آخر الاخبار

وزير الصناعة اليمني يزور عدداً من المصانع الصينية الكبرى ويوجه دعوة للمؤسسات والشركات الصينية العودة إلى اليمن بعد تراجع الإدارة الأمريكية عن خططها في مواجهة الحوثيين وزير الخارجية يعقد لقاء مع السفير الأمريكي .. تفاصيل بعد استغناء اكثر من 30 الف يمني عن خدماتها وارتفاع الدعوات لمقاطعتها.. شركة يمن موبايل تعلن الهزيمة وتتراجع عن قرارتها السعرية نيابة الاحتيال المالي السعودية تصدر حكماُ بسجن سعودي 7 سنوات وتغريمه مليون ريال الجنوبيون بمحافظة أبين يهددون بالتصعيد ويتهمون الأجهزة الأمنية والعسكرية في عدن بالفشل .. الائتلاف الوطني الجنوبي يخرج عن دائرة الصمت مأرب.. فعالية جماهيرية لأبناء قبائل أرحب وهمدان وبني الحارث دعما للجيش والأمن والمقاومة عاجل: تفاهم اولي .. الاتفاق على الإفراج عن السياسي محمد قحطان وبإشراف الامم المتحدة مقابل 50حوثيا صدور قرار جديد لمحافظ البنك المركزي اليمني توقيت مباريات ربع نهائي كأس أمم أوروبا هل تعرف عن وادي الموت ؟ ...تفاصيل مذهلة وصادمة عن صخور تتحرك خلف ظهور البشر!

القنوات العربية.. التخديش في الضمير العربي
بقلم/ د . عبد الوهاب الروحاني
نشر منذ: 5 أشهر و 8 أيام
الأربعاء 24 يناير-كانون الثاني 2024 05:55 م
 

  افتح أي قناة عربية مُشاهدة او غير مُشاهدة، محلية او دولية، معروفة أو غير معروفة.. ستجدها تعرض وجهة نظر الجلاد قبل الضحية.. وستجد الكثير الكثير من هذه القنوات تتسابق على استضافة قادة عسكريين وخبراء ومحللين صهاينة-اسرائيليين.. لماذا؟! لا تدري !!

 

  كوهين، وافيخاي، والحنان وجندلمان، ونوعوم، وكهلاني، وكثيرون اخرون يظهرون كناطقين رسميين ومحللين استراتيجيين "اسرائيليين" وكلهم يدافعون بشراسة ووقاحة على قنوات عربيةعن مشروع الموت الذي ينفذونه في غزة، وهذه القنوات بالتأكيد تدفع لهؤلاء بالدولار أيضا، وربما اضعاف ما تدفعه لاي ضيف عربي-ان كانت تدفع له.

 

   بالمقابل، لو قُدر لك وفتحت قناة عبرية "اسرائيلية"، هل ستجد ضيفا عربيا واحدا يدافع عن الحق الفلسطيني ويدافع عن حركة المقاومة (حماس) كما الصهاينة في القنوات العربية يدافعون عن عصابة الارهاب (نتنياهو، وغاتس، وغالتت، وبن غفير، وسموتريتش)، وعن حرب الابادة، وقتل الاطفال والنساء، وسياسة التهجير التي يمارسونها في غزة؟! بالتأكيد "لا"، لن تجد.

 

واقع مزيف:

    السؤال هو، لماذا تلهث القنوات العربية وراء صهاينة "اسرائيليين" ليظهروا على شاشاتها ؟! طبعا لا ندري (!!) .. وربما قالوا هي "المهنية الاعلامية"، وربما قالوا هي المصالح؟! مع اننا جميعا على قناعة انها قد توجد مصالح، لكنها لا توجد "مهنية" في الاعلام المعاصر على الاقل.

 

   القنوات الغربية(اوروبية وامريكية) بكل اتجاهاتها لم تنقل جلسة مرافعات فريق جنوب افريقيا في محكمة العدل الدولية ضد "اسرائيل" لارتكابها جرائم الابادة الجماعية في غزة، لكنها نقلت وعلى الهواء مباشرة مرافعات الفريق الاسرائيلي في الجلسة التالية، في محاولة مفضوحة لحجب الحقيقة عن شعوبها، وتضليلها بتسويق الرواية الصهيونية "الاسرائيلية" كما تفعل مع احداث غزة منذ 7 اكتوبر وحتى اليوم.

 

    هنا بالتأكيد لا يوجد شيء اسمه "مهنية اعلامية"، وانما يوجد واقع مزيف، وتوجد مصالح وشركات واعلانات. وهيمنة مالية على الاعلام الغربي، وهي بدون شك هيمنة صهيونية.

 

   اما في بعض القنوات العربية فيمكنك ببساطة ان تجد متبرعين عرب ممن يشنعون على القضية العربية الفلسطينية ورموزها، كتلك المذيعة مع خالد مشعل، وذلك المذيع الذي حاور مصطفى البرغوثي، وكلا المذيعان بدا صهيونيا اكثر من الصهاينة انفسهم، وكلاهما اظهر قناة "العربية" وكانها قناة عبرية وليست سعودية.

 

تهافت:

   قنوات "الجزيرة" وهي بالمناسبة اول قناة عربية تفتح ذراعيها لمتحدثين "اسرائيليين'، و"العربية"، و"اسكاي نيوز - عربية"، و"المشهد"، وقنوات محلية عربية بعضها لا يشاهدها حتى العاملين فيها، لكنها تزاحم بحماس في قطار التطبيع.. وتبحث من المحللين الصهاينة من يشوه، ويخدش في الحقيقة وفي الضمير العربي.

 

   نعود ونسأل، لماذا هذا التهافت المخجل والمذل للقنوات العربية على محللين صهاينة "اسرائيليين" ليظهرون على شاشاتها.. ؟! لماذا تسمعونهم وهم يقولون لكم: نحن ندافع عن أنفسنا حينما نقتل اطفالكم ونساءكم، وندمر بيوتكم ونجرف مقابركم؟! لماذا تسمعوا لهم وهم يقولون: لن نسمح لكم ان تعيشوا في ارضكم؟! 

 

   كما قلنا ليست المهنية، وليست المصلحة ايضا، لأن المصلحة لا يمكن ان يكون مصدرها محتل وعنصري غاصب، انما هو قطار التطبيع، وهو أخطر ما فعله ويفعله الاعلام العربي اليوم .. 

 

  فاوقفوا التطبيع الاعلامي مع الصهاينة لانكم تخسرون، ولانكم تتعرضون من على منصاتكم للشتم والمهانة والاذلال.. اوقفوا استضافة الصهاينة في قنواتكم حتى لا يبالغوا في احتقاركم، وحتى لا يضللوا شبابكم ويزيفوا وعيهم.. حتى لا يهزأوا بكم وبحكوماتكم، ويرددون عليكم القول:

• انكم تكذبون كما تتنفسون

• و"ان نهايتكم ستكون حتما على ايدينا".

  فاحفظوا كرامتكم .. ولا تتحدثوا عن مهنية بلا موضوعية .