ترامب يطيح بهيكلية الدولة العميقة وممثليها في إدارة الديمقراطيين الاحتلال يرتكب انتهاكات مفضية إلى الموت بحق المعتقلين ...بلا قيود ترصد جرائم إسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين سفارة اليمن في قطر تدشن موقعها الإلكتروني الجديد .. نافذة حديثة تلبي احتياجات المقيمين والزوار وتسهم في توفير الخدمات القنصلية خدمة إلكترونية جديدة لحجاج اليمن تطلقها وزارة الأوقاف ..لتفعيل نشاطها الرقمي ومواجهة الروابط الوهمية وزارة الاوقاف تدشن في عدن المسابقة القرآنية ويخوضها 41 حافظاً وحافظة في فروع القراءات السبع والتلاوة،والتجويد وحفظ المصحف والاذن عدن ستغرق في الظلام.. حلف قبائل حضرموت يعلن منع خروج النفط الخام من المحافظة رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع يصل جبهات تعز إب تحتفل في مأرب بالعرس الجماعي الأول لـِ 36 عريسا وعروسا من أبناء المحافظة توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تعلن النفير وتؤكد جاهزية رجالها لدعم الشرعية في معركة استعادة الدولة (فيديو+صور)
كان النظام الحاكم يوهم نفسه انه بارتكابه اية حماقة كالحماقة التي ارتكبها فجر اليوم السبت بمقدوره ان يقضي على الثورة السلمية المطالبة باسقاطه، ولم يدر في خلده أن مثل هذه المجازر مهما بلغت وحشيتها لن تنال من اصرار الشباب الذين عاهدوا انفسهم وشعبهم على عدم التراجع حتى يسقط النظام، وهاهي الثورة في تصاعد مستمر وتصعيد متواصل، ولن تتوقف حتى تحقق أهدافها النبيلة، بينما تتآكل على الضفة الأخرى أدوات النظام البائس التي بدت إزاء ثورة الشباب خائرة القوى وعاجزة إلا عن اقتراف مزيد من الخطايا والجرائم التي تضاعف من حدة الاحتقان في أوساط الملايين الذين يجوبون شوارع الغضب وميادين الحرية والتغيير باحثين عن غد أجمل وأفضل، ومستقبل يخلو من هذا النظام الذي فقد شرعيته واستنفد كافة أغراضه.
يخطئ النظام وزبانيته حين يتصورون أن قمع المواطنين وإرهابهم بأعمال البلطجة سيحدون من هذا الحراك الشعبي الآخذ في الغليان، وتلك مصيبة الأنظمة الفاسدة والفاشلة حين تلوح ساعة السقوط،
ويخطئ مرة أخرى حين يتصور أن توزيع صكوك الوعود الكاذبة بالإصلاحات والترقيعات البالية ووضع أنصاف الحلول وأرباعها مما تنضح به مبادرات الرئيس المتناسلة هذه الأيام سيعيق حركة الشعب، ويجعله قابلا لمثل هذه المسكنات والمخدرات الموضعية، مع أن مثل هذه الوعود لم تعد أيضا مجدية، والرئيس قالها واثقا انه متأكد أن ما يتقدم به مرفوض.
هل تدرك السلطة وزبانيتها أن الشعب حسم خياراته وحدد له هدفا واضحا لا لبس فيه ولا غموض؟ الشعب يريد إسقاط النظام، وهو في سبيل ذلك لا يمانع من مواجهة الأمن المركزي والقومي والسياسي وكل أجهزة الأمن التي بدت معنية بأمن الرئيس وحده وأقاربه الممسكين بتلابيب الأمن والجيش والثروة المنهوبة.
لا يمانع الشعب الذي يجاهر بما يريد من مواجهة القمع والبلطجة بصدور عارية إلا من العزيمة والإصرار على إجبار السلطة على الرحيل بعد مشوارها الطويل في الفشل والإخفاق لفترة تزيد عن ثلاثين سنة، لم يجن الوطن منها سوى الفساد والحروب والفتن والأزمات، الفقر والبطالة والأمية والفوضى والعبث، و غيرها من الكوارث والأزمات التي تعد ابرز مخرجات نظام صالح الذي لم يعد صالحا بعد ما شاخ وأفل نجمه وفسدت كل ألاعيبه ومراوغاته التي أدمنها طوال فترة حكمه بعد ما أكل عليها الدهر وشرب.
النظام الذي لم يوفر جهدا في استنبات الأزمات والمشاكل والحروب في مختلف الجهات والجبهات واضعا من نفسه وأدواته وكيلا حصريا للثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية واصما خصومه بالعداء للثوابت الوطنية التي احتكرها لنفسه وللفاسدين في أركان حكمه المتهالك، هو الآن يعيش ساعاته الأخيرة، و مهما ابتدع من أساليب وحيل لخلق الحياة في كيانه المتعفن فلن يخرج بفائدة تذكر غير إهدار المزيد من الوقت والجهد والمال زاعما ان تلك الحيل الدفاعية ستؤمنه من مصيره المحتوم أسوة بأمثاله، على غرار ما فعل ابن النبي نوح حين قال \"سآوي الى جبل يعصمني من الماء\"، ولم يدرك \"ان لا عاصم من امر الله\"، فهذه ساعة النهاية الحتمية دقت، وتلك عجلة التغيير دارت ولا داعي للمراوغة والعزف على اوتار لم تعد ذات جدوى، حتى وان كان النظام ورئيسه جادين في وعودهم فالسؤال المطروح لماذا لم يقم بهذه الإصلاحات، وما الذي حال بينه وبين القيام بها، خصوصا وقد اعطي من الفرص ما لم يعط غيره من الزعماء سواء في اليمن او غيرها؟ أم انه كان مشغولا بترتيب الوضع الداخلي للأبناء والاقارب والأصهار وتوزيع الثروات والمناصب والنفوذ عليهم، وترك مهمة إدارة الدولة وتوفير الحد الأدنى من الخدمات والالتزامات المستحقة على الحكومة للمواطنين؟
اذا كان النظام أضاع كل الفرص التي كانت سانحة أمامه في الماضي، فليس من المعقول ولا من المقبول أيضا أن يضيع الفرصة الأخيرة في التنحي بأقل الضحايا وبأدنى التكاليف، لأن مزيدا من التضحيات ومزيدا من الكلفة لن تطيل أمد بقائه في الكرسي بقدر ما تضاعف حدة السخط والغضب والانتقام ضده وأقاربه، أما مسألة رحيله ومغادرته فلا شك أنها مسألة وقت ولا داعي لبناء جدار من المخادعة التي لا تنفع بقدر ما تضر، فهل يفعلها الرئيس ويغادر أم أنه سيجرب خيارات شمشون ونيرون ومعمر القذافي؟ .