أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية عملاقة تضع تركيا الثانية عالميا بعد الصين.. ووحدات سرية و خاصة تعادل دول الغرب… تعرف بالتفصيل على الفيلق الإسرائيلي المختص بالحرب الإلكترونية أول حكم قضائيّ حول جرائم الابتزاز الالكتروني بمحافظة عدن جنوب اليمن في ثانية عملية و هي لأكثر خطورة .. انفجارات جديدة لأجهزة البيجر تهز لبنان عدن: وزير الأوقاف يترأس إجتماعا لمجلس الوزارة ويناقش سير العمل مأرب: ندوة فكربة تدعو إلى إحياء ثورة 26 سبتمبر في كل تفاصيل حياة اليمنيين، وتمجيد شهداءها. صورة: الرئيس العليمي يُقلد شخصية خليجية وسام الوحدة من الدرجة الأولى أجهزة بيجر في لبنان لم تنفجر! لماذا؟ وما المادة الانفجارية المزروعة؟ وكيف لم يتم كشفها؟ السفير الامريكي يضع أمام العليمي خيارات مطروحة لدفع الحوثيين نحو السلام.. الرئيس يتمسك بالمرجعيات وخاصة القرار 2216 اليمن توقع مع روسيا مذكرة تفاهم
يظهر الجمهور استجابة فائقة لأي منطق بسيط إنما ناقص ومغشوش، في حين يلقى المنطق الهادئ والسليم الذي يشتمل على قدر من التعقيد المناسب لطبيعة الفكرة أو القضية محط النقاش، رواجا أقل.
مثلا جرب اكتب ان القاعدة خطر ماحق وأنه يزداد خطورة كلما تمكن من امتلاك أسلحة ثقيلة وأراض واسعة يتحرك فيها، وأن الحديث لم يعد مفيدا إلا على سبيل التحليل والفهم، عن إمكانية وجود أصابع خفية من طرف الحكم السابق أسهمت وتساهم في خلق القاعدة وتوجيهه للانتشار على هذه الشاكلة المفجعة.
هذا المنطق سوف يقابل بالاشمئزاز والشك وهو سلعة بائرة في سوق الجدل العام من جانب قوى المعارضة وناشطيها ومنابرها.
لكن قل مثلا إن أحمد علي يلعب لعبة قذرة في أبين أو أن صالح يحرك خلاياه النائمة، وأنظر كم سيهلل لك من أشخاص ويربتوا على كتفيك ويحصد أعلى قدر من اللايكات في الفيس بوك. وكأن تعليل ما أصبح يمثله القاعدة من خطر بهذه الصيغة كفيل بجعله أقل خطورة.
بالمقابل اكتب أن الانتفاضة الشعبية هي تنهيدة شعب مظلوم يعاني الحرمان والفشل، وأن علي صالح فقد السيطرة على البلاد وتوطن الفساد والعبث في كل مفاصل الجهاز الحكومي واحتال صالح كثيرا على أحزاب المعارضة ونكث بوعوده مرارا وغدر وخسر الثقة.
بالتأكيد مثل هذا الخطاب سيكون منبوذ إجمالا من جانب الموالين للمؤتمر وطبقة الحكم الذي كان يمثله صالح. لكن قل لهم جازما ان هذه ثورة حميد الاحمر، وأن هناك مؤامرة يشترك فيها الاخوان والامريكان، ستجد اللايكات تنهال عليك وتباركك وتهتف لك.
وهكذا ينسحب القانون ذاته على بقية المسائل. وتصبح الطريق إلى النجومية وقوة التأثير مرتبطة بالقدرة على الغش والتبسيط والتلفيق والتهريج والخداع.
أعرف أن هذه ليست ملاحظة ألمعية، لكن يداخلني القلق من أن هذه الظاهرة التقليدية أخذت تتأصل أكثر، وتفرض نفسها على كل المستويات ومن الصعب قياس الضرر الذي يترتب عليها، مع أن نتائجها لا تكاد تخطئها العين.