رصد بقعة نفطية في البحر الأحمر تمتد على 220 كلم قبالة السواحل اليمنية
عملية نوعية لأبطال الجيش تقضي على مشرفاً حوثياً وتصيب اثنين من مرافقيه
برشلونة يحسم مستقبل لامين يامال بعد يور.. التحضير للموسم الجديد
عواقب خطيرة ووخيمة عند تجاهل أعراض اضطراب الإجهاد الحاد.. تعرف عليها بسرعة
مبابي في «البرنابيو»: حلمي حقيقة .. عقد لمدة خمس سنوات
نادي النصر السعودي يوقع مع الحارس بينتو 4 أعوام مقابل 18 مليون يورو
الأمير محمد بن سلمان يشيد بمستوى العلاقات بين طهران والرياض ويؤكد للرئيس الإيراني على أهمية مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات
الذهب يقفز إلى أعلى مستوياته على الإطلاق بدفعة من آمال خفض الفائدة
اتساع مقلق لاضطرابات حركة الشحن في البحر الأحمر يرفع التكاليف ..تقرير يكشف التفاصيل
خبر صادم ومذهل… الصين تعلن عن إقترب بناء شمس صناعية يحقق حلم القرن
دموع الرجال عزيزة هكذا يقال؛ لأنها تفيض معبرة عن قلة الحيلة أمام شدة الخطوب، تفصح عن تراكمات ثقيلة تستند إلى نفسية تحمل هماً كبيراً لمحيطها، يفرض عليها إيمانها بمسؤوليتها، تجاه ذلك المحيط، تحمل الضغوط والتضحية بسعادتها من أجل صون سعادة الآخرين.
عندما تتكاثف الهموم بفعل الصراعات وبؤس الواقع وقصور نظرة المتنازعين تجد أولئك المؤمنين بمسؤوليتهم تجاه محيطهم يصارعون آلام التشظي ويثبتون أمام الرغبات المهددة للكيان بالحنكة والحكمة والنفس الطويل، وفي حين يبيت صناع النزاع يكيدون لبعضهم يبيت آخرون يعانون الهم الأكبر..هم الجميع.. يناجون الله سبحانه باللطف والعناية.
أولئك الحكماء لا يألون جهداً ولا يخفون تضحية لجمع الآراء المتشعبة للوصول إلى بر الأمان يسوقهم حب الخير والسلام أولاً.. لا يجدون غير سكب العبرات الصادقة المنّتلة من نفوس صافية الوجدان عظيمة الأركان، عندما تضج درجات التحمل بفعل سلوك الأشتات.
الأستاذ محمد سالم باسندوة يثبت يوماً بعد يوم أصالة معدنه النبيل وسلوكه المسؤول تجاه حزبه الأول المتمثل في الوطن، وتجاه واقعه المعاش المتمثل في إيصال أمته إلى بر الأمان بأقل التكاليف، وتجاه حلم الأجيال المتمثل في ترسيخ مداميك دولة جديدة تستوعب ثورة الشباب، تلك التطلعات ليست مستحيلة بوجود نفوس صادقة يشهد عليها سلوكها كهذا الرجل، همها الأول اليمن.
دموع باسندوة عكست ما يختلج في نفس الوطن المثقل بالهموم والجراحات، وطن يعطي بسخاء رغم عقوق أنجال يشوهون عطاءه.. لكنه يظل وطناً حليماً يرتجي تمكن الأبرار والمخلصين لإعادة ألقه لأنه يَعرِفُ بحكمته المتجذرة عبر آلاف السنين أنه أنجب ذرية طيبة تفيض وداً وتكتسي أنفة وتكتنز معاني الإباء والاعتزاز والشهامة..
نحيب الوطن فجر آهات دوت في فضاءات الكون لتتوقف الجلبة وينصت المتجادلون خاشعين لعبرات تبل جدب الأفئدة وتشنف آذان المدبرين عل ألباباً تعيها أو ترجماناً يفهمها.
تنسكب دموع الوطن رأفة بأبنائه الذين يرى أن من الإجحاف ألا يعيشوا حياة كريمة ينهلون من خيراته بعدما غشيهم من الحيف والأكدار ما غشيهم وأصابهم من العناء ما أصابهم..
إذا كنا كشعب يمني استعدنا ذواتنا بفعل النهوض نحو التغيير، إلا أنّا تشتتنا بين آراء وروى وعقائد وشعارات، كل منها يتخذ سلوكاً لسلوك مرامه دونما مرونة يفرضها الواقع أو يقتضيها منعطف المرحلة الذي نأمل أن يوصلنا إلى معنى الوطن.
*الجمهورية