آخر الاخبار

مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية حزب الإصلاح: ''ثورة 11 فبراير نجحت في تحقيق انتقال سلس للسلطة وما حدث بعدها انقلاب''

مذكرات ثعبان
بقلم/ د. عبدالعزيز سمران
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 25 يوماً
السبت 16 يونيو-حزيران 2012 04:39 م

ذكر المخلوع علي صالح في حينها بأنه سيقوم بنشر كتاب لمذكراته سيسميه \"الرقص مع الثعابين\". حيث مع نهاية 33 عام من حكم اليمن واستغلال ثرواته، بل واستغلال طيبة وصبر أهله وشعبه على الظلم المتراكم طيلة هذه الفترة، هاهو ذا يصف الشعب اليمني الذي وصفه عليه السلام بقوله: \" أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وأرق أفئدةً، الإيمان يمان والحكم يمانية\" يصفه بالثعبان بمعنى آخر أنه شعب غادر. لم يفهم المخلوع أنه كان على رأس شعب صبور وحكيم، كما لم يفهم المثل العربي: احذر من الكريم إذا أهنته، ومن الحليم إذا أغضبته. لا يزال إلى اليوم يمثل دور الثعبان، يحيط نفسه بأجواء رئاسية يحاول من خلالها نسيان ما حل به وأنه لا يزال يعيش في زمن مامضى، فيحاول استقبال شخصيات لا على التعيين حتى لو كان مطرب أو لاعب أو غير ذلك، مع طاقم من فريق قناة اليمن اليوم التابعه لابنه أحمد، وكأنه لا يزال على كرسي الرئاسة. بمعنى آخر من لم يحظى بمقابلة صالح فيما مضى فبإمكانه اليوم أن يقابله بل وأن يتم تسجيل المقابلة في قناة فضائية ويأخذ معه صوراً للذكرى.

طالعنا بالأمس في مقابلة له بأنه سيقتص ممن أحرقوا جسده عن طريق القضاء أو بغيره وأن دمه لن يضيع هدراً ولا دماء الشهداء الأحياء (كما سماهم) بورجي وابو راس والعليمي، وفي نفس الوقت نسي أو تناسى العشرات ممن قتلوا إبان حكمه حتى آخر لحظة له في سدة الحكم، ممن اغتالهم من قبل وممن اغتالهم أثناء الثورة الشبابية، نسي كم من العشرات جرحوا وكم من العشرات اعتقلوا بدون سبب وكم من العشرات اختطفوا وكم وكم. نسي تاريخ بلد أدخله في تناقضات شتى، ليوهم غيره أنه يحارب ويكافح من أجل اليمن، ليوهم غيره أن اليمن بدونه لا شئ. متناقضات القاعدة والحرب على القاعدة، متناقضات الحراك الجنوبي ومواجهة الحراك الجنوبي، متناقضات الحوثي ومحاربة المد الشيعي، متناقض الفقر ومحاربة الفقر، متناقضات الجهل ومحاربة الجهل وتسخير أكبر ميزانية للتعليم الذي لم ينجح في الإقتلاع من نسبة الأمية حتى ولو 10%. كان عملاقاً في المراوغة يصنع المشكلة ويوجد لها مقابل، قنن للفساد حتى لم تعد هناك وزارة او مصلحة او دائرة حكوميه إلا وهي تتعامل بالرشوة حتى قال رئيس حكومته في حينها (باجمال) أنه من لم يسرق في زمن صالح فلن يسرق بعدها. كما شاع حينها أيضاً أن من لم يسرق ويرتشي فليس برجل. حتى أنه ليأخذك العجب عندما تعرف بأن مدير عام راتبه لا يتجاوز 60 ألف وهو يخزن في اليوم بمبلغ 3 ألف ريال، ويستأجر بمبلغ 40 ألف ريال.

يقع على عاتق الحكومة الجديدة عبءٌ ثقيلٌ من تركة من سبقوه، ولهذا يجب من الآن فصاعداً محاسبة كل مفسد ليتعض غيره، وليعيش الناس في أمن وأمان. لديهم عامان لإصلاح أخطاء أكثر من 33 عام، وهم الآن تحت عدسة مجهر والكل يراقب، نسأل الله لهذه الحكومة السداد والتوفيق.