آخر الاخبار

الحوثي في ورطة..اختفاء صيد حوثي ثمين في البحر الأحمر كان في طريقة إلى الحديدة والمليشيات تستنفر دورياتها وطائراتها الاستطلاعية انتفاضة شعبية في المحافظات المحررة تؤيد قرارات معركة كسر العظم مع المليشيات وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم بعد إغلاق فروعه في مناطق الشرعية بتوجيهات حوثيه وفتحها بقوة مركزي عدن بنك الكريمي يوجه بيانا عاجلا لكل عملائه في مناطق الشرعية والحوثيين الحوثيون يفقدون قارباً محملاً بالخبراء الأجانب والأسلحة الصاروخية .. والمليشيا تعلن الإستنفار في الحديدة لأول مرة منذ 9 سنوات.. اليمنية تدشن رحلات جوية مباشرة بين عدن ودبي لقاء الرئيس العليمي مع السفير الكويتي صور.. ثالث محافظة تخرج مؤيدة لقرارات البنك المركزي اليمني شاهد.. تعز تنتفض بتظاهرة شعبية حاشدة دعما لقرارات البنك المركزي ورفضا لمحاولات اممية انقاذ الحوثيين

محافظة مأرب عطاء يقابله ظلم وقمع وحرمان وجحود!
بقلم/ كاتب/محمد ميقان
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و يوم واحد
الأربعاء 12 سبتمبر-أيلول 2012 06:47 م

عندما يتعلق الأمر بمحافظة مأرب وعطائها النفطي والمعدني المستمر فإنه يتم تجاوز القوانين التي تمنح المحافظة جزءً من ثرواتها ويداس على المعاهدات الدولية التي تلزم الشركات بإعطاء أبناء المحافظة الأولوية في التوظيف والعمل في المنشئات التي تقع على أراضيهم ، بالإضافة إلى الالتزام بنظافة البيئة وسلامتها من التلوث . كل ذلك حرمت منه محافظة مأرب بل تحولت هذه الثروة الموجودة في رمالها الطيبة إلى لعنة تطارد المأربيين أين ما وجدو؟

لقد استبشرنا خيراً عندما نجحت الاستكشافات في إستخراج النفط في العام 1986وظننا أننا سنستحوذ على غالبية الأمن الصناعي وان المعاهد التقنية ستفتح أبوابها لنا وسيصبح منا المهندس والحارس والسائق والفني.....الخ وان خير بلادنا سيكون لنا نصيباً منه فوجئنا بالجيوش الجرارة تتمترس في أعلى القمم وفي السهول والرمال بحجة حماية المنشئات حتى أصبح عدد العسكريين في مديرية الوادي لوحدها أكثر من سكانها وتم مكافئة هذه المحافظة بإن تظل تحت الحكم العسكري والعرفي مادام فيها لتراً واحداً من النفط أو الغاز .

منذ ذلك الحين ومسلسل القتل والظلم والحرمان والجحود مستمر إلى يومنا هذا فقد قتل المئات من قبيلة عبيدة بدون سبب يذكر ،ففي العام 1989تمت دعوة مشايخ عبيدة لحل نزاع بين الدولة وقبيلة الجدعان وعند العودة تمت مهاجمة الموكب من أجل القضاء على المشايخ دفعةً واحدة وقتل العشرات أن ذاك،وفي النقاط العسكرية أستمر القتل فينا عنوة وجزافاً بأرواح الناس إلى وقت قريب لكي لايفكر أحداً بالمطالبة بحقه من ثروات بلاده فلا يمر عام أو أقل حتى تهاجم بيوتنا بالمدفعيات والصواريخ المحرمة بين الدول لتهدم البيوت على ساكنيها حتى يسود الرعب في قلوب الناس فيهاجروا من بيوتهم وأراضيهم الزراعية التي يقتاتون منها .وتم إستنزاف الأحواض المائية وتصديرها عبر أنابيب إلى بيحان وبالحاف حتى غارت المياه وأصبحت الآبار التي كان عمقها ثلاثين متراً في بداية التنقيب أصبح عمقها اليوم يقترب من حاجز الثلاثمائة متراً والمياه شحيحة...بالإضافة إلى الأمراض القاتلة التي انتشرت بسبب عدم إلتزام الشركات بالمعايير الدولية للبيئة.

والأدهى من ذلك أن القيادة السياسية أنفقت الملايين من الدولارات لزرع القاعدة في هذه البلدة الطيبة ولم يكفيها قمعنا بل أرادت أن تلصق بنا تهمة الإرهاب لتأتي قوى الاستكبار العالمي فتدمر مالم تستطع تدميره لكي يصفو لها الجو وتستخرج من جماجم الناس ودمائهم نفطاً يباع في الأسواق ولكن الله أحبط مخططاتهم وجعل بأسهم بينهم شديد.

واليوم بعد أن تبعثرت تلك العصابة التي لاتهمها سوى مصالحها الخاصة ،وبعد أن نجحت الثورة الشبابية في هز عروش الظالمين وتم إنتخاب رئيس جديد للبلاد وكذلك تشكيل حكومة إئتلاف وطني لانزال نسمع تهديدات بقصف المناطق المأهولة بالسكان إذا لم يتم إغلاق الثقوب التي يعاني منها أنبوب النفط في بعض المناطق ولا أدري هل سيتم ذلك أم أن ذاك وذلك المسئول سيتذكر أن أناساً يعيشون في منطقة نفطية متصحرة وقاحلة تلوث هوائها النقي وقتل خيرة أبنائها بسبب قربهم من المنشئات النفطية فهم بحاجة إلى من يحاورهم ويحل مشاكلهم ويضمد جراحهم التي طال نزيفها بسبب الممارسات الغير قانونية من قبل أبشع عصابة جمعتها وفرقتها المصالح الخاصة.