آخر الاخبار

الصين تطالب مليشيا الحوثي إلى نسيان الخيار العسكري والعودة إلى طاولة المفاوضات «ترمب» يهدد بمنع «هاريس» من الترشح.. ويصفها بالليبرالية المتطرفة وزير الأوقاف يترأس اللقاء التشاوري لقطاع تحفيظ القرآن الكريم ويناقش مستوى تنفيذ الخطط العامة موظفو البنك المركزي والأهلي يلوحون بالإضراب تنديدا بالتراجع عن الإجراءات الاقتصادية توكل كرمان تنسف حديث نتنياهو أمام الكونجرس وتخاطبه أنت إرهابي كبير ومرتكب حرب إبادة مكانك الطبيعي في السجن وأروقة المحاكم أقوى 10 جوازات سفر في العالم لعام 2024.. ماذا عن جواز اليمن؟ وأين حلت السعودية؟ 4 ناجين فقط.. حادثة غرق جديدة ضحيتها عشرات المهاجرين الأفارقة قبالة سواحل اليمن بيان للإمارات حول موقفها من اتفاق الحكومة اليمنية مع الحوثيين إعلان هام لطيران اليمنية بشأن عدد الرحلات المتفق عليها من وإلى مطار صنعاء ومنافذ بيع التذاكر الصين تتحرك في البحر الأحمر وتكشف كيف نجت معظم سفنها من هجمات الحوثيين؟

تسرع رب الدموع بالبكاء فشخص رب الاقتصاد الداء !
بقلم/ ماجد الخميسي
نشر منذ: 12 سنة و يوم واحد
الإثنين 23 يوليو-تموز 2012 10:24 م

أمتن الله عزوجل على الإنسان بالغذاء والأمن في كتابه الكريم , فهما القواعد الأساسية والركائز التي يتركز عليها مجتمع ما سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو الفكرية , فمفهوم الأمن حسب ما قرأت لأرباب القلم ليس معناه فقط القوة العسكرية الداخلية التي تأكل وتشرب و تنام مبكراً استعداداً لمواجهة الأخطار التي تغزو البلاد أو تسعى لتهديد أمنه وسلامته وليس معناه الأجهزة الاستخبارتية أو القومية الواهمة في سباتها العميق والمتخاذلة في أداء واجبها الحتمي لحفظ الأرواح من أشراك الغدر ومصائد السياسة وليس معناه الدببة السياسية التي عكست مفهوم السبات ليشمل كل فصول السنة بدلا من فصل الشتاء ليس كل هذا فحسب, وإنما مفهوم الأمن عام وشامل لكل صغيرة و كبيرة فهو رسول الطمأنينة والسكينة بين أفراد المجتمع نفسه في كافة جوانب الحياة و معاملتها و بين الدولة ومنظومة التواصل العالمي التي تسعى لإيجاد مساحات استثمارية في بلدنا من ناحية أخرى .

ما اشترطه رب الاقتصاد السيد مهاتير محمد في الوقت الذي كان رب الدموع السيد باسندوة يجهش بالبكاء أمام وسائل الأعلام لتهدئة الوضع وكسب ثقة الشعب في وقت لا تحتاج ظروفنا الأمنية مبدأ العاطفة لا يقل قدرا ولا قيمة عن الاشتراط الذي اشترطه عفريت سليمان لجلب عرش ملكتنا المبجلة . فالأمن هو الطريقة الوحيدة لبناء دولة من جميع نواحيها سواء كانت السلطة بأيدي الراحلين أو بزعامة المدنية المهجنة أو برئاسة سماسرة القاعدة أو بملكية بلابل الحراك أو بدكتاتورية دولة شمال الشمال ,فإن لم يتحقق الأمن فلا اقتصاد ولا غذاء ولا تعليم لكم عندي ولا تقربون هكذا قالها رب الاقتصاد ورحل .

إن إمعان النظر في الأحداث السياسية التي مرت بها اليمن و الانكسارات الحادثة في بنيتها الداخلية و التشوهات الخلقية في سياسيتها الخارجية يحزن القلب و يدمع العين, فالاستنتاجات الحالية لظروفنا السياسية تقودنا إلي مرحلة جديدة من المراحل الصعبة والخطيرة و ميلادِ جديد في سياسة الغدر و التفخيخ, أيضا تقودنا إلي أشواط إضافية مقامة على ملاعب التفجير بالشرائح المفخخة والأحزمة الناسفة .

امتدت مسرحية أو متتالية الأحزمة لتشمل الأمن المركزي في ذكرى السبعين المؤلمة ثم وسعت نشاطها لتصل إلي القادة المخلصين والأوفياء كسالم القطن وغيره من المئات الذين راحوا ضحية ابتسامتها الحزينة .إن ما حدث في كلية الشرطة أمر لا يقبله المنطق و تعجز عن استنكاره الأقلام ,حتى إبليس الحزين سيقول انظروني حتى أفكر حول ماهية الحدث و تفاصيله العميقة ليرد قائلا لماذا القاعدة لم تصرح عن هذا الغدر وهل حقا اختفت القاعدة وفلولها كما يختفي القمر خلف السحاب ,هل ما زالت تتواجد كسراب العطشان لقادتنا الحائرين في أيجاد تفاصيل الحادثة والقبض على مرتكبيها أم أصبحت أجهزة الدولة إرثا في زعامة الراحلين.... إن متتالية السياسة تتذبذب حول مالا نهاية وليس لها حلول معينة فما حدث أمس حدث اليوم وما سيحدث يصعب على كهنة فرعون توقعه فحسابات الغد معقدة والأمن يحيي أمسياته في جزر القلق و صحاري الخوف اخشي بعدها أن تقودنا الاحتمالات والتكهنات إلي إلغاء خدمة تفعيل الأمن فحكومة الوفاق تمر بأصعب مراحل السياسة في اليمن فلقد أصبحت الأسر تخشى الخروج إلي الحدائق و المنتزهات وأصبح الطالب يتخبط يمنة ويسره خوفا من عبوة المستقبل التي تستهدف الأماكن العامة و تهدد سلامة المجتمع وأمنه . إن ما يتطلع إليه أبناء اليمن هو الأمن وكل طموحاتهم المنشودة المخضبة بصبغة الفقر وتدهور المستوى المعيشي لهم هو الأمن والسكينة فأتمنى من الله أن يوفق الحكومة وجميع الأجهزة في قطع دابر الغدر وأهله مع العلم إن علامة استفهامية تبحث عن إجابة شافية عن مرجعية الحدث الذي تسبب في قتل أبرياء الشرطة وغيرهم وبذلك ستستقر ضمائرنا لتحقيق العدالة على القاتل المجهول الذي يمثل دور ذلك الوحش ألسرابي الذي تطلقه هوليود في سيناريوهات عالم الرعب .