قناة الجزيرة تعلن عن إطلا ق منصتها الجديدة الجزيرة 360.. مكتبة ضخمة للبرامج والوثائقيات 1 أردوغان يشارك أغنية داعمة لفلسطين تشعل مواقع التواصل الاجتماعي تطورات جديدة ومفاجئة… قوات الاحتلال تحاصر شوارع بمحيط مقر السلطة في رام الله أول دولة عربية أمام مجلس الأمن في مهاجمة إسرائيل محاولة ثانية لاغتيال ترمب تشعل الشارع الأمريكي من جديد وكيل محافظة مأرب الدكتور مفتاح يناقش إنشاء مركز متخصص لعلاج الأورام السرطانية في المحافظة بن سلمان يوجه بضخ استثمارات عاجلة في دولة عربية بقيمة 5 مليارات دولار كمرحلة أولى المليشيات تحيل رئيس حكومتها السابق بن حبتور وعددًا من أعضاء حكومته التابعين لمؤتمر صنعاء للمحاكمة مليشيات الحوثي تجبر أطباء وموظفين بينهم كبار في السن على الزحف بصورة مهينة الإعدام لـ عبد الملك الحوثي وثلاثة من معاونيه
أمر معتاد أن يستمر علي عبدالله صالح في مراوغاته المكشوفة التي يهدف من ورائها إلى الاستمرار ساعات إضافية في سلطة أساء بها إلى اليمن واليمنيين طوال 33 عاما.
كما أن استخدامه عبده ربه منصور هادي في المراوغة ذاتها، أمر مألوف أيضا ، فقد اعتاد عبد ربه على تقديم طقوس الولاء والطاعة لرئيسه والدعاء له بأن يحفظه الله، أكثر من دعاء من يسمون علماء وخطباء يدبجون له المدائح لدرجة تشبيهه بالأنبياء وأولياء الله الصالحين.
نعم معتادة تلك المراوغة الممقوتة، لكن ما يستفزني هو استخدام أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، وكذا محاولة استخدام مبعوث الأمم المتحدة السيد جمال بن عمر في هذه المراوغات، بصورة بالغة السوء، استغلالا لحرص المجتمعين الإقليمي والدولي على وصول اليمن إلى نقل سلمي للسلطة، وفق المبادرة الخليجية، وقرار مجلس الأمن الدولي، بما يجنب اليمنيين مخاطر ما يسعى إليه النظام الأسري الاستبدادي من حرب إبادة، انتقاما من ثورة سلمية أرادت تغييرا يضمن للشعب حياة حرة وكريمة.
روح يازياني...تعال يابن عمر..هكذا يبدو الحال مع رأس النظام، كلما اقتربت لحظة محاكمته على ما ارتكب بحق الشعب طوال فترة اغتصابه الحكم..ولعمري أنه أمر مخجل ما يحدث من استغلال للرجلين، ومن إساءة لهما وللجهات التي يمثلونها، ومانزال نذكر وصف مهرج النظام عبده الجندي الأخ الزياني بأنه غير مهذب..هكذا بدا الزياني غير مهذب بعد رحلات إلى اليمن فاقت رحلات شركة الطيران إليها، وكان الهدف الأساس منها هو تعديل مبادرة الخليج لصالح رأس النظام ولمنحه حصانة من المساءلة على قتل المواطنين ونهب ثروات البلد.
لكنني أميل إلى الرأي القائل إن مبعوث الأمم المتحدة لن يسمح باستخدامه كما حصل مع الزياني من قبل النظام المتهالك للاستمرار في تأجيل نهاية محتومة لمن واجه الاحتجاجات السلمية بالقتل على مرأى ومسمع من العالم.
غير أن ما ينبغي التأكيد عليه أيضا، أن الفعل الثوري في ساحات وميادين الثورة، ينبغي أن يكون هو صاحب المبادرة الحقيقية في السير بالثورة السلمية إلى مبتغاها، دون الركون كليا إلى المبادرات الخارجية التي تسلك طرقا يستفيد منها النظام، ولو من خلال اللعب على عامل الزمن.
ولتحقيق فاعلية أكثر، ينبغي وجود هدف واضح للمسيرات السلمية التي يندفع إليها الشباب بكل عزم وإصرار، لتحقق خطوات إيجابية باتجاه اكتمال انتصار الثورة السلمية، لا أن تكون المسيرات ذاتها هي الهدف، لينتهي الحال بها إلى إشباع شهوة القتل لدى نظام بلطجي بامتياز.
صحيح أن الثورة قد حققت انتصارات منذ لحظة انطلاقها وخروج ملايين اليمنيين عن صمتهم سعيا لغد يصنعونه بأحلامهم وطموحاتهم، لكن اكتمال هذه الانتصارات بحاجة إلى مراجعة دقيقة لما مضى من الوقت بهدف تصحيح المسار، وتحقيق فاعلية أكبر، وهذا ما تحتاجه مختلف مكونات الثورة السلمية على أن تكون نقطة الانطلاق من المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية.