آخر الاخبار

الحوثيون يحولون المدارس إلى معسكرات تدريب .. ومسيرات النفير العام تتحول الى طعم لتجنيد الأطفال خيار الانفصال يعود مجددا ...حلف قبائل حضرموت يعلن رفضه لنتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ويهدد بالتصعيد مجددا قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب تقيم اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بمأرب باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين

إغتيال اللواء ثابت جواس
بقلم/ فتحي بن لزرق
نشر منذ: سنتين و 9 أشهر و 24 يوماً
الخميس 24 مارس - آذار 2022 04:13 م
 

 استشهد اللواء ثابت جواس هذا المساء . أوجعنا ذلك فللرجل مكانته الوطنية في التاريخ العسكري اليمني . وللرجل قيمته الكبيرة التي لايعرفها الا قلة من الناس.

انهالت التعازي والادانات من الشرعية والانتقالي ومن أطراف كثيرة جدا حتى التحالف ذاته سيصدر بيانا سيرثي فيه الرجل. والحقيقة التي يجب ان تقال ان "جواس" أُغتيل قبل 6 سنوات وربما أكثر من اليوم وإغتيال اليوم كان واقعة الغدر الأخيرة. وشاركت كل الأطراف في اغتياله شرعية وإنتقالي وحتى تحالف.

اغتيل جواس حينما قوبل تاريخه العسكري الكبير بالتجاهل وظل الرجل في منزله لسنوات وفشل حتى في تسلم مهام عسكرية حقيقية. اغتيل جواس لسنوات حينما كان يتنقل بلاحماية ولو من طقم واحد وتولى ابنه وأبن اخته حمايته..

اغتيل جواس بسنوات طويلة من القهر والحرمان والإلغاء والمصادرة مورست ضده من كل الأطراف وعلى رأسها الدولة التي كان يجب ان تقدره حق التقدير. أي وطن هذا الذي يلاحقك بكل ماهو جميل بعد استشهادك؟ لاقيمة لكل هذه الأشياء بعد ان يستشهد الابطال؟

الناس تريد المحبة والتقدير والإنصاف وهي تعيش. ستنهال الكثير من البيانات التي تصفه بالشجاع والوطني والمناضل والرجل العتيد. ولكن مايفعل بها الان؟ محبتكم تقديركم انصافكم تمجيدكم ، كل هذا ما افعل به الان وانا شهيد؟ انا كنت بينكم سنين ولم تفعلون لي شيئا واحدا؟ كان الرجل بحاجة لتقديركم قبل هذه الليلة . كلام صريح اوجهه الى التحالف والشرعية والإنتقالي والى كل القيادات الأخرى . كان بحاجة الى حمايتكم قبل الان؟

كان بحاجة الى قليل من التقدير لدوره الوطني لا لتركه للضياع سنوات طويلة جدا عانى فيها بمرارة وحيداً. مافائدة هذه البلاد التي يُترك فيها الابطال حتى يموتون قتلا وغدراً ثم تنهال بيانات التعازي ودعوات الإنتقام. ما أفعل بكل هذا؟

لسان حال جواس وقبله الكثير من شرفاء هذه البلاد.. انصفوني وانا حي وليس بعد مماتي؟ قدّروا الابطال قبل فقدانهم اما بعد ذلك فليسوا بحاجة الى ذلك ابدا. لجواس الشهيد الرحمة والمغفرة ولأهله الصبر والسلوان . ولانامت اعين الجبناء.