آخر الاخبار

​ محاولة ثانية لاغتيال ترمب تشعل الشارع الأمريكي من جديد وكيل محافظة مأرب الدكتور مفتاح يناقش إنشاء مركز متخصص لعلاج الأورام السرطانية في المحافظة بن سلمان يوجه بضخ استثمارات عاجلة في دولة عربية بقيمة 5 مليارات دولار كمرحلة أولى المليشيات تحيل رئيس حكومتها السابق بن حبتور وعددًا من أعضاء حكومته التابعين لمؤتمر صنعاء للمحاكمة مليشيات الحوثي تجبر أطباء وموظفين بينهم كبار في السن على الزحف بصورة مهينة الإعدام لـ عبد الملك الحوثي وثلاثة من معاونيه هكذا نجا السنوار من ملاحقة إسرائيل .. تعرف على النظام البدائي الذي هزم واشنطن وتل أبيب توكل كرمان من واشنطن تطالب بإصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح 5 أعضاء التحكم المطلق بالشعوب ليس من اليمن..الخبير العسكري فايز الدويري يُشعل غضب الحوثيين بتحديد موقع ومسار إطلاق الصاروخ فرط صوتي الذي استهدف اسرائيل الاعلان عن نجاح عملية سحب السفينة سونيون دون أي تسرب نفطي

سنن التاريخ ووقائع الأحداث رسائل النصر للمقاومين الصامدين
بقلم/ سعيد ثابت سعيد
نشر منذ: 10 أشهر و 6 أيام
الجمعة 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 09:09 م
 

سـنن التـاريخ ووقـائع الأحـداث تقـول إن العـاقبة للمقـاومين الصـامدين والمـرابطيـن المتفـائلين!

*

في كل معارك التحرر والاستقلال كانت كفة المواجهة مختلة، وموازين القوة غير متعادلة، وكانت الخسائر البشرية والمادية في صفوف الشعوب بحركاتها التحررية أضعاف مضاعفة بما لا يقارن مع خسائر قوى الاحتلال العدوانية، وكانت الآلة الإعلامية والدعائية لصالح القوى الاستعمارية الغاشمة، فهي التي تتسيد المشهد، وهي التي تفرض توصيف أطراف الصراع، فكان كل من يقاومها ويقاتلها إرهابيًا وراديكاليًا ومتطرفًا، وكل من يهادنها وطنيًا ومعتدلًا ومنفتحًا (كيوت)

! ***

قوات الاحتلال الفرنسية ظلت تشن حملة إبادة ممنهجة على مدى 132 سنة على الشعب الجزائري، وتطمس كل ملامح الأرض، باحتلال غاشم واستيطان طويل ومحاولة دموية فاشلة لمحو الهوية الإسلامية للشعب الجزائري، أسفرت عن استشهاد أكثر من مليون ونصف مليون شهيد جزائري، ومصرع أكثر من ثلاثين ألف جندي فرنسي قبل أن تنسحب من الجزائر عام (١٩٦٢) بعد أن ألحقت بها المقاومة الجزائرية العظيمة التي صمدت صمود جبال أوراس هزيمة نكراء في الميدان، وأخرجتها صاغرة مهانة ذليلة.

***

وفي جنوب أفريقيا استخدم نظام الفصل العنصري الأوروبي الأبيض البغيض كل أساليب القتل والعنف والإبادة والسحق لإرهاب معارضيه بهدف رفع كلفة أي مقاومة لنظامه الاستيطاني البشع، لكنه بعد نصف قرن تفكك وانهار عام (١٩٩٤) وأصبح لطخة سوداء كئيبة في جبين المجتمع الغربي، ووصمة عار في تاريخ الإنسانية

! ****

رحلت قوات الغزو الأمريكي من فيتنام بعد عشرين سنة من حرب ضروس تجر خلفها عار الهزيمة وأذيال الخزي والشنار وبعد مقتل ثلاثة ملايين فيتنامي، ومصرع ما يقرب من 60 ألف أمريكي.

***

وفي أفغانستان جرى الأمر ذاته من الترويع والتدمير، وإهلاك الحرث والنسل، ومقتل ربع مليون أفغاني وأكثر من عشرة آلاف جندي أمريكي، وتدمير ما تبقى من البنى التحتية للبلاد ثم أدركت واشنطن بعد عشرين سنة من تلك الحرب الظالمة أن حركة طالبان التي تقاتلها وتصفها بالإرهاب والتطرف هي جزء من المجتمع الأفغاني لا يمكن القضاء عليها عسكريًا!

. ***

فمن ذا يكابر؟ من ذا يصادم حقائق التاريخ؟

من ذا ينكر وقائع الأحداث القريبة والبعيدة على حد سواء أن مقاومة الشعوب ضد المحتل لا تفنى..

ولا تجتث..

وأن حق الشعوب في الحرية والتحرر والكرامة والسيادة سيبقى حقًا مهما تغطرس باطل الاحتلال، وتسلّح بكل آلات القتل والقمع والإبادة والإرهاب! … لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ!