آخر الاخبار

كيف تؤثر القهوة في الدماغ؟ "مهووس مثل رونالدو".. كاراغر يعلق على إمكانية انتقال صلاح إلى الدوري السعودي الموسم المقبل القسام تكشف مفاجأة بشأن الأسرى الإسرائيليين الـ6 وتوجه رسائل بالوثائق.. تقرير يكشف تفاصيل مسارات تهريب الأسلحة الايرانية للحوثيين - تمر عبر 4 دول وهذه مناطق إنزال الشحنات في اليمن حصاد ضربات واشنطن ضد المليشيات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة وصفهم بـ الصعاليك..مزيع بقناة المسيرة الحوثية يثير غضب قبائل البيضاء والنشطاء يردون :في قوانين المليشيات يُعدّ المدافعين عن كرامتهم صعاليك رئيس حزب القوات اللبنانية: على حزب الله أن يتحمل عواقب الحرب وحده و نحن جوهر وجود لبنان مصر تصعد من قضيتها حول سد النهضة الإثيوبي وتوجه خطابا لمجلس الأمن تقرير أمريكي يكشف كيف تلاعبت إيران بالحوثيين في معركة غزة وكيف حولتهم لأداة رخيصة لتعزيز النفوذ الإيراني ودعم استراتيجيتها البحرية تفاصيل لقاء ‏رئيس هيئة الأركان العامة برؤساء هيئات ودوائر وزارة الدفاع

لماذا نكره من يشعل الحرب ؟
بقلم/ علي الجرادي
نشر منذ: 6 سنوات و 7 أشهر و 12 يوماً
الجمعة 19 يناير-كانون الثاني 2018 08:57 م
 

كدت افقد حياتي في الثامنة من عمري برصاص الجيش اليمني في نهاية الثمانينات من القرن الماضي اثناء مداهمته لقريتي ومنزلنا في مديرية السلفية محافظة ريمة، اذ كانت المديرية حاضن الجبهة الوطنية ( امتداد لحزب الوحدة الشعبية المدعوم من نظام الجنوب قبل الوحدة ) ..
خلال سنوات تشردنا واحرق الجيش بيتنا لثلاث مرات قبل ان يعاد ترميمه في كل مره بينما والدي واخواني في لائحة الاتهام بمساندة الجيش..
اول حزن وعيته في حياتي كان فراق امي لاشهر قبل ان يلتئم شملنا مجددا في الشتات
فجعت برؤيتي للقتلى ورايت الموت في اعينهم وانا امسك بيد والدي اتقوى بساعده على هول الفاجعه.

ماساتنا تلك كانت بعيدة عن عدسات الاعلام ومنسية حتى الان من ملفات جبر الضرر والمصالحة الوطنية..
المفارقة الاخرى اني عشت سنوات دراستي الابتدائية والاساسية( مدرستي السلام والزبيري ) في مدينة صعدة..
ذات يوم ذهبت الى مسجد الهادي وضممت يدي في الصلاة فامسك احدهم بيدي قائلا لا تصدقوا للوهابيين..
صعده بلاد الرمان والعنب ونخوة القبيلي وكرمه وتسامحه..
صعده مركز دماج في وادي غراز ..وفي الضفه الاخرى نشا الشباب المؤمن وصولا الى جائحة الحوثي..
عام ٢٠٠٤ بدات كتابة اولى التقارير الصحفية عن صيحة الحوثي الموت (لامريكا واسرأئيل) ونشرت اول صورة لحسين الحوثي معتم بالغترة اليمنية في صحيفة الناس..
من غربتي وشتاتي الجديد...اتذكر ماسي الامس..
اتساءل كيف قرر الحوثي تفجير الحرب في بلادي
والانقلاب على الحوار والاستيلاء على الدوله..
كيف له ان يبتلع نهر الدم..
اتامل صور الاطفال الذين يدفع بهم للحرب..واتذكر ماساة طفولتي وتشردنا مبكرا...
يعتقد الحوثي انه مخلوق من طينة اخرى وانه افضل منا نحن ابناء الطين ونفحة الله لكل بني ادم..
ليعتقد من الاوهام مايشاء..كيف لاطفال اليمن ونساءهم ورجالهم ان يدفعوا ثمن هذا الوهم ؟
لماذا علينا ان نعيش ماساة مروعه لاجل شخص يتوهم انه من صنف اخر من البشر ؟..
نحن نكره الحرب اذ انها ماساة اليوم وحزن الغد الذي لا ينتهي
لكننا لسنا مستعدين ابدا ان نقبل بحياة العبودية في حضرة السيد ..
لان الحياة في ظل المليشيات هي الوجه الاخر للموت..