آخر الاخبار

الرئيس العليمي يهاتف طارق صالح للإطمئنان على صحته عقب تعرضه لهذا الامر قيادي حوثي يتحدث عن طبخة دولية بمشاركة مصر ستنضج قريباً للإطاحة بمشروع الولاية :المعادلة ستتغير بعد الانتخابات الأمريكية رسالة من صلاح “تصدم” جماهير ليفربول الرئيس العليمي يصل مصر بدعوة من نظيره عبدالفتاح السيسي.. ما لمهمة؟ قائد عسكري أمريكي رفيع يتحدث عن مايجب على واشنطن فعله لوقف هجمات الحوثي على السفن التجارية مساعد جهاد.. تقرير مجلس الأمن يكشف عن مهمة عسكرية لقيادي بارز في الحرس الثوري بـ صنعاء مجلس القيادة يعلن تحمّله مسؤولية معالجة الوضع الاقتصادي ويناقش تقلبات اسعار الصرف طارق صالح خلال اللقاء الموسع للقيادات العسكرية بالحديدة: المشروع الوطني هو الضامن لاستعادة الدولة وهزيمة إيران والبندقية هي من ستعيد الدولة شاب يمني يلفظ أنفاسه الأخيرة في رحلة الهجرة إلى أوروبا واشنطن بوست: دول عربية تقاوم توسلات واشنطن وترفض الضغوط الأميركية لإدانة الحوثيين؟

فلسطين من مقاومة الفناء إلى حق العودة
بقلم/ عمار التام
نشر منذ: 11 شهراً و 23 يوماً
السبت 11 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 05:04 م
 

مجرد البقاء على أرض فلسطين التي أُريد لها أن تكون أرضا بلاشعب لشعب بلا أرض أكثر من مائة عام :

مجرد البقاء فيها والحفاظ على هويتها الفلسطينية العربية الإسلامية مقاومة ونضال، الصبر والثبات الأسطوري مقاومة ، الوعي والإداراك لطبيعة المعركة مقاومة ،الذاكرة التاريخية لتفاصيل القضية وعمقها التاريخي وبعدها العربي والإسلامي مقاومة ،العمل القتالي مع فارق التسليح بين الفصائل والعدو مقاومة تفوق الخيال وتتجاوز تقديرات البشر.

لكم الله يا أهلنا في فلسطين يا أبطالنا في غزة والضفة، أنتم تعلموننا كيف يحيا لا كيف يعيش من يحمل قضية عادلة .

لن ينال منكم الكيان المحتل إلا بقدر ما تنالون من اعتباره ومكانته وتحددو مصيره ونهايته الوشيكة، إذ لن يرسم نهايته سواكم وسيذهب غير مأسوف عليه . العزاء لكل متخاذل وواهن في مواجهة الصهاينة فقد أفقدهم الخذلان والوهن الرجاء في الحصول على ذرة شرف أو نسبة من قيمة ومقدار، وحسبهم أن التاريخ لن يتشرف حتى في ذكرهم كأعداء لأنهم لا يستحقون سوى أن يهوي بهم في مجاهيل نسيانه .

قلوبنا ودعاؤنا معكم بقدر ما نقلق عليكم ونتضرع لربنا أن ينصركم بقدر ما تمتلئ قلوبنا بالإيمان وتنزل على قلوبنا السكينة ونحن نشاهد عظمة مواقفكم وصدق جهادكم وشموخ هاماتكم وكل عاقبة ومآل لكم نصرٌ ونصرٌ مؤزر .

كما أن أرواحكم المتوهجة تظللنا وتجدد عزمنا في طريق الكفاح ونيل الحرية والكرامة التي تُعرف من خلالكم أيها الظاهرون على الحق القاهرون لأعداءكم غير الآبهين بمن خذلكم .

سلام الله عليكم بلاحدود فلقد شاءت حكمة الله أن تكونو البوصلة التي تحدد المسار ، والعامل الذي يحدد مدى جاهزية الأمة للريادة والقيادة والمجد .

ما يقزِّمُنا عن نجدتكم والالتحام بكم ألف عائق وعائق يبدأ من وهن وتيه بداخلنا ومشاريع وأنانيات تمزقنا وتشتت جهودنا في التفاهات وتبددها في الأوهام ، وخناجر غدر بفضلكم تكشفت كل أقنعتها وظهرت سوءاتها ، ومعاناتكم اليوم التي أوقفت إيقاع النظام العالمي تعيد الضبط لحركة الحياة وتحدد اولويات الاهتمام والمواجهة لدينا. كنتم ولا زلتم عامل مباشر في جمع كلمة الأمة على الحق والعدل والمجد ، وكانت الطريق إليكم ومن خلالكم إلى الأرض المقدسة تمر بالتخلص من مشاريع الخرافة والكهنوت والاستبداد والرذيلة والتبعية والفرقة والشتات دوسا على أذناب العمالة والارتهان.

الأقصى والقدس وفلسطين تفضح الأدعياء وتكشف الأقنعة وتضع العروبة والإسلام والإنسانية على المحك ، توقظ ما مات من الضمائر وتعيد الاعتبار لمنظومة القيم التي تمنح وجودنا الوجود والفاعلية وحياتنا الحياة والخلود ، ولن يمنحها أحدٌ شيئا إلا بقدر تهبه أضعاف ما منح وهذا هو سرُّ الأقصى والقدس وفلسطين .

يا أهلنا في فلسطين وأبطالنا في غزة والضفة أنتم الصوت الذي سيخترق كل حجب الغفلة والتيه في آذاننا الصماء ويخرج مكنون الكرامة والحرية والعزم في أمتنا ويقودها نحو الكرامة والحرية والمجد والشمم والنهضة التي هي هي ذاتها طريق القدس والأقصى وفلسطين ولا طريق سواها.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون