اتفاق مع أمريكا يسمح بترحيل 28 يمنياً كانوا معتقلين في غوانتانامو.. تفاصيل القوات الأمريكية تعلن تدمير زورقين في البحر الأحمر الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية في الضفة الغربية أوكرانيا يعلن استمرار التقدم و السيطرة على 74 بلدة داخل روسيا… تفاصيل آخر التطورات ظهور تقرحات الفم وتساقط الشعر.. علامات تحذيرية لنقص هذه الفيتامينات وداعا للسرطان.. عشبة صغيرة ومتوفرة في الأراضي الزراعية بكثرة تقضي على الورم الخبيث تماما صفقة مبيعات أسلحة بقيمة 20 مليار دولار بين لإسرائيل وأمريكا الكشف عن صفقة اسلحة ضخمة بين السعودية وأمريكا ما دلالة تشكيل الحوثي حكومة انقلابية جديدة في صنعاء؟.. تقرير أمريكا: عجز الميزانية يرتفع إلى 244 مليار دولار
.
في كل مرة يقترب اليمنيون من حسم معركتهم مع المليشيات الحوثية يتدخل المبعوث الاممي لانقاذها في اللحظات الاخيرة تحت يافطات إنسانية مخادعة وشعارات حقوقية كاذبة .
ودائماً ما يظهر قلق المبعوث الأممي وحرصه على بسطاء اليمنيين عندما يكون الحوثي في ورطة حقيقة ومأزق فعلي .
من جمال بن عمر مروراً بولد الشيخ ثم جريفث وصولا إلى هانس لم يتغير السلوك الأممي المتباطئ في حلحلة الاوضاع في اليمن و المتواطئ مع المليشيات الحوثية ضد اليمنيين .
فمن اتفاقية السلم والشراكة إلى اتفاقية استكولهم حتى خارطة الطريق التي يتم تسويقها و الترويج لها اليوم كلها مساعي اممية تنتقص من تضحيات اليمنيين وتبقي على المليشيات الحوثية كقوة أمر واقع .
يغيب البسطاء والفقراء والمعدمون والمتعبون والنازحون والمهجرون من مشاعر المبعوث الاممي كثيراً ولا يحضرون إلا نادراً و من قبيل ذر الرماد في العيون .
يفتقد اليمنيون انسانية الأمم المتحدة عندما يمارس الحوثي بحقهم ابشع الجرائم إلانسانية وافضع الانتهاكات الحقوقية .
لا يشعر اليمني بوجود الأمم المتحدة الأمم المتحدة إلا عندما تتعرض المليشيات الحوثية لتهديدات حقيقية ومخاطر وجودية .
أين كانت إنسانية الامم المتحدة والحوثي يصدر وينفذ أحكام الإعدام بحق العشرات من الابرياء من ابناء تهامة ؟
واين كان حرص الامم المتحدة على الاقتصاد اليمني عندما كان الحوثي يستهدف المنشئات الحيوية ومصافي النفط ويستولي على موارد الدولة وينهب البنوك .
وأين كان الضمير الأممي عندما كان الحوثي يغلق الشركات المصرفية ويصدر القرارات بحق القطاع الخاص والتجار في مناطق سيطرته ؟
صحوة الضمير الاممي في هذا التوقيت ليست بريئة ابدا لانها تخدم المصالح الحوثية بدرجة رئيسية .
ما كان للحوثي أن يستمر كل هذه المدة لولا استمرار العبث الاممي بمصير اليمنيين ومساهمتها في تسمين وتضخيم عدوهم .
المطالبة بتاجيل قرارات البنك المركزي اليوم من قبل العابث الأممي تؤكد مدى فاعلية وتاثير ونجاعة تلك الاجراءات في ايقاف عبث الحوثيين بمستقبل اليمن واستخفافهم بحياة اليمنيين .
إن اي تراجع اليوم عن تلك القرارات التي تأخرت كثيراً يعتبر انتحاراً سياسياً للحكومة والمجلس الرئاسي وانتكاسة سيدفع الجميع ثمنها .
ما الذي حققه المبعوثيين الامميين حتى اليوم في اليمن غير تمييع القضية اليمنية وتطويل امد الصراع والسعي لشرعنة المليشيات وملشنة الشرعية .
صفقات التبادل للاسرى والمعتقلين التي يتفاخر بالانجاز فيها المبعوث الأممي الاخير هانس ما تم منها من قبل بعض الشخصيات والوسطى المحليين أكثر مما أنجزه المبعوث الأممي بكل امكانيات الامم المتحدة وسلطاتها .
لقد عجزت الامم المتحدة عن معرفة مصير السياسي محمد قحطان فضلا عن الانتصار لقراراتها المتعلقة بالافراج عنه .
يتجاوز المبعوث الاممي صلاحياته كمبعوث خاص للامين العام للامم المتحدة مهمته الاولى والاخيرة الوساطة لحل النزاع والتوفيق بين الفرقاء اليمنيين إلى تقديم التوجيهات واصدار الاوامر للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا والمجلس الرئاسي المتوافق عليه يمنياً.
تدخلات المبعوث الأممي السافرة تعكس مدى التردد والتلكؤ الأممي في دعم الشرعية و الاصرار والحرص على بقاء الحوثيبن واستمرارهم كمنصة صورايخ لتهديد دول المنطقة و قوة تحمي المصالح الغربية في اليمن .
ومالم تكن هناك مناصرة شعبية اليوم لقرارات البنك المركزي والتفاف جماهيري لدعم وتأييد الشرعية فلا غرابة إن تحولنا إلى متمردين وانقلابيين واصبحت المليشيات الحوثية الطرف الشرعي في نظر الأمم المتحدة .