة- يقوم صالح بزيارة مفاجئة -حسب السيناريو- وسط حماية أمنية مشددة إلى الحديدة، أضف إلى مطالبة هذا الأخير بقيام الانتخابات في موعدها، ومن ثم يقوم هادي على عادته بخطاب تصعيدي ولم يغير الله حال على وضع بلادي سوى ازدياد التدهور الاقتصادي!

إن التمديد لهادي /إنما هو تمديد للمبادرة/ التي هي في حقيقتها مناهضة لأهداف الثورة، وهذا يعني الرضا التام من رعاة المبادرة عن الدور الذي قام ويقوم به هادي في اليمن، وأنه يتماشى مع طموحات المبادرة التي هي أو رعاتها عدو أصيل للثورة.

وعليه فإن استفزازات (اللا صالح) المقرب الأكبر والبطل الأفضل للخليج - السعودية تحديدا- لا تخرج عن سياق شيطنة هادي أو تلميعه في وجه العاطفة الشعبية؛ فشيطنة هادي إلى درجة إرادة أو التخطيط للانقلاب عليه تزيده حبا وإلى تلك العاطفة الشعبية تقربا، ولا نستغرب في مثل هذا سياق يريد فيه المتآمر تثبيت جذور الرئيس هادي في مخيلة اليمنيين وضمائرهم أن تسقط الحصانة أو يوافق الرعاة على إسقاطها عن اللا صالح بالاتفاق معه ويحال بعدها إلى المحاكمة ومن ثم السجن؛ على غرار ما حصل في مصر ، حيث انتقلت السلطة من حسني إلى الطنطاوي ليحال الأول إلى المحاكم ويعلن للمصريين عن انتصار الثورة، لولا أنهم هناك سمحوا بإجراء انتخابات ضانين أنهم قادرون على شراء المصريين بالمليارات ليحرزوا فوزا انتخابيا؛ لكن لما لم يحصل ذلك وفاز مرشح الاخوان لجأوا إلى القضاء والاعلام لتفكيك مؤسسات الدولة وشيطنة من أفرزتهم الديمقراطية تمهيدا للانقلاب حسب السيناريو وهو انقلاب مبرر فمرسي رئيس أفرزته الثورة وليست المبادرة كهادي ... الخ. في اليمن أظنهم استفادوا تماما من غلطة الركون إلى الديمقراطية في مصر، ولن يركنوا إليها ولا إلى صناديق انتخاباتها؛ فهي حتما ستفرز الاسلاميين مثلما صنعت في تونس وليبيا ومصر والمغرب .. الخ. لهذا أفضل طريقة سهلة وغير مكلفة هي التمديد للمبادرة من خلال التمديد لرئيسها، وحتى نقنع اليمنيين بهادي رئيسا لفترة ثانية لا بد من الحركة في اتجاهين اتجاه استفزازي يقابله خطاب تصعيدي ؛ بغرض صنع أسطورة يمنية على غرار أسطورة إيران/ نصر اللات، التي قام الاعلام الصهيو أمريكي بشيطنتهما ليصنعوا منهما أسطورة حظيت بحب الأمة الإسلامية العربية. وهم الآن يسعون إلى زرع هادي من خلال شيطنته لينبت في ضمير اليمنيين فيجمعون على التمديد له كزعيم وقف ضد /عنتريات اللا صالح. بل وساعد على نزع الحصانة منه بل ويحتمل فعلا إحالته للتحقيق وزجه في السجن بضعة أشهر . ساعة ذلك سوف يصير هادي الزعيم الأوحد والوحيد لحكم بلادي ولم يعد هناك أهمية للانتخابات ما دام الرئيس الحالي قد استطاع بقرارته الشجاعة فعل كل ما لم تفعله الثورة نفسها ! والسؤال: هل إسقاط الحصانة - لو حصل - يعد بمثابة نجاح للثورة ؟ العاطفيون سوف يجيبون بنعم وألف نعم خاصة لو أدى إسقاط الحصانة إلى المحاكمة والحبس ! لكن في المقابل مالذي سوف تستفيده الثورة غير إطالة أمد التخدير بيد أنه هذه المرة سيكون مخدرا من النوع القوي إذ قد يطول مداه إلى عامين قادمين يتم فيها محاكمة صورية للزعيم الملهم وشركاؤه في الحكم ، لكن على حساب تأخير نضوج ثمار الثورة وقطفها وتراجع شعبيتها. فسيظل الرئيس هو الرئيس والبرلمان هو البرلمان وستظل كما هي اليمن وسط المد والجذر ولن تصل أبدا إلى بر الأمان !