جولة إعادة بين بيزشكيان وجليلي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية كتائب القسام توجه رسالة مصورة لجيش الاحتلال عنوانها كمائن الموت وتنشر التفاصيل إزالة تركيا من القائمة الرمادية لغسل الأموال.. تفاصيل وداعاً للعمل في السعودية.. كندا تفتح أبوابها للعمال الأجانب في هذه المهن تأشيرة مجانية وراتب خيالي اكتشاف حقل نفطي جديد قد يغير ترتيبات العالم بعد التعديل عليها… شروط الحصول على الجنسية السعودية للمقيمين والوافدين إدارة بايدن أرسلت كمية ضخمة من الذخائر لإسرائيل.. مصادرة تكشف التفاصيل الموريتانيون يصوّتون اليوم على اختيار رئيس جديد للبلاد.. وهذه أبرز التطورات الكشف عن صياغة أميركية جديدة للتوصل لاتفاق وقف الحرب بغزة الكشف عن نتائج أولية للانتخابات الرئاسة الإيرانية
يظهر الجمهور استجابة فائقة لأي منطق بسيط إنما ناقص ومغشوش، في حين يلقى المنطق الهادئ والسليم الذي يشتمل على قدر من التعقيد المناسب لطبيعة الفكرة أو القضية محط النقاش، رواجا أقل.
مثلا جرب اكتب ان القاعدة خطر ماحق وأنه يزداد خطورة كلما تمكن من امتلاك أسلحة ثقيلة وأراض واسعة يتحرك فيها، وأن الحديث لم يعد مفيدا إلا على سبيل التحليل والفهم، عن إمكانية وجود أصابع خفية من طرف الحكم السابق أسهمت وتساهم في خلق القاعدة وتوجيهه للانتشار على هذه الشاكلة المفجعة.
هذا المنطق سوف يقابل بالاشمئزاز والشك وهو سلعة بائرة في سوق الجدل العام من جانب قوى المعارضة وناشطيها ومنابرها.
لكن قل مثلا إن أحمد علي يلعب لعبة قذرة في أبين أو أن صالح يحرك خلاياه النائمة، وأنظر كم سيهلل لك من أشخاص ويربتوا على كتفيك ويحصد أعلى قدر من اللايكات في الفيس بوك. وكأن تعليل ما أصبح يمثله القاعدة من خطر بهذه الصيغة كفيل بجعله أقل خطورة.
بالمقابل اكتب أن الانتفاضة الشعبية هي تنهيدة شعب مظلوم يعاني الحرمان والفشل، وأن علي صالح فقد السيطرة على البلاد وتوطن الفساد والعبث في كل مفاصل الجهاز الحكومي واحتال صالح كثيرا على أحزاب المعارضة ونكث بوعوده مرارا وغدر وخسر الثقة.
بالتأكيد مثل هذا الخطاب سيكون منبوذ إجمالا من جانب الموالين للمؤتمر وطبقة الحكم الذي كان يمثله صالح. لكن قل لهم جازما ان هذه ثورة حميد الاحمر، وأن هناك مؤامرة يشترك فيها الاخوان والامريكان، ستجد اللايكات تنهال عليك وتباركك وتهتف لك.
وهكذا ينسحب القانون ذاته على بقية المسائل. وتصبح الطريق إلى النجومية وقوة التأثير مرتبطة بالقدرة على الغش والتبسيط والتلفيق والتهريج والخداع.
أعرف أن هذه ليست ملاحظة ألمعية، لكن يداخلني القلق من أن هذه الظاهرة التقليدية أخذت تتأصل أكثر، وتفرض نفسها على كل المستويات ومن الصعب قياس الضرر الذي يترتب عليها، مع أن نتائجها لا تكاد تخطئها العين.