نص الإعلان التاريخي لتنحي بايدن من السباق الرئاسي مجلس التعاون الخليجي يعلق على الضربات الإسرائيلية على الحديدة تعرف على مواصفات مقاتلات إف 35 التي قادت العدوان الصهيوني على اليمن مصادر عسكرية صهيونية تقول بأن جيش الاحتلال تدرب منذ شهور في إحدى الدول على ضرب بنك أهداف باليمن بايدن يعلن انسحابه من الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 عقب ضربات الحديدة الاستعراضية.. صحفي يمني يحرج واشنطن وتل أبيب وذيل طهران في اليمن بهذا التصريح زعيم المليشيات يحتفي علناً بالعدوان الإسرائيلي على الحديدة الاستخبارات الأميركية تحذر من تورط روسيا في دعم الحوثيين وصحيفة أمريكية تكشف عن تحرك لإعداد قائمة واسعة من الأهداف الحوثية لضربها أردوغان يكشف عن رغبته بفوز ترامب بالرئاسة الأمريكية لهذه الأسباب؟ تحالف اقتصادي يقوده الوليد بن طلال للاستحواذ على أطول برج في العالم بمدينة جدة
ما يحدث في مصر الآن وما حدث في تونس منذ عدة أيام ولا يزال لن تكون دول عربية أخرى بعيدة عنه ومنها اليمن.. إنها هبة ربانية ولحظة تاريخية لا تتكرر, لكن السؤال الهام هو: كيف سيكون شكل هذه اللحظة التي ينتظرها الناس من صعدة إلى المهرة بفارغ الصبر متطلعين إلى اليمن الجديد؟ هل سيتم التعامل معها بالمكابرة كما حدث في تونس ومصر فتخرج الأمور عن السيطرة وتكون النهاية مرة.. أم أن حكمة العقلاء سوف تنتصر لتغيير هادئ وسلس يعزز من الوحدة الوطنية ويحافظ على البلاد ومكتسباتها من العبث والنهب؟ كثيرون يتطلعون إلى (حكمة العقلاء) وفي مقدمة هؤلاء العقلاء رئيس الجمهورية الذي أكاد أجزم أنه يدرك تماما أن اللحظة التاريخية وساعة التغيير قد حانت وما عليه إلا أن يختار شكلها, إما بإفساح المجال أمامها ويكون بذلك ضمن الحفاظ على البلاد من الفوضى والعبث ويدخل بذلك التاريخ من أوسع أبوابه, وأما أن يقف حجر عثرة أمام تطلعات شعبه ويدفعه ليختار مصيره بنفسه مهما كان الثمن.
إن الجماهير في الشمال والجنوب هي صاحبة المصلحة العليا في التغيير وهي التي ستصنعه بلاشك اليوم أو غدا.. إن التغيير تفرضه التحولات المتسارعة من حولنا والتي يستوجب علينا التقاطها بمسؤولية وطنية ودينية.
إن جماهير الشعب في المحافظات الشمالية من الوطن تعي جيدا أهمية هذه المرحلة واللحظة في إنقاذ البلاد من التمزق والحفاظ عليه موحدا, لذلك فهي مطالبة بتكثيف مظاهراتها وضغطها على النظام وصولا إلى تحقيق مطالبها في التغيير الشامل بما يكفل المواطنة المتساوية والعيش بكرامة للجميع.. كما أن الجماهير في محافظات الجنوب هي الأخرى تنتظر إشارة الانطلاق ودنو اللحظة من موعدها بعد دراسة الأسباب الموضوعية وأخذ كل الظروف المحيطة في الاعتبار في تقديري.
لا يزال الأمل في سيادة صوت العقل قائما مع أننا ندرك جيدا أن القيادة السياسية لم تعد ترى في ظل هذه الظروف إلا مصالحها الشخصية والفئوية.. بينما هناك من يرى (اليمن الجديد) أمام عينيه ومن يريد حرمان الجماهير من الوصول إليه بسبب المصالح التي أشرنا إليها آنفا لا أكثر ولا أقل.
إن اللحظة التاريخية لا تزال قائمة والفرصة أمام الجماهير متاحة للتغيير والانتقال باليمن من زمن الفردية والذاتية والعصبوية إلى مستقبل الحرية والديمقراطية والمشاركة الحقيقية والعيش الكريم.
وفي الأخير أطرح هذا التساؤل أمام القيادة السياسية: هل ستسود الحكمة أم الجنون في التعامل مع هذه اللحظة التي لن تدعها الجماهير تمر دون أن تروي عطشها منها؟.. وكأني الآن أسمعها تردد (إذا الشعب يوما أراد (اليمن) فلابد أن يستجيب القدر) مع الاعتذار للشاعر الكبير أبو القاسم الشابي.
b.shabi10@gmail.com