تصريح جديد لوزير الخارجية السعودي بشأن التوقيع على خارطة الطريق اليمنية الاعلان عن تهديد بيئي كبير لليمن ومنظمة بحرية دولية تطلق مناشدة عاجلة الى المجتمع الدولي بيان يكشف ماذا أخبر نتنياهو بايدن خلال اتصالٍ هاتفي.. يتضمن قراراً مهماً حزب الإصلاح يتحدث عن معلومات مؤكدة تكشف عن مصير المناضل محمد قحطان المختطف لدى المليشيات الصراخ على قدر الألم..سيّد الحوثيين يبوح بأوجاعه جراء قرارات مركزي عدن تحذير عاجل وهام ..الشعور بالتعب في هذا التوقيت إشارة لنقص فيتامين مهم بالجسم البنك المركزي اليمني يضرب بيد من حديد ويوقف تراخيص 15 منشاة للصرافة خلال 24 ساعة صيدلية متكاملة و كنز رباني .. هذا النوع من الطعام يقوي الذاكرة ويغذي المخ ويحسن بنية الدماغ وزارة الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حكم القتل قصاصا بحق مواطن يحمل الجنسية اليمنية أوروبا تحتضن مؤتمر دولي يسعى لتطوير قدرات خفر السواحل اليمنية
مأرب برس خاص
من أنت حتى تكتب عن صدام ؟! هكذا تبادى لي وأنا أحاول الكتابة مرةً تلو أخرى ..اكتب ثم امسح..ثم اكتب ثم الغي..لكنني قررتُ أن أكتب ، ولو من باب تعزية نفسي واياكم اعزائي القرّاء !
صدام...يالله ! ، هل أنت حقاً هذا الشامخ الذي زعزعت صواريخه أمن اسرائيل في حين البعض يُقبل أيديهم ويبكي فوق اضرحتهم ؟ مُهاب أنت حتى وايديك مكتوفة إلى ظهرك تماماً كالأسد الذي لا يؤمن حتى وهو مسجون خلف القضبان وداخل الأقفاص !
قدمك الملثمون وأنت شامخاً كجبل أُحد لكنهم صدقني كانوا يرتجفون خوفاً منك، أعدموك وأنت تلفظ شهادة الحق وهم يلوكون أسماء آلهتهم من حكماء ( البقر ) وينفذون أوامر سيدهم زلماي خليل زاد، تباً لتلك الأيدي الآثمة التي لا تعرف معروفاً ولا تنكر منكراً كم عبثت بدماء أبناء العراق .
شنقوك وشنقوا فرحتنا ألف مرّة ومرّة وخيلّت لهم حبالهم أنهم بذلك سيقضون على كل الأحرار والشرفاء في هذا العالم لكنهم بذلك أشعلوا فتيلاً لن تطفئه نفثات الطائفيين وزغردات أهل النجف وكربلاء ، بل ستسري روح الانتقام والأخذ بالثأر ممن غزونا في عقر دارنا ما حيينا ومن جاءوا على ظهر دبابة المحتل ليصلبوا ارادة الأمة وليسحلوا مابقي لها من كرامة تحت مسمى التحرر ومحاربة الارهاب، وما الارهاب ان لم يكن هذا الذي يحدث في العراق اليوم، من قتل على الهوية والابادة الجماعية، ارهاباً .
رحل صدام وأفضى إلى ما عمل وسواءً اختلفنا معه أم اتفقنا فيما رافق فترة حكمه إلا أن أحداً لن يختلف على أن اعدامه بهكذا طريقة وبهذا التوقيت (أول أيام عيد الأضحى) هو رسالة إلى جهة بعينها ورموز بذاتهم دون غيرهم آثر هؤلاء الشرذمة القليلون أن يوجهوها إلينا دون أدنى مراعاة لمشاعر الملايين من أبناء السنة (بغض الطرف عن انتماء صدام إليها من عدمه) إلا أن القصد واضح تمام الوضوح مع التأكيد على أن المحتل لا يهمه الهوية ولا الجماعة ولا المناسبة بقدر مايهمه تركيع الأمة جمعاء !!
موت صدام كان كحياته تماماً لا يخلو من الغموض واختلاف الروايات، لكن مالم يتجادل عليه اثنان هو أن صدام ،حقاً، وارى الثرى ودفن في العوجة قرب مسقط رأسه تكريت وستظل تلك اللحظات التي سيق فيها صدام إلى حبل المشنقة مكتوف الأيدي عالقةً في أذهان الكثيرين ومرسخة لفكرة أن العالم الذي يقال عنه زيفاً قريةً واحدة ما هو إلا مستنقع دم وشريعة غاب يُملي فيها القوي شروطه على ضعيف لا يقوى على فعل شيءٍ حتى مجرد الاستنكار والشجب عدا من توقيت الفعلة النكراء ليس إلا .
غادر صدام الحياة شئنا أم أبينا وأظلمت عاصمة الرشيد ولبدت سماءنا غيوماً لا يكشفها إلا استرداد الأرض والعرض ممن سلبونا إياه ، وبدأت الأنظار تتجه صوب الرقم الذي يليه...فمن هو ؟ دعوا الأيام تفصح عن ذلك !!