آخر الاخبار

مليشيا الحوثي تفشل في استهداف المدمرات الأمريكية .. وسفن واشنطن تسقط مقذوفات يحي سريع الجيش السوداني يخوض اشتباكات عنيفة لليوم الثاني مع قوات الدعم السريع وتقدم جديد في العاصمه الخرطوم مليشيا الحوثي تزعم استهدف ثلاث مدمرات أمريكية بـ 23 صاروخاً باليستياً تقرير سري لمراقبي الأمم المتحدة يكشف عن ثلاث دول تقف وراء تطور تسليح الحوثيين.. تفاصيل التدريبات خارج اليمن بجوازات السفر المزورة منتخب اليمن يعبر المالديف بثلاثية ويقترب خطوة أخرى من التأهل عاد من اليمن قبل 3 أيام وكان قائد التدريب للحوثيين ومسؤول الصواريخ الأول .. من هو محمد سرور القيادي في حزب الله الذي اغتالته إسرائيل؟ وزير الصحة يقارن بين ما قدمته ثورة ٢٦ سبتمبر للقطاعات الصحية وماذا صنع الحوثيون بها تفاصيل لقاء العليمي مع غوتيريش والإلتزام الذي أكد عليه الأمين العام للأمم المتحدة تجاه اليمن بعد إيقادهم لشعلة سبتمبر... كيف تعاملت مليشيات الحوثي مع المحتفلين بثورة سبتمبر في الضالع ؟ اللواء سلطان العرادة يدعو إلى ضرورة تصحيح المسار السياسي والتزام الجميع بميثاق شرف وطني يؤسس لمستقبل آمن وعادل للجميع

قبل أن تتحولوا إلى كومبّارس!
بقلم/ أحلام فيصل
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 6 أيام
الأربعاء 20 يونيو-حزيران 2012 05:21 م

ذهب أحد اليهود المتدينين الى الحاخام وقال له :

ــ ياسيدي لم أعد أستطيع أن أتحمل حياتي . رزقي قليل وبيتي ضيق أنحشر فيه مع زوجتى وأربعة أولاد .. هل أجد عند الله حلا لهذا البؤس ..؟!

طلب منه الحاخام أن يمهله 24 ساعة وفي اليوم التالي عاد اليهودى المتدين الى الحاخام فرأى بجواره خنزيرا . وقبل أن يسأل بادره الحاخام قائلا :

ـ ان الله يطلب منك أن تأخذ هذا الخنزير وتجعله يقيم معك في بيتك مع زوجتك وأولادك ..

كانت الفكرة غريبة لكن اليهودي المتدين كان يثق في الحاخام فأخذ الخنزير …الى بيته وعاد بعد أسبوع يشكو الى الحاخام قائلا :

ـ ان الخنزير رائحته لاتطاق وهو يتحرك باستمرار في أنحاء البيت ويتبرز في كل مكان .. ., أرجوك ياسيدي خلصني من الخنزير

ابتسم الحاخام وقال :

ـ يجب أن تحتفظ بالخنزير حتى يأذن لك الله بالتخلص منه .

في الأسبوع التالي ، جاء اليهودي المتدين وقد بدا عليه الإرهاق الشديد وما أن سأله الحاخام حتى أجهش بالبكاء وقال :

ـ ارحمنى أيها الحاخام .. اننى أكاد أجن من هذا الخنزير .لقد امتلأ بيتنا بالبراز وتحطم الأثاث وصرنا عاجزين عن النوم. .. أرجوك انقذني ..

نظر اليه الحاخام وابتسم وقال ::

ـ الآن .. اذهب وتخلص من الخنزير

في الأسبوع التالي لما سأل الحاخام الرجل عن أحواله ضحك وقال :

ـ الحمدلله يا سيدي ..

صحيح أننا فقراء للغاية ونعيش محشورين في بيت ضيق لكننا الآن في منتهى السعادة لأننا تخلصنا من الخنزير اللعين . ..

*************

هذه حكاية من التراث القديم"وعفوا للإطالة "لكنها تحمل فكرة مهمة .. اذا اعترض الإنسان على وضعه السيء فان إجباره على الحياة في وضع أسوأ أو تهديده بالأسوء سوف يؤدي في النهاية الى القضاء على مقاومته وإجباره على تحمل الظلم والرضا بماهو عليه.

هذا هو الأسلوب الذي أتبعته"اللجنة الوزارية "المكلفة بالتحاور معا الشباب حيث جاء على لسان رئيس الوزراء باسندوة" «لم نعط الحصانة لصالح إلا حقنا للدماء، والدمار الذي كان سيحدث لو لم نمنحه الحصانة،لانريد أن يقتل العشرات يوميا".

وشباب الثورة أيضا لايريدون أن تراق الدماء فهم دعاة سلم وبناء ,ولكن دعوتهم للحوار بالابتزاز والتّخويف لايبتعد كثيرا عن منطق الطغاة الساقطين والمتساقطين"أما أنا أو الفوضى".الشباب لديهم مطالب عادلة ومنطقية من أجل تهيئة الأرضية المناسبة للدخول في الحوار,,لاتغالطوهم ولاتغالطوا أنفسكم ..هل تعلم سيادتك أن هناك العشرات من شباب الثورة لايزالوا في السجون!!ماذا فعلت لأجلهم حتى تطلب من رفاقهم أن يقبلوا بالحوار !! هذا فقط مطلب عادل ومنطقي ولم تستطيعوا تحقيقه برغم مرور حوالي سبعة أشهر على تّولي سيادتكم رئاسة الحكومة.

هل تتوقع الحكومة من الشباب أن يتصرفوا مثل اليهودى المتدين في الحكاية!! .. أن يفرحوا بالحوار لأنه الحل الوحيد لكل الأزمات والمشاكل وإلا البديل حرب ودمار ودماء و ينسون ثورتهم ويبتعدوا عن الشطط في مطالبهم,وأن يقبلوا الحوار معا القتلة ويدخلون كالقطيع في "حوار الطرشان".

الشباب هم طليعة هذه الثورة ومفّجريها, وأثبتوا المعنى الفعلي لحب اليمن وهو التضحية بأرواحهم الطاهرة وبدمائهم الغالية وبحرياتهم ووقتهم ودراستهم ووظائفهم فداء له لنحيا ويحيا الجيل اليمني القادم وهو يتمتع بالديمقراطية و الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية .

لذلك أن يتحّول شباب الثورة الأنقيّاء الى كومبارس".."شقاة".قدّموا كل هذه التضحيات,ليأتي غيرهم ليحصد ثمن هذه التضحيات ويدير الأمور بعبثه..وللأسف الى الآن لم يدرك شباب الثورة أنهم بدون تنظيم صفوفهم ,مجرد مشاريع "أهانة","دلهفة\\\","قلة قيمة",وسيصبحوا فريسة سهلة للاستغلال من قبل أصحاب المشاريع الصغيرة, وبإمكان الحوار أن يمضي بدونهم والعذر جاهز لدى الجهات المشرفة على الحوار"هؤلاء مزايدين ويحبّوا الظهور أمام الكاميرات وليس بالإمكان أن نتحاور مع جميع الثوار حتى نرضيهم فرداً فردا"..

أضع بين أيديكم مقترح وصلني عبر الإيميل من أحد الشباب.

"تكلف لجنة التواصل الرئاسي من تراه لحصر كل الحركات و الائتلافات الشبابية في كل ساحات الحرية و التغيير في اليمن بناء على تاريخ تأسيسها " فقط "الذي يجب أن يكون سابقاً لشهر يونيو 2011 و تزكية خمس حركات ثورية لمصداقية بيانات التأسيس التي تدلي بها في استمارة الحصر .

- تسمي كل حركة تتمكن من إدراج اسمها ممثل عنها مطلق التفويض عن حركته في الاجراءات التالية لاختيار ممثلي شباب الثورة في لجنة الحوار الوطني على مستوى كل ساحة .

" الجولة الثانية "

- تقوم كل حركة ( عبر ممثلها المفوض ) بجمع خمس تزكيات مختلفة من حركات أخرى للمشاركة في الجولة الثالثة شريطة أن لا تتطابق قائمة تزكية أي حركة بأكثر من ثلاث حركات مع أي قائمة تزكية أخرى .

- تتمكن كل أربع حركات ( من الحركات المتجاوزة للجولة الثانية) يتم اندماجها في ائتلاف من الانتقال للجولة الثالثة من تسمية مشاركين اثنين في لجنة تمثيل ساحة المحافظة .

الجولة الثالثة

- تشكيل مجلس ثوري شبابي مشترك من ممثلي ساحات كل محافظة بأي عدد يتولى انتخاب ديمقراطي للجنة مكونة من خمسة ممثلين عنه لجلسات الحوار الوطني حسب الكفاءة و ليس المحاصصة لا مناطقياً و لا حزبياً ولا طائفيا .

- يتولى المجلس الشبابي الثوري تنظيم نفسه بالطريقة التي يراها مناسبة و الاستعانة بأية خبرات قانونية أو فنية يراها .

- يتولى المجلس الثوري وضع رؤية و مطالب شباب الثورة و أقرارها و تكليف لجنة التمثيل بالعمل وفقها وفي إطارها و العودة إليه لاقرار أي موافقات باسم شباب الثورة .

- للمجلس الشبابي الثوري حق تشكيل لجان مساعدة للجنة التمثيل من بين أعضاءه .

- تتولى الدولة ومن الخزينة العامة كافة نفقات تسيير أعمال المجلس الشبابي الثوري ولجنته المشاركة في الحوار كاملةً و بشفافية مطلقة ومعلنة و يتم تخصيص موازنة مبدئية بعشرين مليون ريال .

- تتولى الدولة توفير مقر رسمي مؤقت للمجلس .

- ينتهي دور و صفة و رسمية المجلس الشبابي الثوري بانتهاء أعمال لجنة الحوار الوطني ما لم يتمكن المجلس من انتزاع أي دور سياسي دائم له أو تحوله لنواة حزب شبابي".

وأسأل الله أن يعين هذه الثورة على أن تصل إلى بر الأمان سالمة غانمة ويحميها من غدر الأعداء وحماقة الأصدقاء..