آخر الاخبار

الرد الإيراني خلال أيام.. البنتاغون يستدعي جمع الملحقين العسكريين العرب في واشنطن لتطمينهم ويناقش معهم رد طهران المحدود عاجل خمسة عشر محافظة يمنية مهددة بأمطار غزيرة وسيول جارفة خلال الساعات القامة والمركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر المواطنين رئيس هيئة الأركان من حضرموت يطالب مختلف القوات والقطاعات العسكرية بالاستعداد مباحثات بين وزير الأوقاف والإرشاد ومفتي الديار المصرية في مجالات التعاون المشترك أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بنيت على «سطح مبنى» اللواء سلطان العرادة يشيد بمواقف دولة الكويت حكومة وشعبا وتدخلاتها الإنسانية في شتى المجالات نادي الهلال يتعاقد مع بديل سعود عبدالحميد أول لاعب سعودي يحترف في إيطاليا صور.. وفاة أكثر من 50 شخصا في ملحان المحويت والسلطة المحلية تطلق نداء استغاثة عاجل حديث لرئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل ما المشاريع التي دشنها الرئيس العليمي حتى الآن في تعز وكم عددها؟

ابتسام هاديء
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 17 سنة و 5 أشهر و 21 يوماً
الأربعاء 07 مارس - آذار 2007 04:45 م

قبل َ كل شيء أود الاعتراف بأن هناك أمور كثيرة.. وصورٌ عديدة تدور بمخيّلتي .. أحاولُ
أنْ أترجمها .. ولكنْ أجد ُ نفسي مـُشوَّش.. غير مرتب الأفكار ...
بماذا أبدأ ..؟!

سؤال ٌ يحيـّرني .. ..؟!

سـأبدأ .. " بي " .. بـ( نفسي ).. بـ (أنا ).. بـ ( برداد) .. بـ الإنسان ِ الذي إن اختلفت ...
المسميّات سيبقى يعبر عني .. ككيان.. لا أعلم إن كان الاعتراف ُ هنـا بأني لازلت ُ
ونفسي في حالة ِ خصام ٍ قد يضفي عليَّ شيئا ً من الراحة .. والطمأنينة ...

في الفترةِ الأخيرة .. بت أمقت نفسي لدرجة ِ أني لم أعد أبصر سوى تلك النقطة ِ السوداء ..
مهملا ً أيَّ مساحة ٍ بيضاء ..

النقطة السوداء هذه ِ .. ماذا تحوي ..؟!
تحوي أسراري كلها .. متاعبي .. عذاباتي .. هواجسي .. خواطري .. كوابيسي .. حماقاتي ..

الحماقات التي لازلت أمارسها على الرغم من الرغبة التي خلقتها بداخلي منذ زمن ٍ بعيد
بالتخلي عنها وشطبها من كتابي.. ببدء صفحة جديدة ..

قد يهون الاعتراف .. الحقيقة التي تزعجني بأني مذبذب القرارات والمشاعر ..رغباتي تتأرجح
بينَ القبول والرفض ..مبرراتي التي أختلقها لـ أسكت بها عقلي.. والتناقض الذي يعصف بي..
رُبما لم أذكر مسبقا ً أني أكره التناقض .. بكل أقنعته .. أمقته ..أنتقده ..وأنتقد ُ لابسي

عباءته و مع ذلك .. يتلبسني في أوقات ٍ عدة .. وأمارسه بغفلة ٍ .. أو رُبما غفوة ٍ ..
لأصحو على حقيقة بأني أناقض ُ نفسي .. أناقض ُ مبدأي..وعقيدتي..
لست مصابا بمسٍ أوجنون ...
وإنما حالة تربكني..تستنزف كل طاقاتي .. فـ أعود..أجر أذيالَ خيبة أمل ..كنت أحاربها

في يوم ٍ ما ..ولكن .. إن كان العالم .. المحيط .. البيئة .. كل زاوية .. توحي بالتناقض .. كيف لي أن لا أتأثر

وحتى هذا .. يعتبر مبرر .. قد يكون صحيحا ً وقد يكون ملفقــّا ً .. ؟
أصبح الشك شبحا ً يطارد أحلامنا .. أفكارنا .. وحتى إيماننا .. أيٌّ عالم ٍ هذا .. عالم يحوي
التناقض بكل ِ صوره.. أصبح َ وجها ً إجباريـّا ً على الجميع ارتدائه ..

تساؤل تثيره زوابع أفكاري .. ما هو َ الحد ُ الفاصل بين َ التناقض ..، الكذب ..، والنفاق ...

الكذب ُ على النفس .. ومنافقة الذات قبل أي شخص ٍ آخر؟ l

أيَّ عقل ٍ يتحمل كل هذه المفارقات ..؟؟

وأي فلسفة ٍ تترجم لي كل هذه المعادلات ..؟؟

فللتو أسمع .. أحاول أن أصدق .. أقترب من ذلك .. حتى أوشك أن أصدق .. فجأة يتغيـر

كل شيء ْ تتغير مقاييس الصدق.. وتفصل معان ٍ جديدة يتم تبنيها .. لكن .. هيهات أن

تحتال طويلا ً على العقول ...

لازلت ُ مشـوشاً ..

لازلت متشائماً!..

لازلت ُ متناقضا..

عذرا ً