آخر الاخبار

خبير أمريكي يكشف عن نوعية الأهداف الحوثية التي وضعها البنتاغون ضمن أولوياته لماذا لجأت واشنطن لاستخدام قاذفات بي-2 الشبحية لمهاجمة الحوثيين؟ مليشيات الحوثي تجبر المراهقين في مدارس صنعاء على هذا الأمر ثلاثون مليون يورو تعرقل إقالة مانشيني من منتخب السعودية قيادي حوثي يكشف نتائج غارات واشنطن بقاذفات B ـ 2 الشبحية:الضربات استهدفت مواقع سبق ضربها من قبل التحالف ولا يتوفر فيها أي أسلحة والهدف هو التخويف بيان عاجل لكتائب القسام بعد اعلان استشهاد يحيى السنوار أول دولة تكشف عن مشاركتها ودعمها للغارات الأمريكية ضد مليشيا الحوثي في اليمن بطائرات الشبح العملاقة تفاصيل مباحثات اللواء سلطان العرادة مع السفير الأمريكي حول الوحدة وتحديات الاقتصاد في اليمن ماذا تعرف عن منفذي عملية البحر الميت اللذان تسللا الى إسرائيل؟ وماذا قالا في وصيتهما؟ وزارة الأوقاف تبدأ تحركاتها الأولية لموسم حج 1446هـ بالتعاون مع الخطوط الجوية اليمنية

عفوا سنحان
بقلم/ عمرو محمد النود
نشر منذ: 17 سنة و 3 أسابيع و 3 أيام
الأحد 23 سبتمبر-أيلول 2007 11:57 م

مأرب برس – خاص

إن أكثر ما يهدد الوحدة هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى هو تشدق النظام بها والمقامرة عليها وتحميلها عبارات وشعارات ومشاريع وقوانين أكبر منها والأكثر خطورة توظيفها سياسياً في العملية الاستبدادية وقمع أصوات الحرية في سبيل المحافظة على العرش والاستمرار في العلاقة اللا شرعية في مضاجعة الفساد . وكما يقول ابن خلدون ( إن الدول التي تنشأ من العصبيات القبلية تتميز في أوائل عهدها بالتلاحم والتماسك ), ودولتنا لم تتميز بداياتها بذلك على الرغم من أن نظام الحكم يتميز بالعصبية والقبلية تحت رداء(الجمهورية), فلقد كانت علاقة النظام ببقية العصبيات والأحزاب والقبائل والقيادات السياسية والمجتمعية يشوبها الكثير من التوتر وحالة وادعه من المد والجزر بسب تعنت النظام وعدم وضوح معالم تلك العلاقة .

ويضيف ابن خلدون ( أن الحاكم مع مرور الوقت ينزع إلى التفرد بالسلطة المطلقة ) ولعل ذلك تجلى بوضوح بتربع النظام على ك افة السلطات والتحكم بالدولة الأمر الذي أتاح له انقلاباً على ماضيه , وردم تلك الفجوات التي وصل منها إلى كرسي الحكم, واستطاع من خلال سياسة التطهير أن يطهر الساحة من منفايسه الكبار ليؤسس لنفسه كما يقول ابن خلدون (طبقة جديدة من المصطفين والموالى) بعد تصفية رفاق السلاح والذين يشكلون طبقة خطيرة تهدد العرش .

ليتم تشكيل طبقة قديمة-جديدة تجمع الماضي و تعاصر الحاضر وتناظر المستقبل المخيف, ونتيجة( لتركز المتزايد للسلطة في يد السلطان تزداد الهوة بين الحاكم والرعية الأمر الذي يؤدي إلى زعزعة روح التضامن الأولى ) كما يقول ابن خلدون .

وهذا ما آل إليه الوضع من فوضى خلاقة لم تنتجها المعارضة ولا الشعب ولكنها حصاد لكل ما تمخضت عنه السياسات الفاشلة والاستراتجيات المجوفة ولهذا المشروع الجديد الذي لا يشبه (مشروع الشرق الأوسط الجديد) , إلا انه يهدف إلى ( سنحنة )البلد والانفراد بالسلطة وتكوين مملكة ديمقراطية .

لذلك كان من الطبيعي أن تقع الدولة في أزمة سياسية حادة تستمر بالغليان والاشتعال حتى تصبح (أزمة قومية عامة) تلف جميع طبقات الشعب وتوقع الارتباك واليأس والهلع في قلوب أصحاب الطبقة الحاكمة وتُؤذن بدنو ساعة الصفر .

 خاصة بعد هذا التفسخ السياسي الذي أصاب النظام وانزلاق الحياة الاجتماعية نحو منزلق خطير يهدد بانقراض كل ما هو وطني فذلك النظام العاجز والجامد سياسياً واقتصادياً يصب جل غضبه وغبائه على هذا الشعب بإفرازه كيل من التهم السياسية الخطيرة , وتقيد الحريات وممارسة العنف , والإرهاب السياسي بوجوه العامة من الشعب (المظلومين , الجائعين ,السياسيين ,الصحفيين ,الأحرار).

( فالجنوب انفصاليون والشمال وحدويون) طبعاً هذا ليس صحيح ولكن النظام يظن ذلك ويجزم عليه لأنه وبباسطة تحول إلى عجوز عنقاء تبطش وتصرخ وتمارس أبشع وسائل العنف بوجه كل من يهدد صيرورته المتآكلة الذاهبة نحو النهاية الأكيدة .

فكل أزمة سياسة دائما ما تنتهي بحرب أهلية أو بثورة شعبية أو بتقسيم الدولة إلى دويلات, إلا في حالة واحدة وهي إذا ما مد هذا النظام يده إلى الحوار الوطني وأصلح كل ما دمرته سياسته الفاشلة والمتصلبة وأبدى استعداده التام لتقديم تنازلات كبرى وصغرى في سبيل الحفاظ على الوحدة والدولة .

لأنه ليس من المعقول أن نظام يتبنى الديمقراطية يقتل ويقمع أبناء الشعب المقهورين والمطالبين بحقهم المشروع عبر النضال السلمي , لذلك لعنة الله على تلك الديمقراطية التي شرعت لكم تلك الجرائم بحق هذا الشعب بل لعنة الله على كل من وصل به الصمت والجبن إلى حد الإسراف والتبذير والخروج عن الدين والوصول إلى فضاء الكفر الديني والإنساني بمدحه للأسياد وأصحاب النظام .

وبالأخير نقول لكم انزعوا هذا المشروع من مضامينكم الفارغة من معاني الوطنية مادمتم تبحثون عنها وتسعون إليها , وانتبهوا فالتاريخ يعيد نفسه أكثر من مرة وها انتم قد لوحتم بذلك فاعلموا أن الشمال والجنوب سيكون يداً واحدة أمام كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك مشروع أو التفكير بالجلوس على الكرسي مدى العمر مادام الشعب يهتف ( تحيا الجمهورية اليمنية ) وعفواً يا سنحان فأنتي لن تكوني في يوم ما عاصمة للملكة الصالحية لان الرئيس والشعب يريد ذلك . 

amr_090@hotmail.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ خالد سلمان
عودة حيدر ابو بكر العطاس
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
إزدواجية المعايير في تقييم التحالفات: بين مواقف حماس ومليشيات الحوثي
سيف الحاضري
كتابات
أبو عبدالله بن الحسنالمخرج الوحيد من هذه الأزمة
أبو عبدالله بن الحسن
كاتب/محمد الشبيريقبائل مسلّحون !!
كاتب/محمد الشبيري
الفريق الركن/عبدربه منصورهاديشركاء.. لأجل الوطن
الفريق الركن/عبدربه منصورهادي
مشاهدة المزيد