آخر الاخبار

وزير الصحة بحيبح :البلاد تشهد حاليا ًحالة طوارئ حادة يحتاج فيها 18مليون شخص للرعاية الصحية صحيفة صهيونية تكشف كواليس محادثات الدوحة بشأن المفاوضات مع "حماس" انقطاع بث كافة القنوات التلفزيونية التابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية في صنعاء هل تنسف تصريحات الحوثي المعادية للسعودية جهود السلام الحالية؟.. تقرير الإدارة الأمريكية تضع قواعدها العسكرية في جميع أنحاء أوروبا في حالة تأهب قصوى ومعلومات استخبارية تربك واشنطن خبير اقتصادي يزف للمليشيات نبأ صادم بشأن قرار مركزي عدن بإلغاء تراخيص 6 بنوك الماجستير بتقدير امتياز في العلوم العسكرية لقائد اللواء 143 العميد ذياب القبلي في ظل هيمنة الذكاء الاصطناعي..توقعات مذهلة ومخيفة يكشف خفاياها أحد خبراء التكنلوجيا.. كيف ستكون حياتنا خلال السنوات القادمة؟ الإمارات تحاكم 53 إماراتيا متهما من قيادات «الإخوان المسلمين» وتصدر أحكاما بالسجن المؤبد والغرامات المالية رئيس الوزراء يترأس اجتماعاً لهيئة العمليات المشتركة ويطلع على خططها المستقبلية ويشدد على الجاهزية القتالية لكافة التشكيلات

أيها الغافلون ! أفلا تعقلون ؟!
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 4 سنوات و أسبوعين
الخميس 25 يونيو-حزيران 2020 07:23 م
 

- خليط الانتقالي : ماذا بقي لكم لتبقوا معهم ؟ . ماذا بقي عليكم لتتيقنوا من زيفهم ؟ . ماذا بقي ليراه كلُ عزيزٍ فيكم حتى يتخلى عنهم ؟ ماذا بقي ليسمعه كلُ ذي عدلٍ فلا يؤازرهم ؟ إن لم يقنعكم الخطفُ والنهبُ ، والاعتقالاتُ والاغتيالاتُ . فماذا سيقنعكم ؟ . إن لم يقنعكم الدمارُ والتدميرُ ، والبسطُ والاذلالُ والتحقيرُ ، فماذا سيقنعكم ؟ . إن لم يقنعكم ميناءُ عدنَ ، وسقطرى والمطارُ ومعتقلاتُ بئرِ أحمدَ والبريقةِ والريانِ ، فماذا سيقنعكم ؟ . إن لم يقنعكم طردُ المقاومةِ والحكومةِ ومطاردةُ البسطاءِ وتهديدُ الضعفاء ، ومداهمةُ الأبرياء وتكميمُ حريةِ الرأي . فماذا سيقنعكم ؟ . إن لم يقنعكم حجمُ تخبطهم ، وعفنُ ردِهم ، وسخافةُ ما ينشرون من كذبٍ ودجلٍ ، وتزييفٍ للحقائق بصورٍ ملفقةٍ ، وأخبار مفبركةٍ . فماذا سيقنعكم ؟ . إن لم يكفكم ما أحدثوه من تشويهٍ لأخلاق الجنوب ، وتصدعٍ في بنيانه ، وتفتيتِ صفه وتهتك عرى أخوته ، وتفلت سمو قضيته ، والتفريط في سيادته وهويته . فماذا سيقنعكم ؟ . إن لم تقنعكم تبعيتُهم الغير وطنية ، ورهنُ الجنوب ارضا وشعبا لمطامع وأهداف خارجية ، ووضع ثروته وشبابه رهن إشارة حاكم إمارة مستحدثة ، لا يرقى تاريخُها إلى ربع تاريخ قلعة صيرة العدنية . فماذا سيقنعكم ؟ . وإن لم يقنعكم مخططُ التطبيع الانتقالي الإسرائيلي عبر السمسار الإماراتي ، نحو علاقة مصيرية ، تضع تساؤلا مزلزلا ! لمن سقطرى ؟ للإمارات أم لإسرائيل ؟. فماذا سيقنعكم ؟ . وكم أتمنى أن يراجعَ قياديو الانتقالي مواقفهم ، ممن مازال يجري في عروقهم دمُ نخوةٍ عربية ، ونبضُ حمية وطنيةٍ ، فيتخلوا عن هذا الدربِ الذي لا يفضي المسيرُ فيه إلا لمزيد من الخزي والعار . فماذا بعد التفريط في الأرض والعرض ، من كرامة وافتخار . فإن لم يقنعكم كلُ ذلك ؟! ، فصدقوني .. أنَّكم صمٌ بكمٌ عميٌ لا تعقلون . 

- مزيج الشرعية : ماذا بقي لكم لتتخذوا موقفا وطنيا حازما يليق حقا بالمسؤوليةِ التي وكلكم الوطنُ بها ، وبالثقة التي ولاكم الشعبُ إياها . فصمتكم لم يعد يجدي نفعا . إن لم يقنعكم منعُ الرئيس من عدن ، فماذا سيقنعكم ؟ . إن لم يقنعكم الهجومُ على ( المعاشيق ) وطردُ حكومتكم ، وضربُ جيشكم الوطني بطيران اماراتي . فماذا سيقنعكم ؟. إن لم يقنعكم التمردُ عليكم ، والتغريدُ بالإدارة الذاتية خارج سربكم ، وتدميرُ عدنَ ، وتطويقُ المهرة ، واجتياحُ سقطرى . فماذا سيقنعكم ؟ . إن لم يقنعكم خذلانُ التحالف لكم ، وسعيه لتحقيق مطامعه اللا محدودة في مياهِكم وأرضِكم وثرواتكم وسيادتكم فماذا سيقنعكم ؟ . ماذا بقي لكم كي تروا بعين الواقع أنَّ الإمارات تدعمُ جهارا خصومَكم في الجنوب ، وتنسقُ مع عدوكم في الشمال . وأنَّ السعوديةَ إن لم تكن خاضعةً ل(أبوظبي) فهي حتما طامعة في نيل حصتها من أرضنا ومن ثروتنا . فمن ذا يذود عن سيادة الأرض ويحفظ كرامةَ العرض ؟ . أنتم الشرعيةُ ، فمتى تستفيقون وتغضبون ، وأنتم ترون حجمَ الامتهان والهوانِ لكم ، ولكل ما تمثلونه لنا ؟ . متى تنتصرون لشعبكم وأرضكم وتاريخنا المجيد ؟ . كلُ ذلك إن لم يؤجج فيكم حميةً وعزما ، وحسما وحزما .. فصدقوني أنَّكم أمواتٌ أحياء ، وأنَّكم الداءُ لا الدواء . وبهكذا ! فلا صنعاء ستحررون ولا عدن ستدخلون ، لا في حرب ولا في سلام . فلتستنهضوا الهممَ ، فما كان للكرامِ أن يكونوا خُضَّعا لأذناب اللئامِ .