أول رد من حركة حماس حول إعلان إسرائيل خبر استشهاد محمد الضيف رويترز: طهران عقب اغتيال هنية تستدعي حلفائها من اليمن والعراق ولبنان سلطان البركاني يعلق على اسقاط العقوبات عن أحمد علي ووالده ويلمح لمرحلة جديدة صنعاء.. تأجيل اعلان نتائج الثانوية العامة الى هذا الموعد شاهد اللحظات الأخيرة لقاتل الطفلة حنين في ساحة سجن المنصورة بعدن قبل العفو عنه أمريكا تكشف عن صفقة مع خالد شيخ محمد ومتهمين بتفجيرات 11 سبتمبر تعرف على أبرز وأهم الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل بإيران أحدها أطلق رصاصه قمر صناعي خوفاً مـِْن استخدامها عسكرياً ..الصين تحظر تصديرها بفارق ملايين الأصوات.. مادورو خسر الانتخابات الرئاسية في فنزويلا الكشف متى تكون آلام الظهر علامة على الإصابة بالسرطان ؟
* جمال عامر
في حالات كثيرة يُنعم الحزب الحاكم -وربما الحاكم بشحمه ولحمه- على قيادات الرأي العام بتهم التآمر والحقد والعمالة دون وازع من ضمير، أو رادع من مسئولية، أو مانع من قيم المواطنة.. حقوقها وواجباتها .. أكثر لحظات إغداق (الحاكم) بتهم العمالة.. حين تزداد أحوال الوطن سوءاً ويوم يتجاوز الفساد سقف المعقول من الفوضى، والمقبول من ممارسات ووظائف لا تمت بصلة لمشروعية الدولة ووجودها ومسوغات الانتقال من البدائية إلى التنظيم الاجتماعي أو حتى مجرد التسكع على هامش ما يطلق عليه -تجاوزاً- بمصطلح دولة..؟ ولئن كان الفساد ملح الحياة كما في آخر تعريف عبقري ينسب لدولة الأستاذ عبدالقادر باجمال فإن محاولات تلطيخ سمعة الآخر وقذفه بكل مافي فضلات السلطة من تهم جاهزة يشكل انتهاكاً سافراً لمختلف القيم التي تعارفت عليها المجتمعات، ليس الآن فقط وإنما في أشد عصور التخلف انحطاطاً . في الغابر العربي كانت الدولة ذات الرابط السلالي العرقي أكثر وعياً من الحاكم المؤتمري . لقد كان الحاكم يجهد نفسه باحثاً عن فكرة ما يستعين بها على قمع الخصوم وحينها كانت فتنة خلق القرآن رأس حربة يغمدها الديكتاتور في صدور مناوئيه . وفي العهد الإمامي -الذي تريد الأحصنة المؤتمرية أن تحمل الشعب على تذكر محاسنه- فإن الإمام أحمد رحمه الله كان يجهد نفسه وينتظر من معارضيه فكرة ينكرها عليهم المجتمع بفعل التخلف وغياب الوعي السياسي وما أن جاهر ثوار 48 بمشروع الدولة الدستورية حتى انبرى الإمام لتحريف الفكرة وتحريض المجتمع على تأييد حربه ضد المارقين الذين يريدون اختصار القرآن .. واليوم.. وما أشبه الليلة بالبارحة .. فإن الحزب الحاكم يوطن نفسه على حسم تصفيات الدوري الأخير للانتخابات الرئاسية قبل التأكد من مجرد استعداد اللاعبين لأخذ التمارين الاعتيادية المطلوبة وقبل التأكد من صلاحية أرض الملعب التي ما تزال -على حد علمنا- أقرب شبهاً بجبال مران منها إلى أدنى التقاليد الديمقراطية تواضعاً ..* وإذ تكون أوضاع البلد بمثل ما هي عليه من توترات واحتقانات وسيادة فوضى فإن مؤشرات العجز لدى الحاكم تبدو أقرب إلى الهوس منها الى أي شيء آخر ..* هانحن عملاء في صحف الحاكم لمجرد أننا نحاول الاقتراب من المناطق المحرمة ونتحدث عن الخراب العظيم -الانفاق المظلمة- الفساد الذي لا راد له- هامش الحريات الذي يقوض ..* ونكون عملاء.. ومطلوبين لخاطفي النهار وحاطبي الليل كلما أحست الحكومة بأن الخناق يضيق ومواعيد الحساب تقترب ..* ونكون عملاء.. كلما طلبنا العلم والمعرفة وبشرنا بالدولة المدنية ورحبنا بالتحديث ..* ونكون عملاء.. يوم لا نحني هاماتنا ونرفض شغل العسس ولا نقبل الولآء عن طريق التقارير وثقافة النميمة ..* نعم عملاء.. ولكن لحساب الوطن ورصيد المستقبل وعلى ذمة الحلم المشروع بالخلاص.. الخلاص من القبح ومن سياسات العناد والمكابرة .. والخلاص من مصفوفات ترقيع المرقع أو الإصلاح بالمفسدين ..* نحن العملاء نعلن أننا أيضاً أدركنا الملل بنفس القدر الذي أدرك رئيسنا المبجل فخامة القائد الوحدوي الرمز المشيرعلي عبدالله صالح حفظه الله ورعاه .