لقاء مع رئيس مجلس التنسيق الاجتماعي اليمني الشيخ احمد عامر العواضي
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 16 سنة و 9 أشهر و 9 أيام
الأحد 20 يناير-كانون الثاني 2008 05:22 م

*أهلا وسهلا بكم في هذا الحوار الأول لكم بعد تأسيس مجلسكم في موقع مأرب برس الإخباري.

العواضي / شكرا لكم على إتاحة الفرصة لي بهذا اللقاء في موقعكم المحترم والمنبر الحر أولا في مستهل هذا اللقاء نحن في مجلس التنسيق الاجتماعي اليمني ندين ونستنكر الاعتداء الإرهابي الجبان الذي حصل في محافظة حضرموت والذي نعتبره عمل إجرامي يخالف الشريعة الإسلامية والدين الحنيف والذي لا يقوم به إلا إنسان جاهل أو مغرر به ولا يعرف عن الدين شئ ونحن في مجلس التنسيق الاجتماعي اليمني والذي كان من أهم الدوافع لإنشاءه وتأسيسه هو محاربة الإرهاب والفساد

على أي اعتبار أسستم مجلس التنسيق الاجتماعي اليمني ؟

العواضي / نتيجة لما شاهدناه ونشاهده ونراه وما حصل وما هو حاصل واستشعارا منا أن الوطن مسؤولية كل أبناءه وهذا يعني أننا كشعب ومنظمات وأحزاب مسئولون عما يدور وما نشاهد ونسمع من تصرفات وممارسات وانتهاكات وإجراءات وابتزازات غير مقبولة لدينا وخارجه عن الشريعة والنظام ونحن لن نسكت عنها ولا نخاف في الله لومت لائم .

ويجب علينا بل من الواجب أن نقف صفا واحدا من اجل مصلحة الوطن والشعب ونحن في مجلس التنسيق الاجتماعي اليمني بعون الله سنقف إلى جانب الوطن والى جانب الشعب ضد كل الممارسات والانتهاكات الصارخة .

نحن نقف إلى جانب القانون والدستور إلى جانب رئيس الجمهورية الذي يمثل الشرعية والقانون والدستور .

س/ما هو موقفكم مما يدور ؟

العواضي /سنقف وبقوة في وجه الإحداث التي تدور في اليمن والتي ظهرت في هذه الفترة بالذات وتداعياتها وما سببته من إرباكات، ونحن ضد تلك الأصوات النشاز التي تنادي بتفكيك اليمن وزعزعت أمنه واستقراره ، والتي تدعو إلى الكراهية والاساءه إلى كل اليمنيين .

ونحن في مجلسنا جعلنا اليمن وأمنه واستقراره ووحدته غايتنا ومرادنا عليها نحيا وعليها نموت، نحن ضد كل من يخلق بلبله وزعزعزه من أيا كان ،ونرفض وبشده كل الممارسات من قبل معظم مسئولي الدولة الذين لا هم لهم سوى جمع الثروة والمال ،ولربما أن حاميها حراميها ،ونقول حاميها حراميها نقصد بهم أولئك الذين استغلوا مناصبهم وحصانتهم لنهب الوطن وظلموا ،حتى سببوا ووفروا أرضا خصبه لأعداء اليمن في أن يبثوا سمومهم وأفكارهم في أوساط الشعب ،الذي أسخطه تلك التصرفات سواء غلاء الأسعار ،ونهب الأراضي ،واحتكار الوظيفة العامة ،وصعوبة الوصول إليها ، وأقولها وبصراحة أن معظم من يعتبرون أنفسهم ساسه محنكين وبعض المنظرين والذين يعتبرون أنفسهم سفراء وممثلين لرئيس الجمهورية هؤلاء أو معظمهم كانوا سببا في كل الإرباكات والتداعيات ،وهم من شوهوا صورة القيادة السياسية الممثلة برئيس الجمهورية علي عبدا لله صالح وهم من يقفون ضد تنفيذ قراراته لإصلاح أوضاع الشعب .

اكرر أن هؤلاء هم من يسعون إلى تشويه صورة رئيس الجمهورية ،وما نشاهده ونراه على ارض الواقع يسير عكس برنامج رئيس الجمهورية ،وهم بهذا يلحقون ضررا بالغا بالرئيس وتاريخه النضالي والإصلاحي ،وما صنعة من منجزات وانجازات.

 ونحن نعتبر ما يدور وما يحدث إنما هو عمل مدروس ومقصود ،وأنا اسميه انقلابا سياسيا بصورة أو بأخرى ،وأنا هنا وكدليل مادي على ما ذكرته أن رئيس الجمهورية في احد خطاباته وجه بإعطاء صلاحيات واسعة ومباشرة للمجالس المحلية ،وبعدها مباشرة وأنا هنا اخص بالاسم اقصد بهذا التخصيص دليلا لما قتله وما أكثر الأدلة في هذا الجانب، محافظ محافظة مأرب السيد عارف الزوكا بعد توجيهات رئيس الجمهورية مباشرة وجه السيد المحافظ أوامر وتعميمات إلى البنك الموجود بالمحافظة بعدم اعتماد أي معاملة أو شيكات من المجلس المحلي مباشرة ولا تقبل أي معاملة إلا كالعادة أي لا تقبل أي شيكات إلا تحت توقيع المدير المالي بالمحافظة أو توقيع المحافظ نفسه وهذا مخالف لأوامر رئيس الجمهورية وحد من صلاحيات المجالس المحلية وعرقلة وتعسف واضح كما اعتادوا عليه هؤلاء النافذين في أكثر من مصلحة حكومية .

س/هل تعتبر أن الشعب نادم على ما قام به في 20 سبتمبر 2006م؟

العواضي/ لا اعتقد ذلك وأنا أؤكد أن الشعب عندما قال كلمته في الانتخابات الرئاسية والمحلية واختار علي عبدا لله صالح رئيسا له واختار المؤتمر الشعبي العام في المجالس المحلية أؤكد أن ذلك كان حب ووفاء لرئيس الجمهورية نفسه ،وأمل في أن المستقبل سيكون أفضل وكان الشعب يعلق آمالا كبيره على أن رئيس الجمهورية سيكون اشد وفاء للشعب وسيبادله الوفاء بالوفاء وسيضرب بيد من حديد على يد كل الفاسدين والعابثين بالوطن ونحن ما زلنا على أمل في أن يفي رئيس الجمهورية بوعوده وتنفيذ برنامجه الانتخابي .

س/ماذا تقول لمن تعتبرهم السبب في كل ما يحصل اليوم ؟

العواضي /أخاطبهم وهم بطانة رئيس الجمهورية الذين يعتبرهم الشعب غير حريصين على مصلحته وغير أمينين على مقدراته أقول لهم ما أراكم إلا كإخوة يوسف عليه السلام الذين رموه في غيابت الجب حنقا عليه وحسدا له وهؤلاء يا فخامة الرئيس هم كإخوة يوسف عندما يرون أن هناك شخص فيه الوفاء والمصداقية والامانه يحقدون عليه يحالون أن يشهوا من سمعته بل يرمون به في غيابت الجب ،بفسادهم وتسلطهم فكن وفيا لهذا الشعب ولا يجب أن يكون الفاسد وممارساته المضرة بالوطن لا يجب أن يكون ذلك أغلى من اليمن ولا يجب أن نضحي بوطن من اجل أشخاص لم نرى أي فاسد سواء كان كبيرا أو صغيرا انه تم محاسبته أو إقالته من منصبه ولا ندري لماذا .

س /في اعتقادك كرئيس مجلس التنسيق الاجتماعي اليمني ما هي الأمور التي ترى أنها تسببت في احتقانات الشارع اليمني ؟

العواضي /أنا أرى أن هناك أمور عدة ومن أهمها :

1- هروب المسئولين والقياديين عن الناس والاحتجاب عنهم وصعوبة الوصول إليهم والاعتماد على أشخاص محددين دون غيرهم وتصديق كل ما يقولونه وعدم تحري المصداقية فيما ينقل وتهميش مصالح الشعب .

2-عدم الرقابة والمحاسبة بعد أن انعدم الضمير والخوف من الله أدى إلى نهب وسلب خيرات الوطن .

3-اعتبار الوظيفة والمنصب ملكية خاصة حتى اعتبرها البعض ملكية وراثية ويجب أن يخلفه ابنه من بعده .

4-نقل المسئول من منصب إلى منصب آخر وربما بعضهم قد شغل معظم المناصب وزير ومحافظ ونائب ومستشار وقائد والى أخره لم نسمع أن مسؤول تم عزله أو محاسبته مطلقا.

5-أصبحت المناصب أو المسؤوليات اتفاقيات وليس عن طريق القانون أو عن طريق الأهلية والخبرة والاستحقاق.

6-إظهار الايجابيات دون ذكر السلبيات وتصوير البلد وكأنها خاليه تماما من الفقر والبطالة .

7-في الانتخابات الاعتماد على المال العام سواء للحاكم أو ما يخصص للمعارضة وليس على كفاءة أو استحقاق.

8- توزيع مشاريع الدولة كهبات ودعايات انتخابية .

9-إهدار الوقت .من قبل المسئولين وانشغالهم بالأعمال الحزبية .

10-عدم العمل الجاد والإخلاص وعدم البحث عن كيفية جلب استثمارات بدلا من الانشغال بالمهاترات الحزبية.

س/ هذا على مستوى الحزب الحاكم والحكومة ما هو رأيكم في أحزاب المعارضة وخاصة اللقاء المشترك ؟

العواضي/بصراحة أنا اعتبر أن المعارضة في اليمن ضعيفة وغير فعالة ولم تلبي رغبة المواطن ودورها سلبي يهمها فقط تقمص أخطاء الحزب الحاكم والتشهير به فوق ما لحق به من تشهير من معظم قياداته وكان من المفترض أن تعمل من اجل معالجات القضايا بطريقة ايجابية وأكثر فعالية مما هي عليه اليوم .

س/ وما رائيكم حول ما يتردد في الشارع عن توريث الحكم لنجل الرئيس احمد؟

العواضي/ نحن ضد التوريث بكل أشكاله سواء توريث منصب الرئيس او أي منصب حكومي، ونحن مع التداول السلمي ونيل المناصب عبر انتخابات حرة نزيهة، يُشارك المواطن فيها باختيار من يمثله ومن يكون رئيس له.

س/في ختام هذا الحوار هل من رسالة أو كلمة تودون قولها ؟

العواضي/ نعم أنا هنا ومن خلالكم أناشد رئيس الجمهورية والحكومة بان يكون هناك عمل جاد وتطبيق للنظام والقانون على الكل دون استثناء والرجوع إلى قاعدة أن الوطن أغلى ويجب أن تكون مصلحة اليمن والشعب فوق كل مصلحة وفوق كل اعتبار وعدم تهميش الناس واللامبالاة التي تعودوا عليها واخذ ما يدور في اليمن بعين الاعتبار والبحث عن حلول جادة وحقيقية، وأدعو المعارضة إلى تحكيم العقل والمنطق في تبني قضايا الوطن والآمة والعمل على قاعدة أن الحوار هو الحل وان يكون النقد قائما على المطالبة بالإصلاح وليس التشهير وادعوا الجميع إلى الكف من المماحكات السياسية ويتجه الجميع إلى الحفاظ على البلاد ومقدراتها والوقوف صفا واحدا أمام ما تتعرض له اليمن من تحديات خارجية وداخلية .