آخر الاخبار

البنك المركزي يصدر بياناً هاماً بشأن المتعاملين والمودعين لدى فروع البنوك بالمحافظات المحررة مركز تحليل السياسات الأوروبية:هناك دول تستغل الحوثيين لتقويض حرية الملاحة حماس تكشف حقيقة انسحابها من محادثات الهدنة وقيادي كبير في الحركة يتحدث عن مصير محمد الضيف جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة ومليشيا الحوثي بشأن الملف الاقتصادي وزير الخارجية السعودي يصل تركيا و الرئيس أردوغان يستقبله في قصر دولما مجلس القيادة الرئاسي يبلغ الإمارات استمراره في الإجراءات الاقتصادية والحفاظ على العملة الوطنية طائرات أمريكية بريطانية تنفذ غارات ناعمة على مستودعات حوثية فارغة بمحافظة حجة البنك المركزي يقود حملة أمنية لفتح ستة بنوك خضعت لتوجيهات مقارها الرئيسية بصنعاء وحاولت اغلاق أبوابها في مناطق الشرعية السعودية تنضم إلى الدول المستوردة للمدرعة التركية كوبرا 2 ..تفاصيل الإمارات تعلن الإطاحة بالحكومة السابقة وتكشف عن تشكيل جديد شمل قيادة مهمة من الأسرة الحاكمة

مأرب بين التعتيم والتعميم
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 30 يوماً
الخميس 13 ديسمبر-كانون الأول 2012 03:53 م

ظلمنا محافظة مأرب مرتين، المرة الأولى بالتعتيم الإعلامي والمرة الثانية بالتعميم ، وسائل الإعلام كانت أشبه بالستارة السوداء على كل ما يتعلق بمأرب واحتياجاتها التنموية والتوعوية والصحية والتعليمية ، ووسائل الإعلام ذاتها تحولت اليوم من لعبة التعتيم إلى لعبة التعميم وإعطاء صورة تعميمية غير صحيحة عن أبناء مأرب ونؤاخذهم بوزر أشخاص يضربون أبراج الكهرباء وأنابيب النفط ، ومن شدة معاناة الناس من انقطاع الكهرباء والبلد من ضرب أنابيب النفط صاروا ينظرون إلى مأرب على انها منبع للجهل والتسلح والقطاعات بشكل عام فالمصيبة تعم والسيئة تخص، والإسراف في تقمص هذا النوع من التفكير هو إقصاء بحد ذاته وهروب من المعالجات والمسؤوليات .. إذا قلت لي إن المشكلة في مأرب نقص وعي فأين الوعي الذي تصنعه ؟! وأين الإعلام الذي تؤثر به ؟ وأين التعليم الذي تغير به حياة الناس ؟!

إذا قلت إن المشكلة تنموية فأين التنمية في محافظة تمثل رافداً للتنمية بما فيها من ثروات؟!

العزل والإقصاء وممارسات التعميم والتعتيم واستخدام العنف المفرط بما يؤثر على السكان الأبرياء كل ذلك من شأنه أن يجعل من هذه المحافظة بؤرة للعنف ، الأهالي يتحدثون عن أخطاء طالت منازل مدنيين أبرياء لم يجرموا بشيء تجاه الدولة ، وأهالي مأرب يتخوفون ايضا من تحويل محافظتهم الى بؤرة عنف ونقل المعركة مع القاعدة من أبين إلى مأرب ويتسبب بدمار لا يقل عن ذاك الذي حصل في زنجبار.

على صفحات التواصل الاجتماعي تجد الكثير من الصفحات التي أطلقها أبناء مأرب من اجل لفت نظر الحكومة إلى حاجة محافظتهم إلى المشاريع التنموية والصحية والتعليمية التي ترتقي بالناس ، وخلال الأيام السابقة شاهدنا أبناء وشباب مأرب يتظاهرون في صنعاء بأسلوب حضاري راقٍ.

الكثيرون يعتقدون أن البيئة القبلية والبدوية في مأرب هي مهد للعنف وتلك نظرة خاطئة جملة وتفصيلاً فالذي يعيش مع هؤلاء الناس ويقترب منهم يجد اغلبهم يتسمون بالأخلاق العربية الأصيلة والشهامة والمروءة وينبذون المؤذي وقاطع الطريق حتى لو كان منهم.

ولذا لا تتعجب وأنت تقرأ إحصائيات الجرائم الجنائية خلال سنوات ماضية اذا اكتشفت أن محافظة مأرب هي الأقل بين محافظات الجمهورية.

آلاف الناس من جميع المحافظات يعيشون في مأرب دون ان يشعروا بغبن او بظلم او سوء معاملة وهناك المئات من أبناء مأرب مبدعون في شتى المجالات وليس من العدل أن نداري على فشلنا الحكومي والإعلامي والتوعوي والتعليمي في مأرب بتجاهل الوضع الذي تعيشه مأرب بدلاً من العمل الجاد والمخلص للنهوض بالتنمية والتعليم والتوعية في هذه المحافظة.

اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

ghurab77@gmail.com