مؤتمرات المحافظات.. محاولة لإنقاذ العمل السياسي في البلاد أم حالة تفتيت وانقسام؟
يونيسف: ''تضرر 180 ألف شخص جراء السيول في اليمن وهناك حاجة ماسة إلى 4.9 ملايين دولار''
الجيش يفشل تحرك جديد للحوثيين في تعز
الانتقالي يتحدى الجميع في عدن ويتمرد من جديد
تدابير خفض التصعيد الإقتصادي وخارطة الطريق.. المبعوث الاممي يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن
بيان لواشنطن حول استيلاء الحوثيون على مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
موسكو: مباحثات روسية يمنية في ثلاث مجالات عسكرية
غوغل تكشف عن هاتف متطور قابل للطي ويعمل بالذكاء الاصطناعي
كشف التفاصيل الكاملة لما حصل في معارك كورسك وما نعرفه عن التوغل الأوكراني في روسيا
الهولندي المثير للجدل يعود الظهور من جديد ويبشر بزلزال في هذا اليوم.. وعالم شهير يرد
الأيام تجري والساعات تمر أمام أعيوننا وعملية الاستحقاق الانتخابي باتت بين قوسين أو ادني والاستعدادات قد بدأت مبكراً والأحزاب السياسية تقف بين خطين متقاطعين يلتقيان في نقط معينة ويفترقان في نقاط أخرى فبعض هذه الأحزاب السياسية قد شمرت على ساعديها وكشفت عن ساقيها وبداءت الاستعداد لخوض السباق الديمقراطي وسلكت طريق الخوض في السباق من اجل قطع المسافة الطويلة لأجل الوصول إلى نهاية السباق ، والاعتلاء على منصة التتويج لتتربع على كرسي البرلمان والبعض الأخر من أحزابنا السياسية تغوص في سباتها ولا تصحي من نومها العميق الذي لا تفيق منه وإذا فاقت لدقائق معدودة ثم سرعان ما تعود إلى وضعها السابق ومع الانتخابات تشتعل حمى المنافسة ويبدءا معها تقرب المرشحين واستعطافهم الناخبين فتارة تكون بالترغيب وشراء الذمم بالمال وبالمجاملات وتبادل المنافع والمصالح فيما بينهم وتارة أخرى بالتهديد والوعيد بالويل والثبور واستخدام وسائله المتعددة وما أكثرها في وطننا وخاصة في الريف اليمني حيث نسبة كبيرة من شريحة المجتمع الغير مستنير والغير واعي لما يدور حوله وغير مدركاً لحقوقه الدستورية والقانونية فالمجتمعات الغير مستنيرة سهل السيطرة عليها فمن خلال الخطابة والإشاعة تستطيع السيطرة عليها والوصول إلى عقولهم وهذا ما تفعله الأحزاب السياسية في مناطق الريف اليمني حيث النسبة الكبيرة من الأميين ممن لا يعوا حقوقهم الدستورية والقانونية ويخضعون لسلطة المشايخ أكثر من خضوعهم لسلطة الدولة.
ومن هنا نقول: هل المواطن اليمني حقق الاستفادة المرجوة من دروس التجربة الماضية، وهل تحصن ضد الفيروسات المعدية التي دائماً ما تنتشر في المجتمعات خلال الأيام الانتخابية؟
هناك أناس يقتنصون المواطن ويعتبرون أيام الانتخابات مواسم قنص يخرجون فيها لاصطياد المواطن الذي يعتبرونه فريسة سهلة الاصطياد وخاصة في المناطق التي يسيطرون عليها الجهلة والمشعوذين والكذابين ، فمن خلال مواقعهم الاجتماعية أو الدينية يتخذون الخطابة وحفظهم لبعض السور والآيات من القران الكريم وسيلة للوصول إلى عقول المواطنين السذج الذين بفطرتهم يؤمنون بقول الحق ويتبعون أحسنه ويقتدون برسول الله ويتبعون سنته ويثقون بمن يدعي العلم الشرعي ويمتهن مهنة الوعض والارشاد الديني ليخدع به المواطن الذي مازال على الفطرة التي فطره الله عليها.
للأسف الشديد الكثير من أعضاء مجلس النواب لا نراهم ولا يشاهدهم المواطن إلا في مواسم القنص والاصطياد { الانتخابات} يخرجون حاملين حقائبهم وقد امتلأت كذباً وزيفاً وبهتاناً عظيماً ، فيطلقون الوعود ويفرشون الأرض بالورود ويحولون الرمل ذهباً ويحلفون أغلظ الإيمان أمام المواطن ويحولون الأرض إلى جنة خضراء بأحلامهم الكاذبة ويظهرون بمظهر الوديع الودود ملامسهم ناعمة يخدعون بها ذلك المواطن المسكين الذي يشتاق لرؤية الحلم واقعاً، وغالبية هؤلاء الأعضاء تمتلئ جيوبهم بالأموال المدنسة التي أخذوها سحتاً ويسرقونها من قوت الشعب أو يحصلون عليها ثمناً لخياناتهم الوطن ويشترون بها ذمم من لا ذمة له ، ولا ضمير.
نكرر القول: هل المواطن اليمني أصبح أكثر إدراكاً ووعياً للواقع ولما يدور في محيطه وهل حفظ دروس الماضي القريب وهل استفاد منها؟
هنا بيت القصيد التي أردنا الوصول إليها وهي :دعوتنا لكل المواطنين بأن يحذرون من سموم الخبثاء الانتهازيين أولائك الذين يعتبرون الأيام الانتخابية مواسم للقنص والغنائم واصطياد المواطن والإثراء الغير مشروع على حسابه فيخدعون المواطن ويخونون الوطن ويحنثون بالأيمان وينصبون على القيادة السياسية وعلى الأحزاب .