إلى القائد علي محسن الأحمر .. مرة أخرى أكثر من أي وقت مضى
بقلم/ منال القدسي
نشر منذ: 12 سنة و 3 أسابيع و 3 أيام
الإثنين 22 أكتوبر-تشرين الأول 2012 06:12 م

أبداً لم تلهث الكلمة وتترنح في الكتابة، ولكن حين يتعلق الامر بالكتابة عن قائد عظيم بحجم اللواء علي محسن الأحمر فان الكلمات تتبعثر حول الكتابة عن رجل يُعد بحق نقطة اللقاء الكبرى للإرادة الشعبية في التغيير وذلك لطبيعة الدور التاريخي الذي قام ومازال يقوم به، فالقائد علي محسن كان ومازال واضعاً روحه على كفه ناشداً تحقيق أهداف الثورة والتغيير الحقيقي حلم الشعب اليمني العظيم .. ولكن ما أفسدته 34 عاماً لن يتم إصلاحه في عام أو عامين.. فالثوره مازالت بحاجه الى اللواء علي محسن لعشر سنوات قادمة، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها اليمن ، وهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاحد ذو نظره قاصره لا تتجاوز موطئ قدميه..فقائد عظيم مثل اللواء علي محسن الأحمر بحنكته العسكرية ودهائه السياسي ماكان للثورة ان تصمد بدونه!!

هناك قاده تاريخيين أستطاعوا ان يغيروا مسار تاريخ بلدانهم وحياة شعوبهم واللواء علي محسن هو القائد التاريخي الذي غير تاريخ اليمن الحديث في لحظة تاريخيه فاصله وحتماً سينعكس هذا التغيير على المنطقة برمتها، إنه قائد عسكري شجاع وسياسي محنك ، ولولا الظروف التي تمر بها المنطقة لكان اللواء علي محسن شخصية عسكريه وسياسية تتبوأ مكانتها في المنطقة فهو قادر على إقتحام حدود وحواجز بعيدة يصل وراءها إلى أكثر مما تصل إليه سلطة الدولة التي كان الرجل الثاني فيها والرجل الأول فعليا والكل يعلم ذلك.

فإلى كل من يُجرح باللواء علي محسن.. ماذا قدمتم أنتم للثورة؟؟ وماذا تستطيعون ان تقدموا اليوم وغدا؟؟ وماذا قدمتم خلال 33 عاما؟؟ كنتم خلالها دراويش في المقاهي والمقايل ومطبلين ومزمرين .. تدمى كفوكم تصفيقا وتنتصب قاماتكم وتهلل وجوهكم لكبار اللصوص لأنكم تقتاتون على فضلاتهم .. المولد انتهى ولم يعد هناك عشاء وكل واحد يتعشى من عرق جبينه.

ان الكتابات المسمومة التي تنفثها الأقلام المأجورة، ماذا تريد؟؟ هل كان وقوف اللواء علي محسن مع الشعب ومصلحة البلد خطأ من وجهة نظرهم؟ فما ان أنظم اللواء علي محسن للثورة حتى بدأت الهجمات في بعض وسائل الأعلام تنال منه، على الرغم من ان الصورة واضحة ولا تحتاج للشرح، فبصمات اللواء محسن في نجاح الثوره سيسطرها له التاريخ بحروف من ذهب.

ومايثير الاستغراب! كيف يحاول هولاء المأجورين المساواة بين من سخر كل إمكانياته وأسلحته لسحق الثورة وإراقة الدماء في الشوارع والساحات والأحياء السكنية متحدياً ارادة وطموحات الشعب اليمني ، وبين من وقف مع الشعب ومصلحة البلاد مسخرا نفسه وكل طاقاته وإمكانياته في الذود عن الثورة الشعبية.. فهل من المنطق ان نساوي بين من وقف مع الثوره وفي صف الشعب ومن حاول سحق الثورة والثوار ؟؟ بين من يريد لليمن ان يقبع في التخلف والفساد والفوضى والذل بين الشعوب ومن يريد لليمن العزة والحرية والحياة المدنية الحديثة.

ذا كان اللواء علي محسن كما تصفونه فأين كنتم خلال فترة 33 عاما.. وأين كانت أقلامكم الرخيصة قبل تأييده للثورة؟؟ لقد وجدتم مساحة من الحرية فأجترحتم قائدا عسكريا وسياسيا لولاه لما كانت لكم تلك المساحة من الحرية .. فلا تسيئوا استغلال الحرية لقاء حفنات من المال يغدقها عليكم أسيادكم .. لم تستدلوا على الرجال فدنائتكم وحقارتكم لأنفسكم دلتكم على المال والذي انتقص من مروءتكم وأفسد ضمائركم فغصتم في مستنقعات مزارع الخنازير .. كتاباتكم ستبقى شاهدا عليكم وستلحق الخزي والعار بأبنائكم وأحفادكم بحياتكم وبعد مماتكم، والتاريخ لايرحم، أما العظماء فلا يضيرهم نباح الكلاب المسعورة ولا قباع الخنازير المريضة.

يقول البعض ان الثورة شبابية، نعم قد يكون هذا الكلام صحيحاً ولكن ماذا سيفعل شباب الثورة لولا وقوف القائد علي محسن وفرقته مع الثورة!! فلا يختلف إثنان انه لولا إنضمام اللواء علي محسن للثورة لما تحققت كل تلك النجاحات!! ولكانت الثورة سُحقت في مهدها وان كلف ذلك التضحية بمئات الالآف من أبناء هذا الشعب المقهور.. الشباب هم جزء من الثورة ولا أحد يستطيع نكران ذلك، ولكن الدور الحقيقي الفعال والمؤثر والمرجح كان وما يزال والى سنوات قادمة هو اللواء علي محسن.

فلا توجد أي قوى في اليمن كانت تستطيع الصمود امام النظام البائد وآلته العسكرية سوى "الفرقة" فعلاقة اللواء علي محسن بمختلف الوحدات العسكريه خاصة الحرس الجمهوري جعلت الزعيم المخلوع يتردد كثيراً في تحريك الويته العسكرية واكتفى بحبسها بمواقعها خوفاً من الانضمامات للثورة.

فالكلاب التي تنبح الان ضد اللواء علي محسن ماكانت تجرؤ ان تنبح قبل انضمامه للثورة!! ماذا كانت تريد؟؟ هل كانت تتمنى ان يقف علي محسن ضد الثورة ويقمعها ولو فعل ذلك لكانت مجدته .

الى الأقلام المأجوره/

إن الشعب اليمني اليوم في أمس الحاجة لأصحاب الهمم الصادقة لبناء مستقبله ومستقبل أبناءه ودولته المدنية الحديثة .. ولعل القارئ لاحظ في فترة سابقة ان أصحاب الأقلام المأجورة اللئيمة قد توارى معظمهم في أوكارهم العفنة وحزموا حقائب سفرهم باحثين عن وكر يأويهم بعد ان شعروا ان البساط أستل من تحت أقدامهم .. تلك الأقلام المعبأة بمداد فاسد فساد عقول حامليها عادت خلال الأشهر الأخيرة آخذة بالتكاثر كخنازير المستنقعات .. بعد ان وجدت لها مساحات في الصحافة واُغدق عليها بالمال .. اصحاب تلك الأقلام لايهمهم ان يهينوا انفسهم وكرامتهم بكتاباتهم الملوثة لقاء حفنة من الأموال يغدقها عليهم أسيادهم الذين أُصيبوا بالهلوسة امام الثورة الشبابية الشعبية.. إن مجرد احساسهم بذهاب مصالحهم ومنافعهم ونفوذهم أمام تسونامي التغيير افقدهم توازنهم وأعمى أبصارهم ووقفوا بصلافة متحديين لآرادة الشعب وسنة التغيير وبرزت معهم اقلام رخصية تدافع عن نفسها وعن أسيادها بالأجتراح من الشخصيات الوطنية الثورية وهي لاتعلم مقامها ولاتعلم بأنها ككلاب الحراسة لاتستطيع ان تهاجم ولايجدي نباحها .. تلك الأقلام فقدت إحترامها لنفسها فكيف يكون بها الحال مع الآخرين وان كان الطفل يتعلم الاحترام من والديه!!.

ان تلك القوى المكونة من لفيف من الصحفيين والكتاب والأكاديميين لاتحمل أي مشروعا وطنيا او سياسيا ولكن همها هو الارتزاق من العمل لصالح نظام ساقط، لهثا وراء المكسب المادي غير مبالية بمصلحة الوطن ومستقبل هذه الشعب المقهور .. ولكي تظهر تلك القوى بلباس وطني فأنها تتخذ اشكال مختلفة وأبرزها تأييدها للثورة الشعبية وللتغيير متخذة من ذلك مدخلاً لبث سمومها .. إلا ان تلك الوسائل باتت مفضوحة ولم تُعد تلك الأقنعة التي ترتديها تجدي لاخفاء الحقيقة.. ولكن مايحز في النفس ان هناك ممن يعتبرون أنفسهم شرفاء وثوريين ووطنيين وهم من الطبقة المثقفة قد وقعت بالفخ وراحت تردد تلك السموم والدعوات مشوهة للحقائق محدثة بلبلة في تفكير المواطن البسيط .. فمثلاً أحد الأكاديميين كتب في إحدى مقالته مهاجماً اللواء علي محسن بتناقض يصل حد السذاجة عندما بدأ مطالبته بخروج الفرقة من العاصمة!!؟؟

نعم، نحن مع إخراج المعسكرات من العاصمة ولكن ليس قبل اخراج المعسكرات المناوأة للثورة.. ان هناك قوى عسكرية خارجة عن القانون ومتمردة وهذه القوى تشكل خطراً على الثورة وترفض التغيير ومتربصة لأي فرصة للانقضاض على الثورة فكيف يمكننا ان نساوي بين القوى المساندة للثورة وبين القوى المضادة.

القوى المساندة للثورة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر هي الدرع الحامي للثورة لتحقيق أهدافها ، ولنا ان نتصور فيما لو أتخذ اللواء علي محسن الأحمر الآن قراراً بأنه سيقف على الحياد .. فأن الأمر لن يستغرق ساعات لعودة النظام السابق وسيطرته على أمور البلاد .. ولنا ان نتصور عدم وقوف اللواء علي محسن ومساندته للثورة هل كان التغيير سيتحقق؟؟ ماكان للثورة ان تصمد ولكانت سحقت وسالت الدماء انهارا في سبيل الحفاظ على النظام العائلي.

الأكاديمي الذي اشرنا له سبق وان كتب مقالا مجترحا بحق أبناء تعز الذين ينتقدون محافظها بل وصل الأمر به إلى تكذيب قرار فصل طالبات ثوريات من احدي المدارس ، مع ان قرار الفصل كان ممهورا بتوقيع المحافظ معتبراً ان ذلك ادعاء ورغبة بالانتقام..وكأن ذلك الأكاديمي جاء من كوكب آخر لايعلم ما يحدث في تعز.. ولسنا بصدد الحديث عن هذا الموضوع ولكن فقط ذكرنا هذا الحدث ليعلم إنه كذب في مقاله حين اعتبر هذا الحدث كذب وافتراء .. الأمر الآخر وبغض النظر عن الإطراء والمديح الشخصي الذي أبدع فيه الأستاذ الأكاديمي لمحافظ تعز حين طالب بإعطاء المحافظ فرصة (5) سنوات لتكون فترة كافية للتقييم ولم يعطي نصف تلك الفترة للواء علي محسن لنتمكن من تقييمه ..رغم الفرق الكبير بين المهام الكبرى التي حملها اللواء علي محسن على عاتقه ووقوفه مع مطالب الشعب .. ونسأل ذلك الأكاديمي هل بإمكانك ان تقوم بمهام حماية الثورة؟؟ لقد نسى هذا الأكاديمي الحالة المتفجرة التي تعيشها البلاد وأهداف الثورة وحلم الشعب اليمني بحياة مدنية حديثة وصب ثورته لاستعادة فيلة في الحديدة وإخراج الفرقة من الجامعة.. فالمهم عنده الفرقة تخرج من صنعاء وعلي محسن يتنحى ... وبكل الأحوال نقول الحمدلله انه لم يطالب بضم الفرقة لجامعة صنعاء!!!! ونسأل هذا الأكاديمي لماذا خانتك قريحتك عن التطرق للأراضي والمواقع التي يرابض عليها الحرس الجمهوري وهي أكثر من (10) مواقع عسكريه مدججه بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والصواريخ متوسطة المدى وتحتل مساحات شاسعه داخل مدينة صنعا .. أم أن مطلبك اقتصر على الفرقة الأولى فماذا يشكل موقع واحد أمام 10 مواقع تهدد أمن البلاد والعباد.

وأكاديمي آخر تمعن ودقق في ثنايا ومضامين المقابلة التي أجراها اللواء علي محسن مع صحيفة الجمهورية بتاريخ26/09/2012م، وبعد ان خاض قليلا (وقليله ممل) وان كان متضمنا ما يمكن التندر به ذكرنا بالمثل القائل"تمخض الجمل فولد فأرا" وياليته تمخض كثيراً ربما لما أتحفنا بتلك السخافات المملة والتي أوصلته للقول بان اللواء علي محسن لم يكن الرجل الأول ولا الثاني ولا الثالث بل كان ومازال ضابط من ضباط الجيش.. ولم يحمل أي صفه سياسيه أو حزبيه كما أن قدراته الذاتيه لإدارة أزمة سياسيه ووطنية محدوده جداً..والحقيقة اني لا أجد كلمات لأرد على الأستاذ الأكاديمي فهذه نظرته القاصرة وأنصحه بأن يغير عدسات نظارته فلربما كانت سبباً في قصور فهمه... وياليته يحدثنا عن قدراته وإمكانياته كأكاديمي فربما يكون مرشحا للجمهورية في الانتخابات القادمة ان كان يطمح لذلك، وان كانت طموحاته واضحة من خلال كتاباته التي تنبع من تبعيته وهزالة تفكيره.

إلى بورزان المؤتمر/

في حديث بورزان المؤتمر لصحيفة (السياسة الكويتية) فلت لسانه وأنطلق يتنطط متحدثا عن أمور لامقام له بها وكأنه أحد أركان النظام السابق وتناسى عندما كان يغضب منه الزعيم بماذا يناديه كان يدعوه بـ "شيخ الاخدام" وليس هذا مدار حديثنا ولكن نقول لبورزان المؤتمر ان سكوتك أرحم للزعيم وللمؤتمر من شطحاتك الخرقاء.. يكفي حديثك الذي قلعت به العداد وكان إيذاناً بقلع النظام، وها أنت تعاود شطحاتك التي تفصح عن مدى السطحية التي تنعم بها لإرضاء أسيادك فتصيبهم في مقتل، إن مجرد حديثك عن قانون الحصانة بتلك الوقاحة المعهودة بك هو الذي يثير التساؤلات!! فقولك ان الحصانة كانت لتفادي الاقتتال ونسيان الماضي هذا إقرار منك بفضاعة فترة حكم 34عاماَ للمؤتمر وصل بها الى مرحلة خيار الحصانة أو التسبب في حرب أهليه وإقتتال.

قانون حصانة من اي ملاحقة قضائية عن فترة حكم فاسد افسد البلاد والعباد!! لماذا ؟؟ من الحياء ان ينسل مثل هذا النظام وأبواقه من حياة الشعب ويتواروا بعيدا دون إعتذار عما أرتكبوه بحق الشعب اليمني فما ارتكبوه اكبر من ان يعتذر عنه.. ان مثل تلك الأنظمة عبر التاريخ ينتهي بها المطاف في المقاصل او المنفى او خلف القضبان إلا في بلدنا الطيب ، ولا يعني سماحة هذا الشعب ان الحق ضائعاً .

لقد تطاولت وتماديت بغباء يا بورزان المؤتمر وتحدثت عن رئاسة الجمهورية والرجل الأول، وأنت تعلم يقيناً من هو اللواء علي محسن والذي لولا إنضمامه للثورة وترجيح كفتها لما تجرأت بالحديث عنه!! وهل كنت تجرؤ الحديث عن اللواء علي محسن بذلك الأسلوب قبل مارس 2011م؟؟.

نحن نعذر البركاني وان خرج عن إطاره في الحديث كونه متحدث لا قرار ولا علم له ببواطن الأمور ولا يتم إشراكه بأي إجتماعات او إتخاذ أي قرارات إستراتيجية هو ناطق فقط يصرح بما يُقال له أو يُملى عليه.

ختاماً: الى اللواء علي محسن الأحمر "قافلة تسير وكلااااب تنبح" وستخفت الأصوات الرخيصة وتخرص أمام إرادة الشعب ، والكل يعلم بأنك اتخذت في وقت مبكرا قرار التنحي عن العمل العسكري وقيادة الفرقة ولكن مقتضيات الأحداث فرضت عليك الاستمرار لحين الوصول بالثورة الى بر الأمان وتحقيق كامل أهدافها ... فسر والله معك ونحن الى جانبك.