آخر الاخبار

مواجهات طاحنة وشرسة في الفاشر وأنباء متضاربة بشأن السيطرة على سنجة جيش الاحتلال يعترف لأول مرة عن 18 مصابا من الجنود بالجولان بسقوط مسيرة لحزب الله قد ينفجر الوضع داخليا في لٱ حظات… اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين من اليهود الحريديم الجيش الأميركي يعلن عن دمرنا 3 زوارق مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر بأرقام كبيرة وصادمة… أقصى اليمين يتصدر انتخابات فرنسا وبطريقة مفاجئة وماكرون يدعو لمواجهته أول دولة عربية تدخل موسوعة غينيس في الكشف عن 5 أورام سرطانية في الدقيقة الواحدة دولة الكويت تثلج صدور اليمنيين داخليا وخارجيا واشادة رئاسية بموقفها النبيل الداعم لليمن اللواء سلطان العرادة يضع الأحزاب السياسية أمام التزامات المرحلة ويدعو الى حشد كافة الجهود لدعم المعركة الوطنية ط مع مليشيا الحوثي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تدخل لمنع روسيا من تزويد الحوثيين بصواريخ كروز فتاكة... تفاصيل معلومات استخباراتية رئيس الوفد الحكومي المفاوض :السياسي محمد قحطان يعتبر عائقاً أساسياً يجب حل موضوعه ومن ثم الانتقال إلى إجراء أشمل

ليس هناك دحابشة ، الجميع مظلومون ؛ وهنالك ظالمون
بقلم/ ابراهيم بن محمد الوزير
نشر منذ: 15 سنة و 9 أشهر و 28 يوماً
الأحد 31 أغسطس-آب 2008 11:14 م
 هناك من يسعى ليفرق بين أبناء الشعب الواحد ، نحن شعب يمني واحد ، لكن شياطين الإنس يوسوسون لأبناء شعبنا اليمني ، فيقولون لأخواننا في المحافظات الجنوبية ، هؤلاء (الدحابشة) ، أي أبناء المحافظات الشمالية هم سبب البلاء أخرجوهم من بلادكم ، واستقلوا بأرضكم ، فهم محتلون ، وهكذا ينشغل الشعب بهذه المأساه الخطيرة ليستمر الظلمة على الكراسي ، فيظلموا أبناء الوطن جميعاً على السواء ويأكلوا أموال الجميع ، وعندما يسمع الطغاة المستغلون أن أبناء الوطن يتهم بعضهم بعضاً ، ويكره بعضهم بعضاً ، يضحكون وهم على الموائد الفاخرة ، والسيارات الفارهه ، وهم يضعون القناطير المقنطرة ، من أموال المواطنين جميعاً في جيوبهم وأكياسهم ويسخرون ويمرحون ويستهزئون.
 استيقظوا يا أبناء اليمن واعرفوا الحقيقة الهائلة : إن أرضكم جميعاً تنهب ، وأموالكم تسلب ، ومبادئكم وأخلاقكم رأساً على عقب تقلب ، ومستقبل البلاد محكوم عليه من الآن بأنه مستقبل سئ وردئ ، لأن المقدمة السيئة لا تأتي الا بنتيجة سيئة ، سنة من سنن الله ، (ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) ، إنهم يشيعون الكراهيه بين أبناء الشعب ، ليبقوا على الكراسي ، ينهبون أموال الجميع وهم كالمحترمين المقدرين ، يتسابق الجميع على إرضائهم.
 وهناك صيغة أخرى لنشر الكراهيه وتبادل الإتهامات نسمعها تتكرر في المحافظات الجنوبية : الزيود أخذوكم ، الزيود حكموكم ، لا زيود بعد اليوم - والزيود يا إخواننا مظلومون مثلكم ، وليسوا هم الذين يظلمونكم ، إن الظلمة يظلمون الجميع ، ويأخذون المال العام الذي هو حق لكل المواطنين من أبناء المحافظات الجنوبية والشمالية على السواء ليكدسوها في البنوك ويشتروا بها الأراضي الواسعة ويبنوا بها الفلل الأنيقة ، ويجعلوا لها معارج عليها يظهرون.
 يا إخواننا أبناء المحافظات الجنوبية لا تصدقوا الدعايات المغرضة ، وتأملوا وفكروا ثم احكموا : أليس حكام اليمن والمسيطرون على الدولة اليوم هم من الزيدية ، وهم من قبيلة سنحان التي تعتبر من أكثر القبائل تمسكاً بالمذهب الزيدي ، ومع ذلك فهؤلاء الحكام يظلمون الزيدية ويسجنون خطباء المساجد من الزيدية ، لا لشئ إلا لأنهم متمسكون بزيديتهم وبعقائدهم وبحبهم لأهل البيت.
 فهل هؤلاء المساجين المظلومون المعذبون المنهوبون المقتولون من أبناء الطائفة الزيدية هم الذين يظلمونكم ويتقاسمون أراضيكم ، وينهبون ثروات اليمن الموجودة في مناطقكم.
 ليس أولئك المساجين المساكين المسحوقون ، هم الذين يظلمونكم ، إنهم مظومون مثلكم ، بل إنهم أكثر منكم مظلومية وأسوا حالاً.
 يا أخواننا يا أبناء المناطق الجنوبية الكرام ، إنكم عندما تكررون كلمة دحابشة أو زيود تشدون الى الظلمة كل أبناء المناطق الجبلية ، وجميع أبناء المحافظات الشمالية ، ليكونوا عوناً للظلمة ويتصوروا أنكم أعداؤهم وخصومهم ، وهذا ما يريده الطغاة الظالمون ، بينما أنكم لو أطلقتم النداء بالصوت العالي لتصحيح الأوضاع ورفض الظلم ، لجعلتم كل أبناء المناطق الشمالية والجبلية معكم وفي صفكم ضد من يظلمونهم ويظلمونكم على السواء.
 فلتكن القضية يا أخوان قضية ظالمين ومظلومين ، لا قضية شماليين وجنوبيين ، أو زيود وشوافع.
 يا أخوان ، يجب أن نكون جميعاً ضد الظلم والظلمة في أي مكان ، ومن أي جهة جاء ، ومن أي فئة كانوا ، ومع العدالة والمظلومين في أي مكان ، وأينما كانوا ، ومن أي فئة كانوا ، بكل صدق وإيمان.
 يجب أن يكون هدفنا جميعاً ، إيجاد الحكم العادل غير المزيف، وإيجاد دولة النظام والقانون ، وأن نعمل جميعاً على إيجاد العدالة الكاملة ، وترسيخها في جميع مرافق الدولة ، وفي كل ربوع البلاد ، وأن نعرف أن المساواه في الحقوق والواجبات حق لجميع أبناء الشعب ، وأن الإلتزام بالدستور والقانون واجب على الحاكم والمحكوم.
 يا إخوان : إن المحافظه على حقوق الإنسان وإحترامه في دمه وماله وعرضه ، قد جاءت بها كل الأديان السماوية ، وأعلنها وأقرها ديننا الإسلامي الحنيف ، وأعلنتها الأمم المتحدة في وثيقة عالمية ، وإن المحافظة عليها واجب كل مواطن في بلادنا حاكمين ومحكومين ، والمطالبه بها واجب كوجوب الصلاة ، والعمل من أجل الحصول على هذه الحقوق لجميع أبناء الوطن جزء أساسي من عبادة الرب جل وعلا ، وجهاد في سبيل الله.
 و إن من الغباء والفجور التنكر للمبادئ الإنسانية والدينية المتعارف عليها في كل الأديان السماوية ، والتي أقرها وشدد عليها ديننا الإسلامي الحنيف ، أو أن نرضى بإنتهاك حقوق الإنسان ، أو مصادرة حرياته ، وإنتشار السجون والإعتقالات والتعذيب ، لمجرد الإعتقاد ، أو لأن هذا من المنطقة الفلانية ، أو من الأسرة الفلانية ، أو على المذهب الفلاني ، وإن السكوت على هذه الأعمال ذنب كبير (والساكت عن الحق شيطان أخرس).
 إن الجميع ، هاشميين وقحطانيين ، وزيوداً و شافعيين ، وجبالية وتهاميين ، الجميع مواطنون ، وهم في كل الحقوق والواجبات سواء.
 إن من حق الجميع ، بل ومن واجبهم أن يطالبوا بحقوقهم ، وأن يدافعوا عن أعراضهم ودمائهم وأموالهم ، ليعيشوا أحراراً شرفاء ، أعواناً على ما ينفعهم ، ويصلح أوضاع بلادهم ، ويرضي ربهم.
 يا إخوان فلتتمسكوا جميعاً شماليين و جنوبيين بحقوقكم ، ولتطالبوا بحقوقكم بكل الوسائل الممكنة حتى تتحقق بإذن الله ، ولتقوموا بواجبكم ، ولتعرفوا أننا جميعاً إخوان في الله وأن علينا أن نتعاون من أجل مصلحة بلادنا وتحقيق الخير والعدالة في أرضنا.
 والله الهادي الى سواء السبيل.
 حسبنا الله ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصير ، وعلى الله توكلت.