آخر الاخبار

المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية العيسي يرفض استقالة مدرب منتخب الشباب ويقر بعدم صرف مستحقاته ومكافأة التأهل

وطن على سرير الإنعاش..!
بقلم/ إياد محمد الشعيبي
نشر منذ: 17 سنة و 3 أسابيع
الثلاثاء 11 سبتمبر-أيلول 2007 06:54 م

 مأرب برس – خاص

'يمن جديد.. ومستقبل أفضل' .. كلمات تصدرت قوائم الصحف والمجلات ولوحات الإعلان وشاشات التلفزة وأثير الإذاعات وقبلها الخطابات الجماهيرية لمرشح المؤتمر .. فلم تخل مساحة على وجه الوطن إلا ولوثوها بهذا الشعار خلال تلك الحملة، كلفتهم فقط طباعة هذه الكلمات ملايين الدولارات ، وأنفقوا لها ما يكفي لميزانية عدة محافظات ومدن ، كلمات تبعث على الألم والحزن والخوف .. مفروغة من كل معاني الصدق والإخلاص والوفاء ، تشربها المواطن حتى كاد يستسيغها علقما ومرا ، كانت تكريسا لمبدأ الكذب ، وسلسلة الشعارات الجوفاء التي يسعى ممكيجي السلطة تزيين قبحها من خلالها .. ديمقراطية .. إصلاحات.. مكافحة الفساد .. وآخرها قانون حماية الثوابت..

بخبث منظم ومفضوح باتت هذه الشعارات تؤتي أكلها في عكس ما تحمله من معنى ، فمضمونها أصبح مجرد استمرار لنهج قمعي استبدادي قذر يمكن من طول أمد ه ذا النظام وزبانيته على حساب الآخر ومصادرته ، وتضييق الخناق على الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات الشعبية والصحفيين وغيرها – وما تعرض له الصحفي الحر عبد الكريم الخيواني والمحامي محمود ناصر والنائبين مايو والقباطي، وكذلك حملة الاعتقالات التي طالت النوبة وباعوم وغيرهم ممن انتهجوا النضال السلمي كخيار للتغيير إلا دليل بسيط على ذلك - وعلى حساب الشعب والوطن ككل ، وتعريضه للمزيد من الخلخلة والارتجاج ، وخلق مزيد من الفوضى والعشوائية ، وتجسيد لسياسة العنف وإقلاق السكينة العامة المنعدمة أصلا لدى اليمني .

 وهذا كله يأتي في محاولة استغفال الشعب وتمرير مثل هذه المشاريع الخاوية عليه التي تتيح لمثل هذا النظام وهذه السلطة البقاء والمكوث عقودا أخرى ، على جراح هذا الوطن وآهات وأنات المواطن التي انحسرت كل أحلامه وآماله وطموحاته التي ربما كان يرسمها أو لنقل رسمها البعض في تجديدهم لولاية الرمز صالح والتي أتت دلائل اليوم تشير إلى فشله وفشل حكوماته المتعاقبة في إعادة الأمل ولو بالقليل لهذا المواطن ، حتى لوضع ما قبل الانتخابات فضلا عن تحقيق تلك الأحلام المزيفة كالسراب التي عقدها الشعب على برنامجه لانتشاله والوطن من المخاطر التي تهدد مستقبل البلاد .

الرئيس صالح عودنا دوما على مزحات سياسية عدة ، فالوعد الذي وعده الجماهير في البيضاء على أن لا جرعة بعد اليوم كان مجرد مزحة ، والطاقة النووية السلمية لتوليد الكهرباء كانت مزحة ، وانتهاء البطالة بحلول 2008 أيضا كانت مزحة ، كما قال أيضا عن تحالفه مع حزب الإصلاح أنه مجرد كرت سياسي كان مزحة..

ومزحات كثيرة بعثرها هنا وهناك كانت مجرد دراما للمكوث سبعا عجافا أخرى..

فالشعب أحمق ، حين يلدغ من جحر عشرين مرة ، والشعب اليوم هو من يتحمل تبعات هتافاته التي صمت الآذان وهزت الأبدان ، بالروح والدم نفديك يا همهم..

منظمات عالمية باتت تصف الوضع في اليمن بالخطير والخطير جدا ، فدون نسب الفقر والجهل والفساد التي بلغت أرقام قياسية ، وتعدت المربعات (الحمراء) فقد باتت قلقة هذه المنظمات الحقوقية من السياسة التي تدير البلد اليوم وما تفرضه من قوانين استبدادية ضد الصحفيين والقوى السياسية والمنظمات المدنية ، وكذا الهيمنة القبلية في إدارة الدولة وتركز ثروات وخيرات الوطن في أيادي مجموعات متنفذة لا تمثل سوى مربعات أسرية وقبلية معينة وموقفها السلبي من قضية الجنوب..

وطننا اليوم على سرير الإنعاش وبين مشارح بيطريين لا يجيدون تشخيص الداء ولا يدركون كيفية الدواء ، فهم يحاولون تقييد هذا الأسد الرابض بالسلاسل ، ليضربوه بكل ما أوتوا من قوة ، ظنا منهم أن يكف عن الزئير لتبدأ خناجرهم وأدواتهم النجسة بالعبث في جسده محاولة انتزاع مصدر القوة والعزة والشموخ فيه وإسكاته إلى الأبد ..

هم أقل من أن ينقذوا ذبابة ' وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب' ، فما بالهم بشعب باتت أمنيته الأولى والأخيرة أن يحيا بكرامة ، وأن ينتصر للقمة عيشة المهدرة تحت أقدام الخيول ، وقد أعلنها ثورة سلمية تهز الأرض وترتعد منها الجبال..

ولا أظن بأن هناك أمل لا زال يعقد على هذه السلطة ، فجذور الفساد قد تأصلت بنسبة كبيرة في تكويناتها ، وهم قليل ومنبوذون من لا زالوا يصدقون مع الشعب والوطن منهم ، إذن فالمرحلة تتطلب إلى جهد يضم كل الشرفاء والغيورين من أبناء هذا الوطن لاستخلاص الحلول التي تحول دون تحوّل الوطن إلى مرحلة ( الموت السريري!! ).

Apu_pushra@hotmail.com